الدوحة – وكالات:
أعرب السيد عبد الناصر فخرو مدير حملة حج وعمرة قطرية عريقة خدمت ضيوف الرحمن من قطر عشرات السنوات عن أن السعودية بعد أن حرمت حملات الحج والعمرة القطرية من العمل وحرمت حجاج قطر عامين متتاليين من أداء فريضة الحج والعمرة حرمت كذلك الحملات من حق الحصول على توكيلات قانونية من داخل السعودية لاسترداد حقوق الحملات المالية لدى عدد من الجهات في مكة المكرمة وغيرها داخل المملكة.
وجاء حديث عبد الناصر فخرو عن حرمان القطريين والحملات من حقوق التوكيل القانوني في الوقت الذي يعود فيه الحجيج من كل أنحاء العالم الى بلادهم بعد أدائهم الفريضة في ظل التسييس الذي تمارسه السعودية للشعائر الدينية.
وأكد عبدالناصر أن حملات الحج والعمرة القطرية والبالغة أكثر من 30 حملة لديها ملايين الريالات كحقوق دفعتها الى الجهات السعودية من بينها الفنادق في مكة المكرمة وشركات المواصلات والنقل ولشركات الخدمات اللوجستية التي تقوم بتجهيز مواقع الحجاج القطريين في منى وعرفات ومزدلفة بجانب الشركات التي توفر الأغذية في المشاعر المقدسة.
إصرار على مقاطعة الحملات
وأضاف “تسييس الحج أجبر كل الجهات السعودية على عدم التعامل مع حملات الحج والعمرة ومع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القائمة بأمر الحج وبالتالي انعدم التواصل مع الحملات القطرية” .
وذكر عبدالناصر فخرو: إننا عجزنا عن وجود جهات داخل السعودية نقوم بتوكيلها قانونيا حتى تتابع لنا حقوقنا لدى الفنادق وشركات النقل والخدمات اللوجستية وذلك لأن كل جهة نحاول التواصل معها تقف الباب أمامنا .
وأكد المسؤول في حملات الحج القطرية أن كافة الحملات القطرية سددت ما عليها من التزامات مالية بملايين الريالات قبل انطلاق موسم الحج لعام 1438هـ وهو أول عام يتم فيه الحصار ومنع القطريين من الحج.
وأضاف “الشركات السعودية لا تقدم الينا أي خدمات ما لم ندفع لها حقها مقدما أو على الاقل نقوم بدفع مقدم” عربون “وإلا فلن نحصل على أي خدمة”.
حملة أجرت 10 سنوات
وأعرب عبد الناصر عن استيائه البالغ من التصرفات السعودية تجاه الحملات والحجاج القطريين. وأضاف “حرمونا أداء الفريضة وحرمونا حتى الحق القانوني في الحصول على حقوقنا وهو إجراء ما كنا يوما من الأيام نتوقعه أن يحصل من أخ شقيق لكن السياسة تفعل كل شيء” .
ولفت إلى أن الحقوق المستوجبة للتوكيلات القانونية كبيرة جدا وبسببها تضررت الكثير من حملات الحج والعمرة القطرية. وذكر في هذه الأثناء إن إحدى الحملات القطرية قامت بتأجير عمارة سكنية لمدة عشر سنوات قبل الحصار بفترة قليلة وقامت بسداد قيمة الإيجار لمدة العشر سنوات وتعادل 30 مليون ريال أي 3 ملايين ريال قطري سنويا بجانب خسائر مادية أخرى دفعها صاحب الحملة للشركات السعودية ولا يستطيع صاحب الحملة اليوم أن يحرك أي جهة قانونية لاسترداد حقوقه ولا حتى أي شخص يتمتع بصفة الوكالة.
نصف مليون ريال ضاعت
وذكر عبد الناصر أن حملته وحدها خسرت نحو نصف مليون ريال تم دفعها مقابل قيمة الغرف في الفندق الذي تم حجزه في موسم الحج 1438هـ. وأكد عبد الناصر أنه حاول شخصيا الحصول على جهة يقوم بتوكيلها لرفع شكواه للجهات القانونية لاسترداد حقوقه المالية ولكن باءت كل محاولاته بالفشل وفي الوقت ذاته حاولت حملات أخرى نفس المحاولات إلا أنها فشلت.
وذكر مدير حملة الحج القطرية أن حقوق الحملات في موسم الحج قبل الماضي وصلت على صعيد المواصلات فقط بلغت أكثرمن 10 ملايين ريال مبينا أن عددا من الحملات أجرت في موسم الحج قبل الماضي والذي لم يتم أكثر من 200 بص من شركات المواصلات الداخلية .
ولفت إلى أن حوالي 5 حملات حج وعمرة كبيرة قامت بتأجير فنادق قريبة من الحرم المكي وقامت هذه الحملات بدفع كل التزاماتها المالية للفنادق ولكن بعد حرمان القطريين من أول موسم حج عقب إعلان الحصار فقدت هذه الحملات حقوقها ولم تتمكن من الاتصال مع أي جهة سعودية ترد اليها حقوقها.
ولفت فخرو الى أن حملة من الحملات ما زالت عاجزة عن استرداد نصف مليون ريال تخص معتمرين منذ موسم عمرة رمضان قبل الماضي 1438هـ. وحملات أخرى لديها أموال أخرى لدى وكلاء وشركات العمرة السعودية.
وقال عبد الناصر إن عددا من حملات الحج والعمرة داخل قطر انسحبت من تنظيم رحلات الحج والعمرة ولن تعود اليها مرة أخرى وذلك بسبب الخسائر التي تعرضت لها فيما تتحمل باقي الحملات خسائر بملايين الريالات تتمثل في رواتب العمالة والإيجارات.