جويك بعد 40 عاماً.. وزير الطاقة: أثبتت علو كعبها في الارتقاء بالصناعة القطرية والخليجية

ثمن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، ما أثبتته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) طوال 40 عاما من قدرة على الارتقاء ليس فقط بالصناعات القطرية وإنما الخليجية على حد سواء.
ونوه سعادة وزير الطاقة والصناعة في كلمة له خلال احتفال (جويك) بالذكرى الأربعين على تأسيسها، بالدور الحيوي المهم الذي تلعبه المنظمة من خلال المساهمة في إعداد الإستراتيجية الصناعية الموحدة لدول المجلس، وفي تنفيذ العديد من الدراسات التي كلفت بها من قبل لجنة التعاون الصناعي، والتي كانت على الدوام نبراسا ومرشدا لتنفيذ وتحقيق رؤى قادة دول الخليج العربية، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق، فإن وزارة الطاقة والصناعة تحرص باستمرار على تنسيق جهودها مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، للنهوض بالقطاع الصناعي وتطويره، بما يساهم في النمو الاقتصادي في دولة قطر ودول الخليج قاطبة.
وأشار سعادة الدكتور السادة إلى أن (جويك)، هي صرح صناعي مهم كان لدولة قطر الدور الأساسي في إرساء دعائمه الأولى، عندما أطلق سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن جاسم آل ثاني (رحمه الله)، وزير الصناعة والزراعة الأسبق في دولة قطر، مبادرته لإنشاء المنظمة في العام 1976، لافتا سعادته إلى أن دول الخليج جميعها توافقت على الفكرة، إيمانا منها بأهمية هذا الكيان الصناعي، وضرورة قيامه لتحقيق التكامل الصناعي بين دول الخليج العربية، وإدراكا منها لأهمية الصناعة ودورها في دعم النمو الاقتصادي.
ولفت سعادته إلى أنه خلال مسيرتها الطويلة سعت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية إلى نشر المعرفة الصناعية، وتوفير المعلومات والبيانات، والتعريف بالفرص الصناعية، وطرح المناسب منها للتنفيذ في دول المنطقة، وذلك تلبية لمتطلبات شريحة كبيرة من المعنيين، من راسمي السياسات وصناع القرار، والمستثمرين والباحثين والدارسين والإعلاميين.
وأكد سعادة وزير الطاقة والصناعة، أن المنظمة استثمرت خبرتها الطويلة بمجال الاستشارات الصناعية في طرح الفرص الاستثمارية بالعديد من الصناعات الواعدة، إضافة إلى الصناعات غير القائمة في دول الخليج، وذلك بهدف تعزيز الموقع التنافسي لهذه الدول في المنطقة وخارجها.
ونوه سعادة الوزير إلى أن وزارة الطاقة والصناعة عملت بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في العديد من الفعاليات المشتركة، واستفادت الوزارة كثيرا من الخدمات التي تقدمها المنظمة، سواء على صعيد البيانات أو الإحصاءات، أو على صعيد الفرص الاستثمارية، أو تنمية قدرات العاملين في القطاع الصناعي بها، معتبرا أن هذا التعاون نابع من الثقة العميقة بالمنظمة، وبكونها بيتا للخبرة والمعرفة، ومصدرا حيويا للمعلومات المتعلقة بالقطاع الصناعي، وكان أيضا نابعا من التقدير لسعيها الدؤوب لتحفيز واجتذاب الاستثمار الصناعي.
من جانبه، قال السيد عبد العزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، في كلمة له خلال الحفل، إن المنظمة جمعت تحت رايتها العديد من الخبرات الخليجية في مجال الاستشارات والدراسات والأبحاث وتحليل البيانات، وكان لها الأثر الكبير على العديد من إنجازات المنظمة، وعلى مدار أربعة عقود، كانت هذه النخبة تثبت تفانيها وإخلاصها في إنجاز المهام الموكلة إليها، حتى استطاع أفراد البيت الواحد رفع اسم المنظمة وجعلها معلما صناعيا مهما يحظى بثقة واحترام صناع القرار في دول المجلس وخارجه.
وشدد الأمين العام على أن (جويك) استطاعت خلال هذه السنوات أن تحقق موقع الريادة كمؤسسة استشارية ذات مصداقية لدى الوزارات والمؤسسات والشركات العامة والخاصة والمستثمرين ورواد الأعمال، والجهات المعنية بالقطاع الصناعي في دول المنطقة، إضافة إلى الثقة التي يضعها صناع القرار فيها، لافتا إلى أن العقود الأربعة من عمر المنظمة كانت حافلة بالإنجازات وبالنجاح، وتلازم مسارها مع إرساء مفهوم التنمية الصناعية في دول مجلس التعاون الخليجية، حيث كان للمنظمة دور مهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة.
وأكد العقيل أن منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، سعت لدعم الدول الأعضاء، وخلق أرضية مناسبة للتكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وتركت بصمتها على العديد من الإنجازات المهمة في القطاع الصناعي الخليجي، وفي طليعتها إنجاز دراسة الخارطة الصناعية لدول المجلس في شهر يونيو عام 2012، والتي أعدتها بتكليف من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى 15 مؤتمرا للصناعيين الخليجيين، عقدت دوريا في مختلف الدول الأعضاء، بجانب عشرات الفرص الاستثمارية التي رفدت الصناعة الخليجية بالمشاريع الناجحة والتجارب المثمرة.
وعقد احتفال منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) بالذكرى الأربعين لتأسيسها بحضور شخصيات اقتصادية وصناعية وإعلامية خليجية، إلى جانب الأمناء العامين السابقين للمنظمة والعاملين فيها، وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن المنظمة، وأبرز المحطات في مسيرتها، وأهم الإنجازات التي قامت بها.
وتم تكريم سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن جاسم آل ثاني (رحمه الله)، صاحب فكرة إنشاء منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، حيث تسلم الدرع التقديرية سعادة الشيخ عبد الله بن فيصل بن ثاني آل ثاني.
وكرمت “جويك” الأمناء العامين السابقين الذين تعاقبوا على الأمانة العامة فيها منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وفي الختام ، قدم السيد عبد العزيز بن حمد العقيل درعا تكريمية إلى سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، لدعمه الدائم ومساندته لفعاليات المنظمة ونشاطاتها كافة.
منظمة الخليج للاستشارات الصناعية “جويك” هي منظمة إقليمية تضم في عضويتها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، والجمهورية اليمنية، ومقرها العاصمة القطرية الدوحة. تعمل المنظمة كجهاز استشاري قائم على المعرفة بغرض تطوير الصناعات في المنطقة من خلال توفير البيانات والمعلومات والبحوث المتخصصة والاستشارات والخدمات الفنية للقطاعين العام والخاص في دول المجلس. وهي بيت الخبرة الأول في مجال الاستشارات الصناعية، وتساهم في تحريك ودفع عجلة التنمية الصناعية لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وهي تسعى لدعم التكامل والتنسيق الصناعي بين الدول الأعضاء، والعمل على تشكيل السياسة الصناعية في المنطقة.
السابق
أنغام تشعل أجواء حفلها بأجمل الأغاني
التالي
تيرانا: مرشح الدوحة لليونيسكو يلتقي رئيس ألبانيا