الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
بات واضحاً أن رياح محاولة الحصار البائسة وعقوبات “الأشقاء” لم تجري كما تشتهي سفن “المحاصرين”، فقد أعلن وزير المالية السيد علي الشريف العمادي، إن “قطر أغنى من أن تهدد”، مشيرا إلى الاحتياطات المالية الضخمة التي جنتها قطر من بيع الغاز الطبيعي المسال، وهو ما جعل بلاده تصمد أمام العقوبات والحصار دون أي تأثير على أي مرفق حيوي في البلاد. وبعد هذه الخيبات التي مني بها محور الحصار أصبح يليق بدوله ما سطرته ريشة الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش: ” أيها المارون بين الكلمات العابرة.. خذوا أسماءكم.. وارحلوا…”
تصريحات العمادي جاءت في لقاءه مع صحيفة“التايمز” الأمريكية، حيث قال “لدينا صناديق ثروة سيادية تبلغ قيمتها 250% من الناتج المحلي الإجمالي البالغ 167 مليار دولار في السنة، ولدينا احتياطات في مصرف قطر المركزي، ولدينا احتياطي استراتيجي مالي كبير”.
وأشار العمادي إلى أن الأسس الاقتصادية في قطر أفضل من دول المقاطعة الأربع، ورغم قيام وكالات التصنيف الائتماني بخفض تقييم قطر لتوقعاتها المالية لا تزال الدوحة في وضع أفضل من منافسيها.
وأضاف قائلا “إن البحرين ومصر على مستوى السندات غير المرغوب فيها، وإذا نظرتم إلى السعودية فإنها تواجه مشاكل حقيقية في مواردها المالية. ونحن أسرع البلدان نموا في المنطقة، وأسرع بنسبة 40% من الإمارات”.
وأكد العمادي أنه “إذا أجبرت الشركات على الاختيار بين الإمارات وقطر، فإن العديد منها ستختار قطر، لأنها أظهرت أنها لن تدع السياسة تقف عقبة في طريق الأعمال التجارية”.
وعلقت الصحيفة على تعليقات العمادي، بأنه بدا غير مبال بشائعات أن خصوم قطر يدرسون اتخاذ المزيد من الإجراءات، خاصة عندما قال إن قطر قامت بتنويع اقتصادها في مجال الخدمات بشكل رئيسي بما يجعل من الصعوبة محاصرتها.
بالإضافة إلى أن هيئة قطر للاستثمار تمتلك الكثير من المشروعات في لندن، بما في ذلك شارد وكناري ووارف وهارودز والقرية الأولمبية السابقة. ومع أنه لم يعلن عن الحجم الدقيق لهذه الأموال، لكن تقديرات العمادي أنها تبلغ 250% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو 167 مليار دولار في السنة، تشير إلى أنه مع احتياطاتها الأخرى يكون لدى قطر ثلاثة أضعاف دخلها القومي من المدخرات.