الدوحة – بزنس كلاس:
نجح فريق زراعة الأعضاء بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية في إجراء ثاني عملية زراعة كبد لمريض من متبرع حي منذ بدء برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر، وذلك في الحادي عشر من نوفمبر الجاري بنسبة نجاح 100% لمريض مصري الجنسية في الأربعين من عمره، وتبرع له شقيقه ذو الثلاثين عاماً بجزء من كبده، ليصل إجمالي عدد عمليات زراعة الكبد التي تم إجراؤها خلال عام 2017م إلى 7 عمليات.
وصرح الدكتور يوسف المسلماني- المدير الطبي بمستشفى حمد العام ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء “أن المريض الذي أجريت له عملية زراعة الكبد أصيب بفشل كبدي نتيجة التهاب الكبد الفيروسي (ج) الذي أصابه قبل عدة سنوات، وقد أدخل المستشفى ثلاث مرات في الآونة الأخيرة نتيجة المضاعفات الناشئة عن هذا المرض ومنها الاستسقاء الكبدي، الغيبوبة الكبدية والتهابات بكتيرية حيث لم تتحمل حالته الانتظار لحين توفر الكبد اللازم للزراعة من متبرع متوفى دماغياً، و تم إجراء العملية من خلال الفريق الطبي عالي الكفاءة التابع لمؤسسة حمد الطبية الذي يضم استشاريي زراعة وجراحة الكبد، وأطباء التخدير بالإضافة إلى فريق التمريض والفنيين التابع لمؤسسة حمد الطبية، وتم الاستعانة عند إجراء العملية بالجراح العالمي “ياسوهيروا أوجورا” أكبر جراح في اليابان متخصص في زراعة الكبد.
ويعد نجاح هذه العملية إضافة كبيرة لسجل إنجازات مؤسسة حمد الطبية حيث تعد هذه العمليات بالغة التعقيد وتتطلب المزيد من المهارة والكفاءة فخلال العملية يخضع كل من المُتبرّع والمتلقي لجراحة متزامنة تقريباً إلا أن عملية استخراج العضو المتبرّع به تتم قبل عملية الزراعة بوقت قليل، وتتطلب هذه العملية تنسيقاً تاماً بين أعضاء فريقين جراحيين أحدهما يشرف على المتبرّع والآخر على المريض المتلقي.”
وأضاف الدكتور يوسف المسلماني “نحرص دائماً على تحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى والعمل على إعداد خطط مستقبلية لزيادة فرص إجراء عمليات زراعة الأعضاء من خلال التوسع في التبرع من الأشخاص الأحياء، وتحفيز وتنشيط التبرع بالأعضاء من الأشخاص المتوفين دماغياً من خلال الجهود المتواصلة لمركز “هبة” للتبرع بالأعضاء حيث وصل عدد الموقِعين على استمارات التبرع بالأعضاء حوالي ربع مليون متبرع، ونناشد الجمهور بالإقبال على تسجيل أسمائهم للتبرع بعد الوفاة لإنقاذ حياة الكثير من المرضى”.