خطط الدوحة لتأمين فعاليات مونديال قطر 2022

الدوحة – بزنس كلاس:

استعرضت دولة قطر مشاريعها وخططها من أجل تأمين أفضل استضافة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم “مونديال قطر 2022” حيث

تواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر السابع للرابطة الدولية لأكاديميات وكليات الشرطة الذي ينظم تحت عنوان (التوجهات الحديثة في مكافحة الإرهاب والتطرف) والذي شهد افتتاحه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة، بفندق شيراتون الدوحة أول أمس الإثنين ويستمر لثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في المجال الشرطي والأمني من 42 دولة من مختلف دول العالم.

وتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا كبيرا من الموضوعات تناولت: قضايا العنف السياسي، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكيفية إدارة الحشود وتأمين الفعاليات والمناسبات الهامة على غرار الفعاليات الرياضية الدولية، إلى جانب مناقشة برنامج إعادة تأهيل وإدماج الأشخاص (الانتكاسيين) في المجتمع وغيرها من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.

وقد بدأ اليوم الثاني بجلسة حملت عنوان “إدارة الحشود خلال الفعاليات الكبرى ومكافحة الارهاب خلال الفعاليات الرياضية العالمية” وترأسها السيد فيليكس ناموهاراناي، وبدأها السيد فلاح الدوسري مدير عام مشروع “ستاديا” بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول.

وتحدث السيد فلاح الدوسري مدير عام مشروع (ستاديا) بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، عن هذا المشروع الذي يعد من المشروعات الرائدة، حيث أنشأه الإنتربول عام 2012 بتمويل من دولة قطر وهدفه خدمة دول العالم الراغبة في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وأكد السيد الدوسري التعاون الوثيق بين دولة قطر ومنظمة الإنتربول بهدف تطوير القدرات لدعم البلدان الأعضاء في المنظمة فيما يتعلق باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وقال “إن هذه الشراكة أسفرت عن إنشاء مشروع “ستاديا” في عام 2012″. وأضاف أن مشروع “ستاديا” يسعى لإقامة مركز متميز لمساعدة الدول الأعضاء في منظمة الإنتربول على تخطيط وتنفيذ الأعمال التحضيرية الشرطية والأمنية للأحداث الرياضية الكبرى.

وأوضح أن المشروع الممتد إلى عشر سنوات يسهم في الترتيبات الشرطية والأمنية لكأس العالم في كرة القدم لعام 2022، التي تستضيفها دولة قطر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، وسيترك إرثا دائما لأوساط إنفاذ القانون في العالم.وأضاف “نسعى من خلال “ستاديا” لعالم أكثر أمنا وفعاليات رياضية آمنة”.. مشيرا إلى أن المشروع نفذ العديد من البرامج التي استفادت وتستفيد منها الدول الأعضاء في المنظمة والبالغ عددها 192 عضوا.

وذكر أن المشروع يجمع معلومات عن الأحداث الرياضية الكبرى في العالم وإتاحتها للبلدان الأعضاء التي ترغب في تنظيم فعاليات رياضية” مشيرا إلى أن لدى “ستاديا” ثلاثة برامج لتعزيز إمكانيات الدول لمكافحة الجريمة خلال تلك الفعاليات. ونوه الدوسري بأن هذه الشبكة تعد مثالا على دور الإنتربول المعروف والمميز في مجال مكافحة الجريمة الدولية باعتبارها نظاما مهما للتنبيه المبكر ضد التهديدات العالمية.

وأشار إلى أن التحديات الأمنية التي تصاحب الأحداث والفعاليات الكبرى مثل مونديال كأس العالم لكرة القدم كثيرة ومتنوعة، منها التهديد السيبراني إلى الجريمة المنظمة والناشئة، والإرهاب، مما يتعين على المجتمع الدولي التصدي لهذه التحديات لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين في الأحداث وتمتعهم بالسلامة.

ونبه إلى أن هذه التحديات يمكن أن قد تشكل عقبة كبيرة أمام الدول لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وقال “هنا يأتي دور “ستاديا” لمساعدة الدول وتعزيز إمكانياتها المعلوماتية في المجال الأمني، إلى جانب تأهيل كوادرها الأمنية من خلال عقد ورش تدريبية”. ولفت إلى أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول تقف دائما بجانب الدول التي لها طموحات لاستضافة الأحداث الكبرى على مستوى العالم لمساعدتها على تجاوز التحديات.. وقال ” لدى “ستاديا” شبكة جاهزة من المتخصصين والخبراء في جميع أنحاء العالم لإدارة الجهود المستقبلية لتأمين الأحداث والفعاليات الكبرى”.

