سناء أحمد نبيل علي المرسي، طالبة بالصف الثاني الإعدادي بمدينة السنبلاوين محافظة الدقهلية بدلتا مصر، وهي تبلغ من العمر 14 عاماً صوتها ملائكي وبدأت تنتشر غنائياً في جامعات مصر وقصور الثقافة وتبهر الجميع بأدائها لأغنيات كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت المفأجاة التي هزت الجميع، وعلى رأسهم سليم سحاب مايسترو الأوبرا المصرية أنها حفيدة أم كلثوم بالفعل.
إنها حفيدة كوكب الشرق حيث إن شقيقة أم كلثوم هي جدتها لوالدتها، وتعتبر والدتها وخالها هما آخر الورثة الباقيين لكوكب الشرق. واكتشفت سناء موهبة الغناء لديها وعمرها 7 سنوات فقط ولم تكن تهتم، فقد كانت تقوم بالغناء لنفسها وتردد أغنيات جدتها، مثل “ألف ليلة وليلة” و”فكروني”، لكن البداية كانت على مسرح قصر ثقافة السنبلاوين.
وتضيف المطربة الصغيرة قائلة: “طلبت من والدي أن يقدم لي في قصر ثقافة السنبلاوين أو أي نادٍ بالمدينة خلال فترة الصيف لأشغل وقت فراغي، وانضممت بالفعل لقصر الثقافة، وهناك بدأت الغناء على مسرح القصر، وبدأ المسؤولون يلتفتون لصوتي حيث أعجبهم، كما طلبوا مني الاشتراك في فرقة القصر التي تقوم بتقديم فقرات غنائية في المناسبات القومية للمحافظة. ورويدا رويدا بدأ الجميع يتنبه لي ولصوتي، وزاد من إعجابهم بي أنني أقدم أغاني جدتي بنفس صوتها، وهو ما جعل مدير القصر يطلب مشاركتي في كافة الحفلات التي تقدمها المحافظة على مسارحها أو على مسارح مصر”.
وتقول سناء إنها غنت كافة أغنيات أم كلثوم، ولكنها كانت تريد أن يكون لها لونها الغنائي المستقل، فلحن لها أحد الملحنين منذ عامين أغنية اسمها “احلموا معايا لمصر”، وأدتها على مسارح الجامعات وقصور الثقافة، مضيفة أنها ترفض تقديم أغانٍ بها كلمات سطحية وغير ذات معنى مثل الأغاني السائدة هذه الأيام.
المطربة الصغيرة تتمنى أن تحظى بجزء ولو بسيطا من شهرة جدتها، وقالت إنها تتمنى الغناء أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحدى الحفلات الرسمية للدولة، مضيفة أنها تفضل من المطربين الحاليين عمرو دياب وأصالة، وتعشق اختيارهما للألحان والكلمات.
الوالد نبيل المرسي يتدخل في الحوار ويقول إنه لم يكن ملماً بموهبة ابنته، ولم يدر بها إلا من خلال سماعه لبعض الإشادات بها وبصوتها من جانب الأصدقاء وبعض المترددين على حفلات قصر الثقافة. وذات يوم طلب منه صديقه أن يهتم بموهبة ابنته، مؤكداً له أنها سيكون لها شأن عظيم في الغناء، وستبقى على مسيرة وخطى جدتها كوكب الشرق.
وأضاف أنه على الفور ذهب بها لدار الاوبرا وقدمها للمايسترو سليم سحاب، وطلب منه حسم مصيرها إما بالاستمرار في الغناء وتبني موهبتها أو تفرغها للدراسة، فقال له سحاب بعد الاستماع إليها إنها ستكون مطربة مصر في المستقبل، وعندما علم أنها حفيدة أم كلثوم اغروروقت عيناه بالدموع وقال “القدر لم يبخل على مصر بأم كلثوم أخرى”.
ويضيف الوالد منذ تلك اللحظة أصبحت سناء تحت رعاية مايسترو الأوبرا سليم سحاب، وبدأ تدريبها جيداً، وسلمها لمدرب الأصوات المايسترو أحمد عبد الله، وضمها لفرقته الموسيقية، وأصبحت سناء تقوم بالمشاركة في حفلات الأوبرا على مسارح مصر.
الوالد يقول إنه يعمل في الأعمال الحرة ولديه معرض سيارات، واضطر أن يستعين بموظفين لإدارة تجارته حتى يتفرغ لمرافقة ابنته ورعاية موهبتها، حيث قال له المايسترو سحاب إن التاريخ والقدر لن يسامحه إن قصّر أو أهمل في رعاية هذه الموهبة الشابة، مؤكداً له أن ابنته ستكون موهبة متألقة في مجال الغناء.