عواصم – وكالات – بزنس كلاس:
تواصلت المساعي الأمريكية البريطانية لإيجاد حل للأزمة الخليجية التي اندلعت في 5 يونيو / حزيران الماضي إثر قطع السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومحاولة فرض حصار جائر عليها. ورغم أن جولة وزيري الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والبريطاني بوريس جونسون الخليجية لم تتكلل بالنجاح إلا أنها كانت على ما يبدو لاستمزاج الآراء من أجل وضع خطوط عريضة لـ “خارطة طريق” تخرج الأزمة من عنق الزجاجة حيث هي الآن. وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تصريحات إماراتية تتحدث عن عدم تصعيد الأزمة والسير نحو التهدئة.
فقد كشفت وكالة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية، الأربعاء 19 يوليو / تموز، عن طرح الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة “خارطة طريق” للمساعدة فى حل الأزمة الخليجية، بين عدة دول عربية بقيادة السعودية وقطر، وذلك خلال الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للمنطقة الاسبوع الماضي.
ووفقًا ل”بلومبرج”، صرح مسئول خليجي، طلب عدم الكشف عن هويته، أن “خارطة الطريق” تتضمن بنود حول التمهيد لمفاوضات مباشرة بين أطراف الأزمة، وذلك لمناقشة مطالب “دول مكافحة الارهاب”، علاوة على ذلك، اقترح تيلرسون اتخاذ اجراءات لتخفيف حدة التوتر، بما فى ذلك وقف الهجمات الاعلامية.
وقد أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سلسلة محادثات في دول الخليج، في زيارته للمنطقة، الأسبوع الماضي، توجت بالتوقيع على اتفاقية تفاهم مع قطر بشأن قطع التمويل عن الإرهاب.
وأكد التقرير أن المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين رفضوا التعليق على تصريحات المسئول الخليجي، لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش صرح، ل”بلومبرج”، إن مراقبة امتثال قطر سيكون جزءا “رئيسيا” من أي اتفاق مستقبلي.
وبحسب التقرير، قال دبلوماسيون سعوديون وإماراتيون وبحرينيون ومصريون ، لصحفيين في الأمم المتحدة، إن دولهم تريد من قطر أن تمتثل إلى ستة مبادئ عامة، والتي تشمل الالتزام بمكافحة الإرهاب والتطرف وإنهاء الأعمال الاستفزازية والتحريضية، فيما تصر الدوحة ومعها طيفف واسع من دول العالم على عدم انتهاك شروط دول الحصار لسيادتها وقراراها الوطني.
وقامت دولة الكويت بالوساطة لحل الأزمة، كما تدخلت الولايات المتحدة، حيث قام وزير الخارجية الأسبوع الماضي بجولة بالخليج لمحاولة تخفيف التوترات.
وأفادت أحد التقارير الصحفية بأن الدول الأربع المحاصرة لقطر ستتخلى عن المطالب الـ13، ولكنها تتمسك بتحقيق 6 مطالب على رأسها مكافحة الإرهاب.
وقال وزير الطاقة الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي في كوريا، إن الدول الأربع لا ترغب في تطوير الوضع بشأن أزمة قطر إلى الأسوأ.
وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو الماضي، علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارًا برياً وجوياً لدعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وقدمت الدول المقاطعة، في 22 يونيو الماضي، إلى قطر قائمة تضم 13 مطلبًا لإعادة العلاقات معها، بينها إغلاق قناة “الجزيرة”، وهي المطالب التي اعتبرتها الدوحة “ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ”.