قطر ملتزمة بتنظيم مونديال آمن ومتنوع..
الرائد علي العلي: مشروع جديد لتأمين منشآت الدولة خلال مونديال 2022

قدم الرائد علي محمد العلي، نائب المدير التنفيذي للشؤون الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث ورقة حول “التخطيط والتجهيز لفعاليات كأس العالم 2022”. وقد أشار إلى أن دولة قطر هي أول دولة في الشرق الأوسط تقوم باستضافة فعاليات كأس العالم، وذلك من خلال ملف أوضحت فيه أنها ستنظم فعاليات مذهلة ورائعة، موضحا أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقوم بكل مشاريع البنية التحتية الخاصة بهذه الفعالية، واضعة أمامها هدف تحقيق تراث دائم للمنطقة والعالم، وأن تسلم المشاريع في الوقت المتفق عليه، ولذلك فقد تم تأسيس فريق متنوع من جميع أنحاء العالم، به من المهارات والخبرات والإمكانات الكثير.

وأكد أن دولة قطر ملتزمة بتنظيم مونديال آمن ومتميز كما وعدت العالم، مضيفاً أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تقوم بكل مشاريع البنية التحتية الخاصة بهذه الفعالية، مشيرا إلى أنه سيتم تسليم المشاريع في الوقت المتفق عليه، لتترك إرثا دائما للمنطقة والعالم، وأشار الى أن لدى اللجنة فريق متنوع من جميع أنحاء العالم، لديه من المهارات والخبرات والإمكانات الكثير، وهي واحدة من ضمن هيئات أخرى، تعمل مجتمعة على مدار الساعة لتحقيق وإنجاز مشاريع المونديال في الوقت المحدد.
وتابع: “نحن لا نعمل بمفردنا، ولدينا جهات كثيرة تعمل معنا بجد وأمانة، ونحن نتعاون معهم في قطر والشرق الأوسط، كما أننا نستثمر هذه الفرصة أيضا لتصحيح الصورة السلبية عن منطقتنا، وثقافتها وتراثها العريق”، لافتاً إلى أن دولة قطر اتخذت خطوات مهمة للحفاظ على مستوى الأداء، منذ أن حصلت على حق استضافة كأس العالم، فالتزمت بعامل الوقت لتؤكد للجميع أن كل المشروعات ستكون جاهزة للتسليم في موعدها حسب ما وعدت العالم، وبأعلى مستوى ممكن، لتكون فعالية رائعة للاعبين وللمشجعين وللعالم كله”.

وحول الاستفادة من التجارب العالمية، أوضح أن دولة قطر حريصة على الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية، وتقيم باستمرار الأحداث الرياضية، مشيرا إلى الثقة العالمية بالأنظمة الأمنية في قطر والمستوى الاحترافي الذي ظهرت به خلال الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الدوحة، مؤكدا الحرص على الاستفادة من مختلف التجارب والخبرات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. ولفت العلي إلى بعض المشاريع والبرامج الهادفة إلى ضمان إقامة مونديال متميز وآمن ومن ذلك برنامج “صمود” لتأمين كافة منشآت الدولة خلال مونديال 2022، وبرنامج للأمن السيبراني، وبرامج لبناء القدرات الخاصة باستضافة كأس العالم 2022 وغيرها من المشاريع.

الهادي محمود: العنف الرياضي أبرز تحديات الدول المستضيفة للأحداث الرياضية الكبرى
قدم الدكتور مقدم شرطة حقوقي الهادي خضر محمود ورقة بحثية بعنوان “مكافحة الإرهاب خلال الفعاليات الرياضية الدولية”، أكد من خلالها أن التصدي لمكافحة التطرف في الأحداث الرياضية العالمية مهم، لأن الروح الرياضية تعبر عن عمق العلاقات الدولية بين الشعوب في العالم. لزاما على الجهات الأمنية أن يكون لها دور كبير في حماية الجماهير والمشاركين، وتناول في البداية مشكلة الورقة، وهي التطرف والعنف الرياضي وأعمال الشغب في الأحداث الرياضية، والتي كانت محور دراسات البحث العلمي من النواحي السيكولوجية والقانونية.

كما تحدث الدكتور الهادي خضر في ورقته عن مفهوم العنف الرياضي، والتعريفات الكثيرة التي جاءت فيه. وأنواع العنف سواء كان اعتداء على الجسم أو اعتداء على الممتلكات العامة، مستعرضا أسبابه، مثل التعصب الجماهيري أو تعصب اللاعبين وكذلك سوء الحكام، والمدربين ورؤساء الأندية. وقال إن للعنف الرياضي آثارا عدة، منها التخريب والاعتداء وغيرها. ومتناولا العوامل المتحكمة في العنف الرياضي، كما تناولت الورقة أهمية الملاعب الرياضية، وتأمين الفعاليات من قبل الجهات المسؤولة.

السابق
طقس حار نسبياً وفرصة لهطول الأمطار
التالي
أول برامج برزان القابضة التدريبية.. الأمن السيبراني