الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
في خطوة جبارة تحدث للمرة الأولى في دولة قطر، نالت 4 نساء قطريات شرف الانضمام إلى مجلس الشورى في البلاد مع دخول قطر حقبة جديدة من التطور والازدهار يعززها الوجود الفاعل للمرأة في المشهد السياسي للبلاد باعتبارها نصف المجتمع. وأعربت مواطنات عن سعادتهن الكبيرة بقرار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تعيين 4 سيدات لأول مرة في مجلس الشورى.
وأكدن أن هذا القرار إنجاز كبير للمرأة القطرية، التي أثبتت نجاحاً كبيراً في كافة المجالات، وأنه خطوة على طريق تمكين المرأة في المجتمع.
وأضفن أن القرار تاريخي ويصب في مصلحة المجتمع، وأنه يحمل إشارة واضحة أنه سيكون للمرأة دور كبير في رسم الرؤية المستقبلية، ولفتن إلى أن وجودهن في المواقع القيادية يعدّ إنجازاً لدولة قطر، ونجاحاً في طريق تمكين المرأة في الحياة السياسية والحياة العامة، وأشرن إلى أن المرأة القطرية لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مواقع صنع القرار.
كما توجهن بالشكر إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على هذا القرار، الذي يعبر عن ثقة سموه في قدرة المرأة القطرية على القيام بمزيد من الأدوار الإيجابية، والمهام الوطنية الهادفة إلى خدمة الوطن.?
كان القرار الأميري رقم (22) لسنة 2017، قد تضمن تعيين 28 عضواً جديداً بمجلس الشورى، بينهم 4 سيدات لأول مرة في تاريخ المجلس.
وتضمن القرار تعيين كل من حصة سلطان جابر محمد الجابر، وعائشة يوسف عمر الحمد المناعي، وهند عبدالرحمن محمد مبارك المفتاح، وريم محمد راشد الحمودي المنصوري.
وشغلت حصة الجابر منصب وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقاً، بينما تشغل الدكتورة عائشة المناعي مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، في حين تتولى الدكتورة هند المفتاح منصب نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، وتتولى ريم المنصوري منصب الوكيل المساعد لشؤون تنمية المجتمع الرقمي بوزارة المواصلات والاتصالات.
هند المفتاح: التكليف حافز للعمل والتفاني في خدمة الوطن
أعربت الدكتورة هند المفتاح عن شكرها وتقديرها البالغين لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على تكليفها وزميلاتها بعضوية مجلس الشورى.
وقالت المفتاح، إن هذا التكليف هو بمثابة حافز ودافع للعمل بجد وإخلاص وتفانٍ في خدمة الوطن والمواطن، من خلال المجلس الموقر، والذي يتم فيه تعيين المرأة القطرية لأول مرة في تاريخه، وقالت: «إن المرأة القطرية شريك مهم في صناعة القرار الوطني في كل مجالاته، ودوره المحوري في تطوير أداء المؤسسات الحكومية، ودعم مسيرة التنمية الشاملة في البلاد».
وأشارت المفتاح إلى أن المرأة القطرية في مختلف مواقع العمل كانت وستبقى عنصراً فاعلاً وشريكاً أساسياً في دعم مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، وبما يحقق رؤية قطر 2030، وقالت: «إن هذا الدور ينبع من حرص القيادة الحكيمة على تمكين دور المرأة القطرية في كل الميادين وفي القطاعات والمجالات كافة».
العلي: مكسب كبير
لـ «المجتمع»
عبّرت المواطنة حنان العلي عن اعتزازها بوصول 4 سيدات لعضوية مجلس الشورى للمرة الأولى في تاريخ دولة قطر، وأضافت -في حديثها لـ «^»- أن وجود المواطنات القطريات في المواقع القيادية يعدّ إنجازاً متميزاً يحظى بتأييد جميع المواطنين والمواطنات، وأن وصولهن يعدّ إنجازاً لدولة قطر ونجاحاً في طريق تمكين المرأة في الحياة السياسية والحياة العامة، وأن المرأة القطرية لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مواقع صنع القرار، بل ساهمت في جهود المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق التطور في بنية الدولة والمجتمع.
