حرب الاغتيالات “المجهولة” في إدلب السورية.. إصابة خطيرة تطال المحسيني

وكالات -بزنس كلاس:

رغم الإجراءات الأمنية المشددة ومنع التجول، تواصلت لليوم الثالث على التوالي حرب الاغتيالات الغامضة التي نشرت جواً من الرعب في محافظة إدلب السورية، البقعة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة غير واضحة لعدد كبير من القوى المعارضة ووسط حرب معلنة تارة وغير معلنة تارة أخرى بين فصائل المعارضة و”تحرير الشام” أو جبهة النصرة.

حرب الاغتيالات في ادلب استمرت ومازالت مسجلة ضد مجهول مع قلق  الفصائل العسكرية من اتساعها والأسباب التي تقف خلفها  وصلت الاغتيالات إلى الداعية السعودي عبد الله المحيسني الذي نجا من محاولة اغتيال استهدفته في ريف إدلب.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ “تحرير الشام”، الجمعة أن المحيسني نجا من محاولة اغتيال، إثر عبوة ناسفة استهدفت سيارته قرب سراقب في ريف إدلب. وتحدثت مصادر اخرى إن المحيسني أصيب خلال التفجير.

وتناقل ناشطون صورة قالوا إنها لسيارة الداعية السعودي المنشق عن “تحرير الشام” بعد تضررها، وظهرت مصفحة ضد الصدمات.

وتعرض المحيسني سابقًا لإصابات متفاوتة جراء القصف والمعارك في الشمال السوري، وقال إنه تعرض لإصابة بالاختناق جراء الهجوم الكيماوي على مدينة خان شيخون مطلع نيسان من العام الماضي.

وعلى اثر انفلات الوضع الامني في ادلب أعلنت ما تسمى  “حكومة الإنقاذ” العاملة في المحافظة حالة الطوارئ ورفع حالة التأهب في مناطق الشمال بعد تكرر حالات الاغتيال. وأعلنت “الحكومة” في بيان أمس الجمعة ، عن البدء بتسيير دوريات الشرطة على مدار اليوم، بالتعاون مع لجان الأحياء من أجل إعادة الأمن والأمان لجميع مناطق الشمال. ويأتي ذلك بعد سلسلة محاولات وعمليات اغتيال خلال الـ 48 ساعة الماضية، طالت مدنيين وعسكريين.

وقالت مصادر إن الجهة المسؤولة عن عمليات الاغتيال والمحاولات مازالت مجهولة، ولم تتبن أي جهة وقوفها وراء العمليات حتى الآن.

بدورها اتهمت الفصائل العسكرية الأجهزة الأمنية السورية  بتحريك الخلايا النائمة لتنفيذ الاغتيالات، ونشر الفوضى وإشعال الفتن.

وقال المكتب الإعلامي لمدينة النيرب في ريف حلب، ، إن سيارة من نوع “كيا ريو” أطلقت النار على المصلين أثناء خروجهم من صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل اثنين من أبناء المدينة، في حين تمكن الفاعلون من الفرار، دون الكشف عنهم.

وعقب ذلك أعلن الجهاز الأمني في “هيئة تحرير الشام”، عن إلقاء القبض على خلية مسؤولة عن الاغتيالات في ريف إدلب، دون ان تعلن صراحة عن انتمائهم .

ونشرت غرفة عمليات “إدلب الخير”، بيانًا  تعلن فيه حالة  الطوارئ، و حظر التجوال في عموم قرى وبلدات الشمال، من الساعة 11 ليلًا وحتى الرابعة فجرًا.

خلال هذا الأسبوع تعرض عدد من قادة الفصائل العسكرية الاغتيال منهم  “أبو الورد كفربطيخ ” قيادي في جبهة النصرةاغتيل  قرب مفرق النيرب بإدلب، بينما تم اغتيال ” ابو سليم بنش ” قيادي في حيش الأحرار بالقرب من بنش، كما تعرض ثلاثة مقاتلين تركستان لاغتيال عبر اطلاق نار على طريق ملس – ارمناز وذلك على أيدي مجهولين. بينما أصيب ” مصطفى حاج علي ” وحالته خطرة وهو من قادة المجموعات المسلحة.

أما الأربع والعشرين ساعة الماضية فقد وقعت عدة عمليات  منها في شارع الـ 30 وفي دوار 7 بحرات في مدينة ادلب. ويوم أمس اغتيل ثلاثة شبان في مدينة خان شيخون. ووقعت محاولة اغتيال لثلاث شبان على طريق مشمشان – عين السودة شرق جسر الشغور أدت لمقتل واحد ونجاة اثنانو اغتيال عنصر من فيلق الشام وإصابة آخر قرب تلعدة. كما تعرض “قائد جيش حلب الشهباء” لمحاولة اغتيال فاشلة في قرية السحارة، كما تعرض المتحدث الاعلامي لما يعرف باسم “جيش العزة” في خان شيخون لمحاولة اغتيال فاشلة.

السابق
السعوديوين لم يقتلوا الصماد.. فمن قتله؟!
التالي
إيران.. حديث عن إقالة قاسم سليماني