الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
الوجه القبيح الذي لم يظهر أمام كاميرات وسائل الإعلام في مسألة تسويف السعودية بقضية حجاج قطر، أنها أمام الإعلام تدعي البراءة والمحبة لقطر وأهلها وبأن خادم الحرمين يريد أن يج القطرين على حسابه فيما من تحت الطاولة تدفع السعودية أصحاب الفنادق والمطاعم السعودية التي تعاقد معها حملات الحج القطرية مسبقاً يسارعون لابتزاز قطر عبر مطالبة رؤوساء حملات الحج بدفع مستحقات العقود رغم أنها لن تنفذ وإلا سيتخذون بحقهم إجراءات قانونية ويعضونهم للملاحقة والسجن.
فقد أكد أصحاب حملات حج وعمرة أن بعض مزودي الخدمات الذين يقومون بتوفير خدمات النقل والإقامة للحجاج وأيضا المطاعم إضافة إلى الفنادق بدؤوا في مطالبة بعض الحملات، بسداد باقي قيمة تعاقداتها وإلا ستتخذ الإجراءات القانونية ضدها.
وكانت الحملات قد أبرمت معها تعاقدات لحجوزات فندقية لاستضافة حجاج قطر خلال موسم الحج الحالي قبل الأزمة الخليجية والحصار الظالم على دولة قطر، مما يهدد بمساءلة أصحاب بعض حملات الحج في قطر قانونيا وقضائيا وربما تعرض بعضهم للسجن نتيجة عدم إمكانية سداد الدفعات المالية المتبقية وفقا للتعاقد نظرا لإيقاف التحويلات المالية واعتذار الحملات عن تسيير الحج لهذا العام بسبب التعنت والعراقيل السعودية .
وقال أصحاب حملات إن السعودية أفشلت موسم الحج على الجميع-حملات وحجاجا- مشيرين إلى أن قيمة ما قامت نحو 11 حملة كانت ستسير للحج هذا العام بسداده إلى فنادق المملكة يقدر بنحو يقترب من 25 مليون ريال، وذلك بنسبة تتراوح بين 30 و50% من قيمة التعاقدات، موضحين أن الحملات القطرية مهددة بخسائر فادحة هذا العام، وذلك بسبب التعنت السعودي، والعراقيل السعودية التي استهدفت حرمان حجاج قطر من مواطنين ومقيمين أداء مناسك الحج.
*مهددة بالضياع
يقول إبراهيم المفتاح، صاحب حملة “الأقصى للحج والعمرة” إن نحو 11 حملة كان مقرراً لها التسيير للحج، وإنها جميعاً مهددة بخسائر مادية فادحة تقدر بالملايين، مشيراً إلى قيام حملات بسداد قيمة مقدمات تعاقدات اقتربت من 3 ملايين ريال، فيما يبلغ أقل مقدم قامت بسداده إحدى تلك الحملات مالا يقل عن 600 و700 ألف ريال، موضحاً أن مقدمات الحجز تلك مهددة بالضياع بالكامل.
*خسائر فادحة
وفجر المفتاح مفاجأة بقوله إن بعض الفنادق هددت باتخاذ إجراءات قانونية ضد بعض الحملات لمطالبتها بالوفاء بباقي قيمة تعاقداتها، والتي لم تكتمل بسبب التعنت السعودي، الأمر الذي يهدد أصحاب تلك الحملات بالمساءلة أمام القضاء، وربما تعرض أحدهم للسجن، موضحاً أن السعودية لم يكفها حرمان الحجاج من الحج، وإلحاق خسائر فادحة بالحملات، وتهديد أنشطتهم بالخطر، بل قد تسجنهم أيضاً، مطالباً بضرورة مراعاة مزودي الخدمات في المملكة ومن بينها الفنادق بمراعاة أن الحج فشل بسبب التعنت السعودي وليس بسبب قطر أو حملات الحج فيها.
* 30 و50%
وفي ذات السياق، يقول الدكتور محمد جمال مصطفى، مدير حملة “لبيك للحج والعمرة” إن خسائر الحملات ستكون بالملايين، مشيراً إلى أن كل حملة تعاقدت بمبالغ ونسب تتراوح بين 30 و50% مع مزودي الخدمات “الإعاشة، النقل، التسكين” وغيرها، موضحاً أن حملته قامت بسداد أكثر من 3 ملايين ريال مقدمات حجز، وأن الإعلام السعودي تمكن من السيطرة على عقول مزودي الخدمات، وأوهمهم بأن قطر هي من ترفض تسيير الحج، وهو ما ينذر بضياع مبالغ مالية كبيرة على كل حملة.
* ما بعد الحج
وأوضح مصطفى أن الحفاظ على علاقة طيبة بمزودي الخدمات، ولضمان عدم خسارتنا مبالغ باهظة، فإن بعض الحملات، ومن خلال جهود فردية وشخصية، تحاول توفير بدائل عنها لهؤلاء المزودين المتعاقدين معهم، وليكن هذا البديل من دولة أخرى، وذلك بهدف استرداد ما قامت تلك الحملات بسداده من مقدمات حجز، موضحاً أن بعض مزودي الخدمات طالبوا بإرجاء التحدث في مقدمات الحجز إلى ما بعد انقضاء موسم الحج.
* الفنادق السعودية
أما حمد الشهواني، مدير حملة “القدس للحج والعمرة” فيقول إن أقل مقدمات حجز لتعاقدات أبرمتها نحو 11 حملة قطرية مع الفنادق السعودية تقترب من 25 مليون ريال على أقل تقدير، مشيراً إلى أن خسائر الحملات تقدر بملايين الريالات تشمل مقدمات حجوزات وإيرادات وغيرها من الالتزامات الشهرية التي تتحملها الحملات دون تسيير الحج وفشل موسم عمرة رمضان.
*2000 حاج وحاجة
ويشير الشهواني إلى أن السعودية تتحمل فشل موسم الحج لهذا العام، وحرمان أكثر من 2000 حاج وحاجة وإداري من أداء مناسك الفريضة، وكل من شارك في حرمان هؤلاء الحجاج سوف يسأل أمام رب العالمين، كما سيسألون عن الخسائر المادية الفادحة التي تكبدتها أكثر من 40 حملة في موسم عمرة رمضان، و11 حملة كانت ستسير للحج.