حقيقة إغلاق ماركا الإسبانية صحيفتها مدة أسبوع بسبب يوفنتوس

 

لا زالت بعض جماهير يوفنتوس بشكل خاص والصفحات الداعمة للدوري الإيطالي بشكل عام تتداول رواية أثارت جدلاً كبيراً في وسائل التواصل الإجتماعي مدّعين حدوثها عام 2003 وتحديداً قبل لقاء يوفنتوس وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بذلك العام.

الرواية تقول أن صحيفة ماركا الإسبانية قطعت عهداً على نفسها بإغلاق صحيفتها مدة أسبوع إن خسر الميرنجي لترد عليها نظيرتها لاجازيتا ديلو سبورت الإيطالية بأنها ستغلق صحيفتها للأبد إن خسر البيانكونيري وخرج من نصف النهائي.
وبعد انتهاء المواجهة بينهما فاز الريال ذهاباً في السانتياجو 2-1 وخسر إياباً في تورينو 3-1 ليتأهل بطل إيطاليا لمواجهة ميلان في النهائي، لتغلق ماركا صحيفتها مدة أسبوع، هذه هي الرواية المنتشرة بين عشاق يوفنتوس والدوري الإيطالي دون زيادة أو نقصان، لكن ما حقيقة ذلك؟

بعد البحث في عدة مصادر عربية وأجنبية لم أجد هذه الرواية سوى في بعض المنتديات وصفحات الفيسبوك المؤيدة والداعمة ليوفنتوس والدوري الإيطالي، ولو فرضنا جدلاً صحة هذه الرواية، ما الخسائر التي لحقت بالماركا بعد إغلاقها مدة أسبوع؟
– خسرت الصحيفة مداخيل بيع نسختها الورقية مدة 7 أيام.
– خسرت قيمة إيراداتها من الإعلانات التي كان من المفترض أن تجنيها خلال ذلك الأسبوع.

– هناك إشتراكات سنوية مدفوعة مسبقاً من المشتركين للصحيفة لإيصالها لهم سواء لمنازلهم أو مراكز عملهم ولم يحصلوا عليها خلال ذلك الأسبوع.

– مصداقية الصحيفة وسمعتها ذهبت مهب الريح وخسرت ثقة قرّاءها.

– أعطت مجالاً لصحف أخرى منافسة بنقل أخبار كانت ستكون سبّاقة بنشرها، حيث تعتبر الماركا من أهم وأشهر صحف إسبانيا.

مما سبق نستنتج أن صحيفة بحجم ماركا ليست بتلك السذاجة أن تضع نفسها في مغامرة كهذه وخسارة كل ما تم ذكره ولو ليوم واحد فكيف لنا أن نتحدث عن أسبوع!!!

في الجهة الأخرى كيف لصحيفة تصنف الأولى في إيطاليا مثل اللاجازيتا أن تدخل أيضاً مغامرة كهذه، وماذا لو خرج يوفنتوس من نصف النهائي عام 2003 هل كانت ستغلق صحيفتها للأبد؟

الخلاصة

في المواجهات الإيطالية الإسبانية دائماً ما نشاهد حرب عناوين بين صحف البلدين وربما كان هناك عناوين ساخنة متبادلة بين ماركا ولاجازيتا لكنها حتماً لم تصل لحدود الرواية المذكورة، والأمر الأكيد أن ماركا لم تغلق صحيفتها لأسبوع ولا حتى لساعة واحدة.

السابق
لارسون : ليندلوف لن يجد صعوبة في التأقلم مع الكرة الإنجليزية
التالي
“راف” في موريتانيا: إغاثة 12 ألف من متضرري السيول