أدان حزب العدالة في جمهورية المالديف بقوة “القرار الفردي لحكومة الرئيس عبد الله يامين بقطع العلاقات الدبلوماسية العريقة مع دولة قطر الشقيقة”.
وقال الحزب في بيان رسمي أمس: “إن هذا القرار المفاجئ لحكومة الرئيس يامين هو أقرب إلى الخبث الذي تمارسه على نفسها، وهو يتعارض مع أيضًا مع روح شهر رمضان المبارك التي تتطلب توقية الروابط الأخوية بدلًا من إلغائها”.
وأكد الحزب إقراره وتقديره للمساعدة القيمة التي تقدمها دولة قطر الشقيقة لشعب المالديف، خاصة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحة والتعليم، وعبر الحزب عن خشيته الآن من النتائج المنظورة لهذا القرار المتهور وقصير النظر الذي اتخذته حكومة الرئيس يامين.
وأضاف الحزب في بيانه “إن المالديف عضو في حركة عدم الانحياز منذ عام 1976، وقد حافظت دومًا على سياسة خارجية متوازنة من أجل مصلحة الوئام العالمي. ومع ذلك فإنه ومنذ بداية عمل حكومة الرئيس يامين في عام 2013 بدأ إقحام البلاد في القضايا والخلافات بين كتل القوى العالمية وكذلك المسائل الصغيرة داخل العالم الإسلامي، رغم حقيقة إن البلاد ليس لها مصلحة مباشرة في ذلك.
ونتيجة لهذه السياسة الخارجية المتخلفة للرئيس يامين، فإن المالديف أصبحت معزولة إلى درجة أن البلد قد يكون منعزلًا في المستقبل القريب عن جيرانه نفسه.
وفي ظل هذه الظروف يعتقد حزب العدالة أن دور حكومة الرئيس يامين بالتطفل على قضايا العالم الإسلامي سيكون أمرا مروعًا وكارثيًا.
ودعا حزب العدالة – حكومة الرئيس يامين إلى الامتناع عن التواطؤ في أي مسعى قد يلحق الأذى بالعالم الإسلامي.
وفي الوقت نفسه يدعو الحكومة إلى ضبط النفس في المسائل القائمة بين كتل القوى العالمية، وصياغة وممارسة سياسة خارجية مستقلة تخدم المصلحة العليا لشعب المالديف على وجه الخصوص والعالم بشكل عام.
وأعرب الحزب عن اعتقاده بقوة أن جميع المراسلات الدبلوماسية للمالديف ونتائجها يجب أن يتم ممارستها بشكل مستقل دون أي إكراه وإجبار مهما كان.