في عرض أزياء “دولتشي آند غابانا” Dolce&Gabbana لربيع وصيف2017 الذي جرى خلال شهر سبتمبر/ايلول الماضي، لفتنا التوجّه إلى جيل جديد من المهتمّين والمؤثّرين في مجال الموضة أطلقت عليهم الدار تسمية The Millennial Generation أي”جيل الألفية” (ويضم شباناً وشابات ولدوا بين عامي 1980 و2000). وقد غزت أسماء عديدة من المنتمين إلى هذا الجيل الصفوف الأولى للعرض، وتميّزت جميعها بكونها لأشخاص مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي ويملكون ملايين المتابعين لصفحاتهم على “إنستغرام “والمشتركين على قنواتهم في”يوتيوب”.
وقد تابعت دار Dolce&Gabbana اهتمامها بهذه الفئة عندما دعتهم ليكونوا نجوم حملتها الترويجية للأزياء النسائية والرجالية لربيع وصيف2017، التي حملت عنوان #DGMillennials وتم تصويرها في مدينة كابري الإيطالية مستقطبةً حوالي 50 مليون متابع على وسائل التواصل الإجتماعي.
من الأسماء البارزة في هذا المجال نذكر كاميرون دالاس البالغ من العمر 21 عاماً وهو أحد نجوم الإنترنت مع 16 مليون متابع على”إنستغرام” و5 ملايين مشترك على قناته في”يوتيوب”. بالإضافة إلى أسماء أخرى ظهرت في مجال الموضة وأصبحت معروفة نظراً لشهرة أهلها في هذا المجال وفي المجال الفني، ومنهم: بريسلي جيربر إبن العارضة سيندي كراوفورد، غابرييال كاين إبن الممثل دانييال داي لويس، رافيرني لاو إبن الممثل جود لاو، وبراندون توماس إبن الممثلة باميلا أندرسون. أما من بين الأسماء النسائية التي شاركت في هذه الحملة، فنذكر نجمة الغناء زندايا التي تمتلك 33 مليون متابع على “إنستغرام” والعارضات صونيا بن عمار وتيلان بلوندو.
حملت صور هذه الحملة توقيع المصور الإيطالي الشهير فرانكو باجيتي، وقد استطاعت أن تترجم بامتياز حبّ الحياة البسيطة والأزياء الفاخرة. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا المجال: هل هناك تبدّل في نوعية الجمهور الذي تتوجه إليه هذه الدار الإيطالية الراقية التي أولت اهتمامها الأساسي لأسماء مؤثرة من “جيل الألفية” وما يرافقهم من ملايين المتابعين على الإنترنت. وكم من هؤلاء المتابعين سيكون لديهم القدرة الشرائية ليتحوّلوا إلى زبائن لعلامة أزياء فاخرة مثل Dolce&Gabbana؟