واعتبرت العلي أن وجود 4 سيدات قطريات في مجلس الشورى مكسب للمجتمع برمته لأن المرأة عنصر فاعل في مجتمعها القطري، ولا تنطلق فقط من قضايا المرأة والطفل بل من جميع القضايا التي تهم شرائح المجتمع المختلفة. كما عبرت عن ثقتها بقدرة المرأة القطرية في المواقع القيادية على إيجاد الحلول المختلفة المطلوبة لرقي وتقدم الدولة والمجتمع في قطر أسوةً بالرجل.
وأضافت أن تطلعات المرأة القطرية تبدّت عبر مشاركتها في جميع المواقع التي تسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وأن دعم القيادة القطرية بتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أسهم في إيصال المرأة القطرية إلى مواقع قيادية متقدمة داخل البلاد، وكذلك في تمثيل دولة قطر في المحافل الدولية.
مريم الحمادي: تمكين للمرأة
قالت الكاتبة والمستشار الإعلامي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، السيدة مريم ياسين الحمادي: «يتجلى أن التوجهات والسياسات العامة في دولة قطر والركائز التي بني عليها النظام الأساسي للحكم في قطر، أن الركيزة الأساسية هو الإنسان القطري، دون تفرقة، تحقيقاً لمجتمع أفضل ينعم فيه المواطنون جميعاً بمزيد من الرفاه والعدل والمساواة والعلم والصحة.
وأكدت الحمادي أن الممارسات التي تنتهجها الدولة تؤكد على المشاركة وتمكين المرأة من المناصب القيادية، والتوسع في هذا الاتجاه بشكل متناسب وتدريجي، وهو ما يسمح بمزيد من التقبل والاندماج، وضمان توفر القدرات والإمكانات لدى المرأة القطرية، وفي هذا الشهر تحديداً، صادف مشاركة 4 من سيدات المجتمع المشهود لهن وبقدراتهن، لعضوية مجلس الشوري لأول مرة ، وهذا يعتبر إنجازاً بحق المرأة القطرية عامة.
وأضافت أن الدولة تسعى جاهدة لتوفير تكافؤ الفرص للمواطنين وتمكينهم من ممارسة حق العمل في ظل قوانين تحقق لهم العدالة الاجتماعية، إذ ينص القانون على أن «الناس متساوون في الحقوق والواجبات العامة ودون تمييز بينهم بسبب العنصر أو الجنس أو الدين».
منى المطوع: فرصة جديدة لإثبات الذات
قالت المحامية منى المطوع عضو مجلس إدارة جمعية المحامين، إن تعيين 4 سيدات أعضاء بمجلس الشورى الموقر، خطوة كبيرة لتعزيز مسيرة دور المرأة بالدولة التي تحتفي وتقدر الكفاءات الناجحة من السيدات، وأضافت أن قطر دائماً تستحق الأفضل بفضل سواعد أبنائها من الرجال والنساء، وأن القرار يعد خطوة تبعث التفاؤل تجاه دور المرأة القطرية في المجال التشريعي، حيث تواصل المرأة القطرية أداء دورها بكل أمانة ومسؤولية، للنهوض بالدوحة وتحقيق رؤية قطر 2030 بتوجيهات من القيادة الرشيدة.
وتابعت: أن خطوة التعيين، هي بمثابة صك لمنح مزيد من الثقة للمرأة القطرية للمساهمة في اتخاذ القرارات المهمة ودعم هذا المجتمع، وإنها فرصة أتيحت لكي تثبت المرأة قدرتها، متوقعة نجاح هذه التجربة، مشيرة إلى أن السيدات المختارات لعضوية مجلس الشورى نماذج مضيئة في المجتمع ومهتمات بشؤون الوطن، وكل واحدة منهن لديها رؤى مختلفة، وقضايا الوطن من أهم أولوياتنا، وأنهن سيكن إضافة إلى المجلس بالمشاركة الفعالة في جميع ما يعرض عليه من مشروعات قوانين.
