لم يلحظ إرنستو فالفيردي المدير الفني لنادي برشلونة الإسباني الثغرة الجسيمة في أداء ريال مدريد مبكرا خلال لقاء الكلاسيكو والذي انتهى بفوز البلوغرانا بخمسة أهداف لهدف وإذا ما أدركه فإن النتيجة كانت ستصل إلى 10 أهداف على الأقل لصالح النادي الكتالوني.
وفوجئ الجمهور داخل أرض الملعب بالمستوى المتراجع الذي ظهر عليه خط الدفاع بالكامل وهم رافايل فاران ومارسيلو وناتشو وسيرخيو راموس وكان الهدف الأول الذي سجله فيلبي كوتينيو بعد انطلاقة كبيرة من جوردي ألبا بمثابة المفتاح لتسجيل 10 أهداف في مرمى ريال مدريد بسهولة.
وكان بإمكان فالفيردي أن يدفع بالفرنسي عثمان ديمبلي مبكرا في الشوط الأول خاصة أن اللاعب كان بإمكانه استغلال سرعته في الانطلاق وتمرير الكثير من الكرات الحاسمة لزملاءه.
ولكن المدرب فالفيردي دفع بالفرنسي ديمبلي قبل نهائية المباراة بربع ساعة تقريبا ليسجل بعدها البلوغرانا ثلاثة أهداف دفعة واحدة بعدما صنع اللاعب الشاب الفارق في تلك المباراة.
ومارس مارسيلو هوايته في التقدم كثيرا وترك مكانه في مركز الظهير الأيسر واستطاع تسجيل هدف فريقه الوحيد ولكن في الوقت نفسه فإن المساحة الكبيرة التي تركها خلفه كان يمكن استغلالها من المدرب فالفيردي على طريق ديمبلي.
واستطاع فالفيردي السيطرة على أغلب مجريات المباراة إلا فترة بسيطة نجح الملكي في الظهور خلال بداية الشوط الثاني.
وجاء فوز برشلونة على ريال مدريد في الكلاسيكو ليفتح الطريق أمام فالفيردي لتجديد عقده مع البلوغرانا وذلك بعدما كانت الإدارة قد أرجأت هذا الملف لحين وضع المدرب تحت اختبار هام في المباريات التي سيخوضها البلوغرانا خلال الفترة التي سيغيبها ليونيل ميسي بسبب الإصابة.
ونجح فالفيردي في التعامل بطريقة جيدة في مباراتي إنتر ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا وريال مدريد في الكلاسيكو بمسابقة الليغا خلال غياب ليونيل ميسي بسبب كسر في ذراعه.
واعتلى برشلونة جدول ترتيب الليغا الإسبانية برصيد 21 نقطة فيما هبط ريال مدريد إلى المركز التاسع في جدول ترتيب البطولة برصيد 14 نقطة ليبعد الفارق بين قطبي الكرة الإسبانية في الاتساع.
وأثيرت الشكوك بشأن إقالة المدرب يولين لوبيتيغي المدير الفني لنادي ريال مدريد خاصة أن الجمهور شعر بغضب شديد من النتيجة الكبيرة التي هزت شباك الحارس كورتوا خلال الكلاسيكو من برشلونة.