يذكر أن هذه ليست المرة الأولى، إذ منذ اختراق “وكالة الأنباء القطرية” (قنا) وحملة التزوير والفبركة في إعلام رباعي الحصار، وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له، مستمرة، وآخرها تحريف بيان حكومة المملكة المتحدة، إذ نشر تحريفاً واضحاً لبيان رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عقب اتصالها بولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
لكن الأيام الماضية حملت أكثر من مجرد اجتزاء تصريح تيريزا ماي. فالفضيحة الكبرى كانت خلال نقل المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، مع نظيره السعودي، عادل الجبير، في جدة قبل أيام.
إذ تردّدت المترجمة الفورية في “الإخبارية” السعودية في ترجمة كلام الوزير الألماني، وفضلت الصمت عندما قال : “نحن الألمان قلنا إنه في النهاية لا يجوز حصار وعزل قطر بهذه الطريقة”. لتكمل الترجمة بعد هذه العبارة، وبعد دقيقة كاملة من اللعثمة والخوف.
وألمانيّاً أيضاً، قرّرت صحيفة الشرق الأوسط استكمال المهزلة الإعلامية، فمطلع الشهر الحالي، أغرقت حسابها على “تويتر” بسلسلة تغريدات على شكل أخبار عاجلة عن لقاء وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد بن صالح العواد مع “رئيسة” البرلمان الألماني (البوندستاغ).
ونقلت خبراً آخر عن العواد بعد زيارته “رئيسة” البرلمان واستحصل منها على تصريح بـ “ضرورة إزاحة #قطر من استضافة كأس العالم لضلوعها بالفساد ورعايتها للإرهاب وتدمير الأمن والاستقرار الدولي”. إلى جانب أخبار أخرى مرتبطة بهذه الزيارة.