بزنس كلاس – خاص:
لم تتورع قناة العربية كعادتها في الانحدار بمستوى الخطاب الإعلامي التافه حتى عن توظيف “البقر” في حملتها التي تشنها ضد كل شيء في قطر من البشر إلى الشجر والحجر وصولاً إلى أبقارنا.
مما لا شك فيه أن وجود وسيلة إعلام محايدة 100% في عالمنا هذا يعتبر ضرباً من الخيال أو على أقل تقدير إسراف في المثالية غير الموجودة في عالم الواقعية، لكن أن تصل وسيلة إعلام يصرف عليها مليارات الدولارات إلى هذا المستوى من الاتحطاط كما تفعل العربية هذه الأيام فهو أمر معيب ليس بحق القناة نفسها ولا مشغليها فقط بل بحق المشهد الإعلامي برمته. من العيب أن يكون هناك وسيلة إعلام لا يوجد فيها شخص عاقل واحد يقول لمجموعة الهواة التي تدير دفة مشهد إعلامي مشوه في جملة من البلدان “الكبيرة” وتعتبر أهم أبواق السعودية في العالم: كفى، يجب الوقوف عند هذا الخط وعدم الانحدار دونه!!
إلا أن “خبرة” العربية وعقول “جهابذتها” الذين يعتقدون أنهم عباقرة لدرجة أنهم يستطيعون قراءة عقول “البقر” والإحساس “بمشاعرها” والوصول إلى الاستنتاج العبقري بأن الأبقار التي تم استيرادها إلى قطر بعد اندلاع الأزمة تأثرت بطقس بلادنا الصحراوي الحار وباتت غير قادرة على إنتاج ما يكفي من الحليب ليستغني القطريون عن حليب “المراعي”.. ما هذا الإسفاف!!
عقدة “الجزيرة”
قناة العربية ومنتجها المسخ “العربية الحدث” للآسف لم تستطع منذ انطلاقتها 2003 من التخلص من عقدة “الجزيرة”. لقد حاولت كثيراً أن ترتقي لمستوى شمولية وموضوعية واحترافية قناة الجزيرة القطرية لكنها عبثاً حاولت، فهي لم تستطع سوى أن تكون نسخة محسنة بكثير من المصاريف والهدر عن محطة المستقبل اللبنانية التي انسحب إعلاميوها الحقيقون منها بعد تحولها كما العربية اليوم إلى منبر للشتائم و”حكي النسوان”. حتى طاقمها مع احترامنا لبعض شخصياته لم يستطع الخروج من حالة جذب انتباه الجمهور إلآ بتقديم برامج لا نشاهد فيها إلا أشخاص موتورين سواء بأصواتهم العالية “جعجعة بلا طحين” أو بالذهاب بالإساءة ضد هدف أو ضحية ما إلى حدود وعبارات وأفكار يخجل حتى ابناء الشوارع من التلفظ بها.
وغالباً ما كانت العربية تطلق برامج “جديدة” لا تكون سوى نسخ رديئة من برامج خلاقة امتعت “الجزيرة” بها العالم العربي ورفعت مستواه الفكري والثقافي والسياسي على مدار سنوات بثها رغم كل الحروب التي شُنت عليها من كل حدب وصوب في العالم العربي الذي جاءت منه والذي لا تخاطب أحداً قبله. قناة العربية لم تستطع أن تخرج من عباءة السعودية ولا من أفكارها رغم تغليف أخبار العربية “السعودية” بطبقة شولاكه “لبنانية” تشكل العامود الفقري للعربية وتوابعها.
أبقار قطر المستوردة بالنسبة للعربية نكسة قطرية ومشروع خاسر لأنها لم تتحمل حر صحراء العرب كما تدعي لكن أبقار “المراعي” ترعى في ظلال استوديوهات العربية لذلك فإن حر الصحرء لا يؤثر بها!!. وأبقار قطر “المستاءة” من الحرارة توقفت عن إنتاج الحليب بشقيه كامل الدسم وخاليه فقط حتى يكون خبر العربية “دسماً”… تحيا العربية منتجة الأخبار “خالية الدسم”!!