الدوحة – بزنس كلاس:
استقبلت المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، ممثلة في إدارة ترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد»، وفدا من خبراء الطاقة على هامش قمة الاستدامة، وذلك بحديقة كهرماء للتوعية، وبحضور رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير د.يوسف الحر.
وأطلع الوفد خلال جولته بالحديقة على أبرز مميزات حديقة كهرماء للتوعية والتي تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط كحديقة متخصصة في مجال التوعية بالطاقة وأهمية خفض الاستهلاك.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال محمد علي المهندي إن زيارة الخبراء لحديقة كهرماء للتوعية والتي تمت على هامش قمة الاستدامة ضمت خبراء من عدة دول أوربية من بينها فرنسا وبلجكيا وإيطاليا والنمسا وكذلك بريطانيا واستراليا، موضحاً أن الزيارة تهدف إلى التعريف بحديقة كهرماء للتوعية، بالإضافة إلى الاطلاع على أبرز مشاريع كهرماء، وما تقوم به من إنجازات في مجال استدامة الموارد والمحافظة عليها من خلال الممارسات اليومية للأفراد.
وأضاف المهندي لـ «لوسيل» أن الحديقة تعمل على نشر الوعي بأسلوب متميز وجذاب بين مختلف فئات الجمهور، وتعمل على تنسيق جهود التوعية بين مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة بما يخلق مسؤولية مجتمعية ناجحة للحفاظ على الموارد الحيوية للدولة مع مراعاة النمو الاجتماعي والاقتصادي.
وقالت رئيس قسم توعية وتنمية المجتمع بكهرماء فاطمة سعيد المسند أن الوفد الذي زار الحديقة ضم خبراء قمة الاستدامة، للتعرف على الحديقة التي تعتبر نموذجاً للاستدامة في الشرق الأوسط، حيث اطلعوا على أحدث طرق التوعية، مشيرةً إلى ان الحديقة تعمل على حث الأفراد والمجتمع على خفض الاستهلاك وماله أثر على البيئة، واستمرارية العيش الكريم للأجيال الحالية والقادمة.
وأضافت المسند أن الحديقة تعرض أهداف الاستدامة، وتنقسم إلى عدة أقسام عن المياه والانبعاثات الكربونية وكيفية تخفيضها، وبصمة الماء ومحطات التحلية، والطاقات البديلة والمتجددة، والاستدامة من منظور إسلامي، بالإضافة إلى مكتبة قطر الوطنية. وكشفت المسند في تصريح لـ «لوسيل» أن زيارات الحديقة بلغت 20 ألف زائر منذ شهر أبريل وحتى الآن منهم طلاب مدارس بالإضافة إلى المعسكرات الصيفية والموظفين من القطاع الحكومي والخاص، متوقعةً أن يصل عدد الزوار بنهاية العام الحالي إلى 30 ألف زائر خاصة مع فعاليات اليوم الوطني التي تقام خلال شهر ديسمبر ويصاحبها إقبال كبير على زيارة الحديقة.
وأكدت أن الحديقة خلفت انطباعات إيجابية لدى الزوار خاصة أنها الوحيدة في الشرق الأوسط كحديقة متخصصة في مجال التوعية بالطاقة وأهمية خفض الاستهلاك.
ولفتت المسند ان الحديقة تساهم في التوعية ببرنامج ترشيد بما يسهم في تحقيق رؤية دولة قطر حول تحقيق التنمية المستدامة، والتوجه العام نحو ترشيد النفقات وتوفير الموارد الحيوية للبلاد والبعد عن الثقافة الاستهلاكية، وكيف يمكن أن يساهم ذلك بفعالة في الحفاظ على البيئة وبناء اقتصاد مستدام.
ويستهدف برنامج ترشيد خلال الخمس سنوات المقبلة خفض معدل استهلاك الفرد للماء والطاقة الكهربائية ليصل حتى 25% للكهرباء و35% من المياه حتى العام 2022، بالإضافة إلى خفض حوالي 6 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية الضارة.
وساهم «ترشيد» في خفض استهلاك معدل الفرد من الكهرباء بنسبة 18%، ومن المياه بنسبة 20%، وفقا لإحصائيات العام الماضي، كما نجح في خفض 8.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية منذ إطلاقه وحتى العام 2016.