نجح تشيلسي في موسم 2016-2017 في تقديم مستوى قوي جداً على الصعيد المحلي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ، بعد الهبوط الحاد في الموسم الماضي الذي شهد تراجع غير مسبوق من حيث النتائج منذ شراء النادي من جانب الروسي رومان أبراموفيتش.
تشيلسي استطاع تجاوز أزمة النتائج والتحالفات داخل غرفة خلع الملابس التي نشأت في عهد المدرب السابق جوزيه مورينيو بعد وصول المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي ، والذي استطاع تركيب معادلة جديدة أسفرت عن التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز عن جدارة واستحقاق.
أنطونيو كونتي تمكن في موسمه الأول من فرض شخصيته الإيطالية على لاعبيه من حيث الالتزام داخل وخارج الميدان ، والحصول على أفضل مردود بدني وفني حتى مع اللاعبين المشاغبين مثل دييجو كوستا الذي يبدو بأنه بات قاب قوسين أو أدنى من الرحيل عن صفوف تشيلسي.
* التعاقدات التي قام بها تشيلسي.
فريق البلوز استفاد بنسبة كبيرة من الصفقات التي قام بها الصيف الماضي ، والتي يمكن الحديث عنها بأنه مهمة للغاية أكثر من كونها مرتفعة الثمن نظراً للخدمات التي قدمتها على مستوى في خط الوسط والدفاع ، مما أثمر عن نتائج ساهمت بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي.
ومن أبرز الصفقات التي قام بها تشيلسي باستعادة البرازيلي ديفيد بشكل مفاجىء من باريس سان جيرمان مقابل 38.5 مليون يورو ، وماركوس ألونسو من فيورنتينا مقابل 23 مليون يورو ، وصفقة نجولو كانتي التي لعبت دوراً حاسماً في وصول فريق البلوز إلى ما وصل إليه.
* ماذا فعل تشيلسي في الدوري الإنجليزي.
تشيلسي واجه بعض المشاكل في بداية مشواره في الدوري الإنجليزي في موسم 2016-2017 وخصوصاً بعد الخسارتين المتتاليتين أمام ليفربول وآرسنال في الجولة الخامسة والسادسة ، لكن تغيير الخطة التكتيكية من جانب أنطونيو كونتي إلى 4-3-3 قلب الوضع رأساً على عقب.
واستطاع فريق البلوز منذ الخسارة أمام آرسنال في الجولة السادسة من تحقيق 13 فوزاً على التوالي وتحطيم كل الأندية التي لعب أمامها ، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يلعب في أي بطولة أوروبية ، وهو ما منحه من جانب آخر تفوقاً نسبياً على الأندية الكبرى في بطولة الدوري.
وحقق فريق المدرب أنطونيو كونتي 30 انتصاراً من أصل ثماني وثلاثين جولة خاضها في بطولة الدوري الإنجليزي ، فيما تعادل في ثلاث مناسبات وخسر في خمس لقاءات وحصد ثلاثة وتسعين نقطة ، في حين أن المطارد الوحيد ورائه على اللقب كان توتنهام الذي قدم موسماً مذهلاً.
* خروج تشيلسي من كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين.
يمكن الحديث بأن تشيلسي لم يركز على بطولات ثانونية محلية في إنجلترا من أجل تكثيف كل الاهتمام على بطولة الدوري الإنجليزي ، والتي كانت الهدف الأسمى للمدرب أنطونيو كونتي من أجل تعويض النادي مادياً وإعلامياً وجماهيراً عن الأخفاق الكبير في الموسم الماضي.
وتمكن فريق البلوز من الوصول إلى الدور ثمن النهائي من بطولة كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين بعد فوزه على بريستول روفيرز في الدور الثاني وأمام ليستر سيتي في الدور الثالث ، قبل أن يخسر في ثمن النهائي خارج ميدانه أمام وست هام بنتيجة هدفين مقابل هدف.
* خسارة تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
جميع المؤشرات كانت تشير إلى فوز تشيلسي في نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام آرسنال في المباراة التي كانت مقررة على ملعب ويمبلي ، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي سفن المدرب أنطونيو كونتي الذي خسر ثنائية الموسم بعد الخسارة بهدفين مقابل هدف.
تشيلسي استطاع الوصول إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بعد العبور أمام أندية كبيرة مثل مانشستر يونايتد في الدور ربع النهائي ، وضد توتنهام هوتسبر في الدور نصف النهائي ، وهو ما جعله المرشح رقم واحد للحصول على اللقب ، إلا أن بعض التفاصيل الصغيرة غيرت اللعبة.
الهدف المبكر الذي سجله ألكسيس سانشيز في الدقيقة الرابعة دمر خطط المدرب أنطونيو كونتي ، ومنح آرسنال فرصة التعاطي مع تشيلسي من خلال الهجوم المضاد ، ورغم تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 76 بواسطة دييجو كوستا ، إلا أن ثلاث دقائق لاحقة كانت كفيلة بقتل الحلم الأزرق.