حتى في عز أزمتها.. العالم يصبو إلى الدوحة بحثاً عن السلام

بزنس كلاس – أسمرة – وكالات:

رغم أنها تمر بأزمة من أسوأ الزمات التي تعرضت لها في تاريخها الطويل، تبقى قطر منارة السلام التي يتطلع لها الجميع لتحقيق وإرساء دعائم السلام في مناطق مختلفة من العالم، ولعل هذا كان أحد أهم أسباب الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الدوحة هذه الأيام. تحديداً تحجيم دور الدوحة الكبير والمهم على الصعيدين العربي والإسلامي إضافة للدولي الأمر الذي يشكل حرجاً كبيرا للسعودية التي تعتبر نفسها وصية على دول الخليج جميعاً وعليهم أن يبقوا تحت عباءتها. فقد دعا سفير إريتريا لدى الاتحاد الإفريقي الثلاثاء 4 يوليو/تموز 2017، قطر إلى التوسط مع جارتها جيبوتي حول الخلاف الحدودي بين البلدين.

وكانت الدوحة قد رعت وأشرفت على إبرام اتفاق سلام بين إريتريا وجيبوتي عام 2010 حول منطقة دميرة الحدودية على البحر الأحمر، والتي كانت موضع نزاع بين البلدين لعقود. وانسحبت قوات حفظ سلام قطرية الشهر الماضي من المنطقة المتنازع عليها بعدما أبدت جيبوتي دعماً للسعودية التي تتهم الدوحة بدعم “الإرهاب”. وتزعم جيبوتي أن القوات الإريترية تحركت نحو المنطقة المتنازع عليها ليوم واحد بعد الانسحاب القطري، ما أثار مخاوف من مواجهة مسلحة مشابهة للصراع العسكري حول المنطقة عام 2008.

وفي الوقت الذي دعت فيه جيبوتي الاتحاد الإفريقي لترسيم الحدود لتفادي تجدد النزاع، قال سفير إريتريا لدى الاتحاد الإفريقي أريا ديستا لفرانس برس إن قطر هي المفاوض الأصيل لاتفاقية السلام والأمر يعود لهذا البلد في تسوية الخلاف الأخير. وأضاف ديستا “حتى الآن في ما يتعلق بجيبوتي، ما نعلمه أن قطر هي الوسيط”. وسعى الاتحاد الإفريقي للعب دور فاعل في معالجة الخلاف، وطلب رئيسه موسى فاكي محمد من الدولتين “ممارسة الهدوء وضبط النفس”، كما أعلن أنه سيرسل مفوض السلام والأمن في الاتحاد إلى إريتريا. وتم السماح للجنة تقصي حقائق سابقة بدخول جيبوتي، لكن فاكي قال إن إريتريا لم تسمح لها بدخول أراضيها.

السابق
هيفاء وهبي تمضي اوقاتا سعيدة مع الجنتلمان
التالي
قد يقصفوا مقرها بالدوحة.. أنباء عن نقل “الجزيرة” إلى لندن!!