يبدو أن رياح التغيير عصفت بأسلوب دار Givenchy الفرنسية العريقة التي تعتمد عادة على الطابع الكلاسيكي الراقي. فمجموعتها الرجالية لخريف وشتاء 2017، التي قدّمتها ضمن فعاليات أسبوع باريس للأزياء الرجالية، تبتعد كلّ البعد عن الكلاسيكية.
تضمّن عرض Givenchy للخريف والشتاء المقبلين 72 إطلالة منها 12 إطلالة من أزياء الكوتور النسائية التي تمّ تقديمها في نهاية العرض من قِبل مجموعة من العارضات الشهيرات التي تربطهنّ صداقة وثيقة بالمدير الإبداعي للدار الإيطالي ريكاردو تيسكي، ومنهن: بيللا حديد، جوان سمولز، وكيندال جينير. وقد قدّمت هذه العارضات مجموعة من الإطلالات التي تزيّنت بطبعات المربعات والشراريب بالإضافة إلى أناقة الجلد، والريش، والدانتيل.
الأزياء الرجالية غلب عليها الطابع العصري الكاجوال، وقد افتُتح العرض بمجموعة من الإطلالات التي تضمّنت جاكيتات ومعاطف كحليّة اللون تزيّنت بأزرار بنيّة كبيرة. وقد تلتها أزياء تميّزت بالطبعات الهندسية وأبرزها الخطوط والمربّعات التي زيّنت القمصان والكنزات. كما برزت الكشاكش بشكل مبتكر في بعض الإطلالات وتزيّن البعض الآخر برسومات إثنيّة.
تصاميم الجاكيتات، والبنطلونات، والقمصان التي تضمّنتها هذه المجموعة ابتعدت عن الكلاسيكية متجّهة نحو الطابع المبتكر الذي لا يتخلّى عن بساطته. وقد قال ريكاردو تيسكي في هذا المجال: “يعود التبديل الذي طرأ على تصاميمي إلى رغبتي بأن أكون أكثر إيجابيّة في نظرتي للمستقبل، ففي السنوات التسع الماضية قدّمت العديد من الإطلالات المظلمة ولكنني أطّن أنني تخطّيت ذلك وبلغت مرحلة من السكون سوف تُترجم في تصاميمي.”
اللمسات المستوحاة من الغرب الأميركي، ومنها طبعة المربّعات، برزت جليّة في العديد من الإطلالات. وكان تيسكي قد حرص على تقديمها بأسلوبه الخاص البعيد عن طابعها التقليدي كما استعان بالشراريب المستوحاة من الطراز نفسه.
هذه المجموعة تؤكد توجّه دار Givenchy نحو جيل جديد من الشباب بلغة غلب عليها الانفتاح والإيجابية مما سمح لأزيائها أن تكون أكثر حيويّة ومرحاً.