حصن طبي منيع.. تعرَّف على مركز الأمراض الانتقالية أهم أسلحة قطر في مواجهة كورونا

الدوحة- بزنس كلاس:
كعادتها كانت دولة قطر سباقة في دعم القطاع الصحي بمرافق طبية حديثة توظف أعلى المعايير العالمية في مواجهة الأمراض والأوبئة، حيث افتتحت مركز الأمراض الانتقالية في شهر نوفمبر عام 2016، ليكون المرفق الأول من نوعه في قطر والمنطقة ككل، وهو الآن أحد أهم أسلحة قطر وخط الدفاع الأول في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد حيث يستضيف الحالات التي أعلن عن إصابتها بالفيروس خلال الفترة الماضية ليقدم لهم أعلى معايير الرعاية الطبية.

يختص مركز الأمراض الانتقالية في تشخيص ومعالجة الأمراض المعدية والوقاية منها والحد من انتشارها، إضافةً لكونه مركزاً تعليمياً وبحثياً، وتتركّز مهام المركز حول تشخيص ومعالجة الكثير من الأمراض المعدية مثل السل، والأمراض التنفسيّة، والجذام، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (فيروس كورونا)، والإنفلونزا، والحصبة، والتهاب الكبد الوبائي، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والأمراض الوبائية التي تظهر وتنتشر بين وقت وآخر.

* وحدات للعزل الصحي

وتبلغ مساحة مركز الأمراض الانتقالية، 9000 متر مربع، ويضم 65 غرفة منفردة مجهزة بتقنية الضغط المنخفض وأنظمة فلترة وتنقية الهواء بنسبة 100% والتي يمكن تحويل كل منها إلى وحدة للعزل الصحي في حالات تفشي الأوبئة الخطيرة.

ويقدم المركز رعاية صحية متكاملة وعالية المستوى للمرضى الداخليين الذين يعانون من أمراض معدية، كما يضم المركز عيادات خارجية تقدم العديد من الخدمات مثل النصائح الإرشادية المقدمة للأفراد لمرحلة ما قبل الزواج والتثقيف الصحي حول الأمراض الانتقالية.

* عيادة للمسافرين

ويضم المركز أول عيادة متخصصة للمسافرين من دولة قطر والتي تم افتتاحها في يناير 2017. تقدم هذه العيادة للمسافرين إلى خارج البلاد التطعيمات والنصائح الطبية والاحتياطات الوقائية قبيل سفرهم، كما تتضمن خدمات العيادة تقديم الاستشارات الطبية وتقييم الحالة الصحية للأفراد العائدين من المناطق التي تنتشر فيها الأمراض المعدية لضمان خلوهم من هذه الأمراض.

* إجراءات صارمة لمكافحة العدوى

تم تجهيز مركز الأمراض الانتقالية بنظام الصيدلية الآلية والذي يساعد على صرف الأدوية للمرضى بصورة سريعة وآمنة، كما يتيح للصيادلة قضاء وقت أطول مع المريض لتقديم التعليمات اللازمة حول استخدام الأدوية.

وقد تم أثناء تجهيز المركز مراعاة الالتزام بإجراءات صارمة لمكافحة العدوى، بما في ذلك تزويد غرف المرضى بتقنية الضغط المنخفض بينما جهزت المساحات العامة في المركز بأحدث أنظمة التهوية وتنقية الهواء. وستساعد هذه التقنيات المستخدمة في المركز على منع أي انتقال للعدوى من غرفة لأخرى ، كما ستحدّ من خطر إصابة مرتادي المركز بأي أمراض معدية.

كما يقوم المركز بتثقيف المرضى بشأن الأمراض الانتقالية والمعدية باعتباره المرفق الأول من نوعه والرائد في تقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة في هذا المجال بالمنطقة فضلا عن تبني المركز للإجراءات والضوابط التي تحد من انتشار هذه الأمراض.

هذا بالإضافة إلى إجراء فحوصات للأشخاص الذين يكونون على اتصال بالمرضى المصابين بأمراض انتقالية، حيث يتم فحص الآلاف سنوياً باعتبار أن هذه الفحوصات تعد من أهم الإجراءات المتبعة في المركز للحد من انتشار الأمراض المعدية التي من بينها مرض السل بشكله النشط أو الكامن، وغيرها من الأمراض.

* خدمات طبية متنوعة

كما يقدم المركز خدمات الاستشارات وخدمات اجتماعية أخرى مع ضمان السرية بهدف تقديم الدعم والمساعدة للأفراد والأسر فيما يتعلق بكيفية التعامل مع تشخيص وعلاج حالاتهم المرضية”.

ويقدم فريق العمل بمركز الأمراض الانتقالية الدعم والعلاج للمرضى المصابين بمجموعة واسعة من الأمراض الانتقالية، حيث يقوم فريق متخصص من الأطباء وكوادر التمريض وكوادر الرعاية الصحية المساندة بالمركز بتقديم الاستشارات والعلاج للمرضى الذين يعانون من أمراض معدية خارجة عن نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية. وذلك بحسب إدارة المركز.

* مرفق أبحاث عالمي

يمثل مركز الأمراض الانتقالية من خلال شراكته مع وزارة الصحة العامة، خط الدفاع الأول لدولة قطر في مجال الكشف عن الأمراض المعدية والوقاية منها، والتعامل مع حالات انتشار الأمراض المعدية والأوبئة. كما يهدف المركز إلى الاضطلاع بدور هام كمرفق أبحاث من الطراز العالمي يتخصص في أبحاث الأمراض الانتقالية.

السابق
تعليق الخروج والدخول إلى قطر باستخدام البطاقة الشخصية للقطريين ومواطني مجلس التعاون اعتبارا من اليوم
التالي
مسار جديد لمترولينك بالمدينة التعليمية