مريم العمادي:
رؤية مستقبلية تعتمد على «نصف المجتمع»
أعربت الطبيبة مريم العمادي -استشاري طب الأسرة- عن سعادتها الشديدة بتعيين 4 سيدات قطريات بمجلس الشورى، لافتة إلى أن القيادة الحكيمة تُمَكِّن القيادات القطرية في عدة مناصب لبناء مستقبل مميز لقطر.
وأضافت العمادي -في تصريحات خاصة لـ «^»- أن هذا القرار ثقة كبيرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في السيدة القطرية بشكل عام، والسيدات الأربع بشكل خاص، مؤكدة أن رؤية قطر المستقبلية تستند على المرأة بشكل كبير، وهو ما سيذكره تاريخ وطننا الحبيب في حق حكومتنا الرشيدة.
واستكملت العمادي قائلة: «نبارك لأعضاء مجلس الشورى تجديد عضويتهم، وللأعضاء الجدد ثقة سمو الأمير بهم، متمنين لهم التوفيق على هذه الأمانة الكبيرة، فقد أصبحت القيادة الحكيمة تُمَكِّن القيادات القطرية في عدة مناصب لبناء مستقبل مميز لقطر».
وأشارت العمادي إلى أن المرأة القطرية أصبحت تتقلد المناصب الرفيعة في شتى المجالات، وهو دليل وبرهان واضح على تفوقها، وثقة قيادتنا فيها، ما يجعل دولة قطر من أولى الدول السباقة في منح عنصرها النسائي الثقة الكاملة والمناخ الملائم للعمل والتفوق في شتى المجالات.
ونوهت العمادي أن من بين أهم المناصب التي تقلدتها المرأة القطرية مجلس الشورى، الذي ضم في عضويته الجديدة -لأول مرة- العنصر النسائي، وهذه إحدى خطوات تمكين المرأة لدورها الفعّال في بناء الدولة، فلا يخفى على أحد تقلدها مناصب عُليا، مثل مديري الإدارة، ومنصب الوزيرة، ومنصب متحدثة باسم وزارة الخارجية، ومنصب مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة، وكذلك، مناصب أخرى في المجال الاقتصادي والاجتماعي والإنساني، «وهذه خطوات أفتخر بها أنا كامراة قطرية، كما هو فخر لكل امرأة على أرض هذا الوطن».
عبير الكواري:
قرارات قيادتنا الحكيمة مثار للفخر
أعربت السيدة عبير سعد الكواري، مدير شؤون البحث والتعلم بمكتبة قطر الوطنية، عن سعادتها البالغة بالقرارات الهادفة للارتقاء بمكانة المرأة في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة.
وقالت الكواري، في تصريحات خاصة لـ«^»، إن دولة قطر وحكومتنا الرشيدة برهنت أكثر من مرة على سعيها الدائم والحثيث على الدفع بالمرأة القطرية إلى أعلى الدرجات، وهو ما تجلى في العديد من المجالات والهيئات والمؤسسات الحكومية والدولية، لافتة إلى أن ما تشهده دولة قطر حالياً تجسيد واقعي لاهتمام القيادة بالنصف الآخر من المجتمع. وأضافت الكواري أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أكد في كثير من خطاباته وتصريحاته على اعتزازه وفخره بشعبه، وهو ما يتبلور في قرارات الحكومة بتوفير المناخ الجيد للمواطن، سواء كان رجلاً أو امرأة، للعمل وبذل المزيد من الجهد والعطاء لخدمة الوطن والسعي لرفعته والارتقاء بمكانته بين دول العالم المتقدمة.
واستكملت الكواري حديثها قائله: «أشعر بالفخر والاعتزاز بقيادتنا وقراراتها الحكيمة التي تعمل على النهوض بالمرأة وتمكينها في شتى مجالات الحياه». ونوهت الكواري إلى أن تعيين عناصر نسائية لأول مرة في مجلس الشورى هو تجسيد واقعي لاهتمام القيادة الحكيمة لتعزيز المرأة في المجتمع، وللمساهمة في دفع التنمية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.