تعمل البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة على تقديم حزمة من الخدمات المالية والمصرفية المتميزة لفائدة العملاء بهدف مساعدتهم على قضاء حاجاتهم الأساسية وذلك من خلال تقديم القروض لهم بشروط ميسرة أو عن طريق قبول أموالهم في شكل ودائع بهدف توظيفها واستثمارها لتحقيق عوائد مالية.
وسعيا منها إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء فإن البنوك والمصارف العاملة في الدولة عمدت الى استحداث جملة من الخدمات الإضافية الأخرى خارج نطاق الاختصاص المصرفي، حيث أصبحت تلك البنوك توفر خدمات التأمين وإعادة التأمين، من خلال التعاقد مع شركات التأمين وإعادة التأمين العاملة في الدولة.
فعلى سبيل المثال يقدم بنك الدوحة للعملاء والراغبين في التأمين مجموعة من العروض الخاصة بالتأمين على الحياة والحوادث الشخصية والتأمين على الأمراض والسيارات وحتى التأمين على التقاعد والمنزل، كما يتيح البنك التجاري من خلال فروعه الموزعة في الدولة جملة من العروض التأمينية وفي صدارتها التأمين على الحياة الذي يوفر جملة من المزايا في مقدمتها التغطية على الوفاة الطبيعية بمبلغ يصل الى 500 ألف ريال وتغطية على الوفاة جراء الحوادث بمبلغ يصل الى مليون ريال إضافة الى إمكانية تغطية العجز الكامل أو الجزئي الناجم عن حادث بمبلغ يصل إلى مليون ريال.
إلى ذلك، فإن هناك من يرى أن عروض التأمين التي تقدمها البنوك والمصارف الإسلامية العاملة في الدولة قد تؤثر إيجابيا على الخدمات التي توفرها شركات التأمين وإعادة التأمين والتكافل وإعادة التكافل الحاصلة على ترخيص لمزاولة النشاط خاصة أن البنوك تتمتع بثقل أوسع في النشاط وقاعدة كبيرة للعملاء.
وفي هذا الإطار يقول الخبير في قطاع التأمين وإعادة التأمين محمد الجعبري لـ«لوسيل» إن هذه الخدمات تعود بالنفع على الجميع سواء على البنوك أو المصارف الإسلامية أو على شركات التأمين وإعادة التأمين والتكافل وإعادة التكافل، خاصة أن أي فرد يسعى الى التأمين على كل ما يملك من عقارات أو سيارات أو بضاعة.