الدوحة – بزنس كلاس:
أعلنت شركة حصاد، الرائدة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية، عن إعادة تنظيم استراتيجيتها الخاصة بالاستثمارات الزراعية في أستراليا من خلال الوصول الى اتفاق سيشهد انتقال استثمارات حصاد إلى محفظة شركة (MIRA ) الزراعية، تماشيًا مع استراتيجية الشركة المعدلة، وتحقيق اهداف الشركة في القيام بتوسعات ضخمه في استثماراتها الزراعية لتكوين محفظة استثمارية أكبر وأكثر تنوعا في استراليا.
الى ذلك، قال محمد بن بدر السادة، الرئيس التنفيذي لشركة حصاد «بموجب هذه الاتفاقية، سيتم دمج محفظة حصاد أستراليا مع محفظة MIRA الزراعية».
وأضاف «الاستثمار في محفظة MIRA الزراعية سيمكن شركه حصاد من الحفاظ على التزامها طويل الأمد بالإنتاج الأوّلي في استراليا، كما سيسمح لها بالاستمرار في الاستفادة من الجوانب المواتية للقطاع الزراعي».
وأوضح السادة، ان هذه الصفقة ستعزز استراتيجية حصاد الهادفة الى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للدولة، حيث ستقوم الشركة بتوفير اللحوم للسوق المحلي في حال وجود حاجة لذلك.
وأعلنت الشركة انه سيتم الانتهاء من انتقال الأغلبية العظمي من المزارع الى محفظة شركة MIRA الزراعية قبل نهاية سبتمبر الحالي، أما بالنسبة الى موظفي ادارة المزارع، سيتم استكمال عملهم كالمعتاد، وستواصل MIRA العمل على بناء بصمتها في المنطقة، بالإضافة الى الاستثمار في المجتمعات التي تعمل بها، مما سيتيح فرص عمل إضافية في مكاتبها الإقليمية الرئيسية في البوري واورينج.
وتؤكد شركة حصاد التزامها بالاستثمار في أستراليا، حيث ستواصل الاستثمار في السوق الأسترالي بما يتماشى مع استراتيجيتها الجديدة، بما يتيح المجال لاكتشاف المزيد من الفرص، وترى شركة حصاد ان شركة MIRA هي شريك طويل الامد، وتأمل في القيام بمزيد من الأعمال التجارية معها في المستقبل.
يذكر ان شركة MIRA تتمتع بسجل حافل في مجال الزراعة الأسترالية وإدارة المزارع وإنتاج السلع، بعد أن قامت ببناء وإدارة محفظتها الزراعية على مدى أكثر من 10 سنوات، حيث تدير الشركة أكثر من أربعة ملايين هكتار من الأراضي الزراعية في جميع أنحاء أستراليا، وتعد واحدة من أكبر مزارع البلاد تنوعًا، مما يوفر لشركه حصاد الفرصة للوصول لنطاق واسع والحصول على خبرة كبيرة ستخدم خطتها التنموية المستقبلية.
بدوره أكد عويضة بن سالم الكواري، رئيس مجلس ادارة مجموعة «عساك» التجارية، ومزرعة «عذبة» لإنتاج الدواجن على أهمية أية مشاريع استراتيجية من شأنها ان تخدم بناء منظومة متكاملة للامن الغذائي من خلال شراكة فاعلة وحقيقية بين القطاعين العام والخاص بما يعود بالنفع على المصلحة الوطنية العليا.
واضاف لـ «لوسيل» أن القطاعين العام والخاص يكملان بعضهما البعض في هذا المجال للوصول الى منظومة تحقق الامن الغذائي في كافة المجالات، لا سيما في ظل القوانين والتسهيلات التي تقدمها الدولة في هذا المجال.
من جانبه قال رجل الاعمال، علي الخلف «نحن من المؤكد نرحب بكل خطوة من شأنها دعم الامن الغذائي للدولة من كافة المنتجات، لكن هذا لا يمنع من اعادة تقييم تجربة الشركة لمعرفة نقط القوة والضعف وبالتالي توجيه الاستثمارات بشكل صحيح يخدم الهدف الذي انشئت الشركة من اجله».
واضاف «نتمنى على شركة حصاد عدم حصر استثماراتها في دولة معينة ودراسة توجيه استثماراتها الى الداخل من خلال المساهمة في اقامة مصانع وتطوير صناعات لا سيما الغذائية، فعلى سبيل المثال صناعة التمور المحلية لا تزال خجولة ويمكن اجراء الدراسات والبحوث وتطويرها لنحقق الاكتفاء الذاتي من التمور بدلا من استيراد مئات الانواع من الخارج».
وتأسست شركة حصاد الغذائية الرائدة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية في عام 2008، كإحدى شركات جهاز قطر للاستثمار بهدف دعم الاقتصاد القطري من خلال إدارة نشاط تجاري ذي ربحية مستدامة يعمل على تأمين مصادر الغذاء.
واتخذت الشركة منذ تأسيسها نموذجا استثماريا فريدا يعتمد بشكل أساسي على الاستثمار في الأسواق العالمية المتميزة بهدف توفير مصادر الغذاء لدولة قطر وذلك بتلبية المتطلبات المحلية.
وتمتلك الشركة العديد من الاستثمارات في كل من قطر وأستراليا وعُمان بالإضافة إلى عدد من الاستثمارات المستقبلية المحتملة في دول أخرى، حيث تسعى الشركة إلى أن تصبح مستثمرًا استراتيجيًا ناجحًا في مجالي الإنتاج الغذائي والزراعي عالميا.