الرئيسية آخر الأخبار حرائق الساحل السوري تمتد.. وجهود دولية في الإطفاء الجوي والبري

حرائق الساحل السوري تمتد.. وجهود دولية في الإطفاء الجوي والبري

تشهد المنطقة الساحلية الجبلية شمال غرب سوريا إحدى أسوأ موجات الحرائق منذ سنوات، حيث تتسع رقعة النيران في ريف اللاذقية الشمالي وسط تضاريس وعرة ورياح نشطة، في حين تشارك فرق إطفاء محلية وإقليمية في عمليات الإخماد.

 

وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح صباح الأحد تحسناً ملحوظاً في الوضع الميداني، مؤكداً السيطرة على عدد كبير من البؤر النشطة وبدء عمليات التبريد، لا سيما في مناطق مشقيتا والدريكيش والقدموس.

تدخل جوي تركي وأردني لدعم جهود الإخماد

قال الصالح إن طائرتين تركيتين مخصصتين للإطفاء وصلتا إلى المنطقة بعد تأخير ليوم كامل نتيجة حرائق مفاجئة داخل تركيا، لتنضما إلى جهود جوية وبرية مكثّفة، كما تستعد فرق أردنية للمشاركة ميدانياً، في وقتٍ يستمر عمل الفرق التركية على الأرض، بحسب ما أوردت الوكالة العربية السورية للأنباء، سانا.

 

وأرسلت تركيا أيضاً 11 شاحنة إطفاء ومركبات دعم مائي إلى سوريا، في إطار تنسيق مع غرفة عمليات مشتركة تضم منظمات الدفاع المدني ووزارات سورية مختلفة، إلى جانب 80 فريقاً ميدانياً و160 آلية متنوعة.

حرائق على جانبي الحدود وتحذيرات من ذخائر غير منفجرة

تزامناً مع الحرائق داخل سوريا، تكافح تركيا منذ 26 يونيو حزيران حرائق غابات في مناطق متفرقة من غرب البلاد. وأكد وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي السيطرة على 10 حرائق كبرى، فيما توفي عامل في القطاع بعد إصابته في إزمير، ليرتفع عدد الضحايا إلى ثلاثة.

 

وفي ولاية هاتاي الحدودية، اندلع حريق قوي الجمعة في منطقة دورتيول قرب الأحياء السكنية، وأدّى إلى إجلاء أكثر من 900 منزل مع اتساع ألسنة اللهب نتيجة الرياح، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.

 

من جهته، قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن السلطات أوقفت 44 شخصاً للاشتباه في تورطهم باندلاع 65 حريقاً في أنحاء متفرقة من البلاد.

 

تحديات إضافية.. الذخائر والمناخ

حذّرت فرق الدفاع المدني السوري من وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق المحترقة، خاصة تلك التي تأثرت سابقاً بالصراعات العسكرية، ما يعرقل الوصول الآمن لفرق الإطفاء، وفق صحيفة بيزنس ستنادرد.

 

ويرى خبراء أن موجة الحرائق الممتدة بين سوريا وتركيا واليونان تعكس تصاعد المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، إذ تزامنت النيران مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، وانخفاض نسبة الرطوبة، ورياح قوية، ما فاقم من صعوبة السيطرة عليها.

 

خسائر التغيّر المناخي العالمية

ارتفعت الكلفة العالمية للكوارث بشكل حاد، فبينما كانت الخسائر السنوية المباشرة تتراوح بين 70 و80 مليار دولار بين عامي 1970 و2000، قفزت إلى 180 و200 مليار دولار سنوياً منذ عام 2001.

 

لكن الكلفة الحقيقية أعلى بكثير، إذ تتجاوز الآن 2.3 تريليون دولار سنوياً عند احتساب الأضرار المتسلسلة وتدهور النظم البيئية، وفق تقرير التقييم العالمي 2025 (GAR) الصادر عن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.
السابق
19.5 % ارتفاعاً في حجم التبادل التجاري بين مصر ودول البريكس
التالي
أسعار الفضة تتأهب لقفزة.. والأسواق تترقب مستويات غير مسبوقة