خبراء: تضرر عملات الدول المحاصرة لقطر

الدوحة – بزنس كلاس:

قال المتخصص في السياسة النقدية وعلم الاقتصاد السياسي السيد خالد الخاطر إن مساعي بلدان الحصار لزعزعة استقرار الريال القطري، ستتسبب في الإضرار بعملات هذه الدول التي ترتبط أيضاً بالدولار الأميركي.
وأبلغ الخاطر «رويترز» بالهاتف أنها «حرب اقتصادية متعمدة، واستراتيجية لإثارة الخوف أو الفزع بين عموم الناس والمستثمرين لزعزعة الاقتصاد»، قائلاً إنه يعبر عن آرائه الشخصية.
وأقدمت 3 بلدان خليجية على فرض حصار اقتصادي شامل على دولة قطر يوم 5 يونيو الماضي، وسعت للتأثير على سعر صرف الريال.
وفي هذا الصدد، قال الخاطر، مهندس السياسة النقدية لقطر في خضم الأزمة المالية العالمية عام 2008: إن جزءاً من استراتيجية تقويض الريال يشمل تداول سندات الحكومة القطرية بأسعار منخفضة على نحو مصطنع للإيحاء بأن الاقتصاد في أزمة.
وقال الخاطر: إن ذلك المخطط فشل لأن السندات القطرية ضعيفة السيولة، مما يجعل من الصعب تداولها بأحجام كبيرة، فضلاً عن الخطوات الاحترازية التي اتخذتها قطر.
وألقى الخاطر باللوم في انخفاض الأسعار المعروضة للريال القطري بالسوق الخارجية على بعض البنوك المرتبطة بدول الحصار والساعية إلى التلاعب في السوق، عن طريق تداول العملة عند مستويات أقل من السوق المحلية؛ لكنه لم يقدم أدلة على ذلك.
كان محافظ البنك المركزي سعادة الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني، قد قال الشهر الماضي إن الحكومة والبنك المركزي قد يدعمان النظام المصرفي من احتياطيات الدولة وحيازات صندوق الثروة السيادي.
خطوات
وقال الخاطر إن قطر -أكبر بلد مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم- قد تدرس في المستقبل خطوات أخرى لتعزيز الريال إذا اقتضت الضرورة، مثل طلب دفع مقابل صادرات الغاز المسال بالريال بدلاً من الدولار، وهو ما سيوجد طلباً عالمياً على عملتها.
لكنه حذّر من مخاطر أن تهز جهود تقويض الريال الثقة في العملات المربوطة بالدولار لدول الخليج العربية الأخرى المعتمدة على النفط.
وقال: «قد ينشر ذلك العدوى في أنحاء المنطقة المرتبطة بالولايات المتحدة بسبب ربط العملات بالدولار، والتي تعاني بالفعل من ضغوط مالية وصعوبات اقتصادية بسبب أسعار النفط المنخفضة»، واصفاً الهجمات على الريال القطري بأنها «سلاح تدمير متبادل».
وقال الخاطر: إن زيادة الضغوط على عملة البحرين -المصنفة ديونها على أنها عالية المخاطر- قد تدفع المنامة لطلب المساعدة من السعودية التي يعاني اقتصادها من عجز ضخم في الميزانية بسبب أسعار النفط الضعيفة على مدى ثلاث سنوات.
وأضاف أن الحصار دفع دولة قطر لزيادة الاكتفاء الذاتي في الزراعة والتصنيع الغذائي والصناعات الخفيفة، مما يسرع هدفها لتنويع موارد الاقتصاد على المدى الطويل.
وقال: «يتعين على قطر الآن التعجيل بذلك من باب الضرورة».

السابق
رجال أعمال: اتفاق “الترانزيت” بين قطر وإيران وتركيا سيفتح الباب لاستثمارات مهمة
التالي
ألياف الضوئية.. إضافة أوريدو الجديدة على خدمة البرودباند المنزلي