وكالات – بزنس كلاس:
في تسريب جديد حول تفاصيل محاولة اغتيال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أوضح أحد العارفين بالعائلة الملكية وأحد الذين كانوا حاضرين في مكان حدوث المحاولة بالقول أنه: “لم يصب الامير محمد بن سلمان في الحادث ولكن أصيب برعب شديد يؤثر على قراراته وحياته الآن”، في تعليقه على ما ترتب عن الهجوم الذي استهدف القصر الملكي في الرياض مؤخرا.
وتسربت أخبار حول استهداف القصر الملكي في الرياض من طرف مسلحين أو طائرة بدون طيار محملة بمتفجرات لتنفيذ عملية اغتيال ولي العهد ومرافقيه. وتجهل حتى الآن كيف تمت العملية، لكن مصدر عليم بالحاكمين في الرياض يؤكد وقوع عمل مسلح لأهداف سياسية من دائرة الحكم وليس عملا إرهابيا عاديا.
ويقول المصدر “نجا ولي العهد من الهجوم الذي كان من الصعب نجاحه، لكن أصيب بذعر كبير، لم يكن يتصور وقوع عملية تستهدف القصر الذي يفترض أنه المكان الأكثر حراسة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط. وأن يأتي من جهات عليمة بتحركاته، أي المحيط العام للعائلة والأجهزة الامنية”.
ويستطرد المصدر “ترتب عن الهجوم تغييرا كاملا في حياة الامير بن سلمان، هناك صمت حول تنقلاته، وهناك صمت حول نوعية الحراسة التي يعتمدها وبالكاد هي سعودية فقد أصبحت غربية، ولا يرد على الهاتف شخصيا إلا في حالات نادرة حتى لا يعرف أحد بالضبط تحركاته ومكان تواجده”.
وعلمت “رأي اليوم” قيام جهات غربية بتقديم نصحية الى ولي العهد محمد بن سلمان، وطالبته بالتقليل من الظهور والتقليل من المبادرات وتجنب القرارات التي ستخلق له مزيدا من الأعداء داخل الأسرة الملكية ومحيطها ووسط الشعب. وطالبته بعدم التصرف مثل الملك الحقيقي للبلاد بل الانتظار حتى يتحول الى ملك.
وخلق الامير بن سلمان أعداء كثر في مختلف القطاعات وبالخصوص الأمنية والعسكرية منها، فقد همّش واعتقل وطرد مئات المسؤولين وعوضهم بشباب لا تجربة له بغية التشبيب، وأدى كل هذا الى خلق جيش من الناقمين عليه، واصبحت جهات مختلفة تحاول النيل منه وليس جهة واحدة، من العائلة الملكية لاعتقاله أمراء، من المحيط الملكي لاعتقاله مساعدين للأمراء، ومن الأجهزة لطرده واعتقاله وإهانته لمئات المسؤولين الذين خدموا العرش السعودي لعشرات السنين.