
تُخفض شركة جنرال موتورز General Motors إنتاج شاحنات التوصيل الكهربائية بالكامل “برايت دروب” في مصنعها بكندا، وستُوقف المصنع عن العمل خلال معظم هذا العام.
وستخفض الشركة عدد العاملين في المصنع من ورديتين إلى وردية واحدة – ما يُلغي 500 وظيفة – وذلك بعد أن يتوقف عن العمل ابتداءً من الشهر المقبل لمدة تقارب 20 أسبوعاً حتى أكتوبر/ تشرين الأول. كما ستتوقف عملية تجميع حزم البطاريات في المصنع خلال أسبوعي 24 و28 أبريل، تمهيداً للإغلاق المطوّل.
وأكدت شركة صناعة السيارات في ديترويت يوم الجمعة خططها لمصنع تجميع سيارات “كامي” في أونتاريو، كندا، وقالت إن القرارات لا علاقة لها بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب شبكة CNBC.
وقالت General Motors، في بيان مُرسَل عبر البريد الإلكتروني: “يرتبط هذا التعديل مُباشرةً بتلبية طلب السوق وإعادة توازن المخزون. سيبقى إنتاج سيارات ‘برايت دروب’ وتجميع بطاريات السيارات الكهربائية في مصنع ‘كامي'”.
وصفت رئيسة نقابة “يونيفور” الكندية، التي تمثل عمال المصنع، لانا باين، هذه الإجراءات بأنها “ضربة قاصمة لمئات العائلات العاملة في إنغرسول والمناطق المحيطة بها، والتي تعتمد على هذا المصنع”.
وقالت باين في بيان: “يجب على General Motors بذل كل ما في وسعها للتخفيف من فقدان الوظائف خلال هذا الركود الاقتصادي، وعلى جميع مستويات الحكومة أن تتكاتف لدعم عمال السيارات الكنديين والمنتجات الكندية”.
وأطلقت General Motors شاحنات “برايت دروب” كشركة تابعة مملوكة بالكامل في العام 2021، قبل أن تدمجها ضمن أعمال أسطول الشركة في العام 2023. ثم دمجت “برايت دروب” مع علامتها التجارية “شيفروليه” في العام 2024.
كانت لدى General Motors توقعات كبيرة بتحويل “برايت دروب” إلى مشروع نمو جديد ومربح لشركة صناعة السيارات، لكن المبيعات والإيرادات لم تلبِّ توقعات الشركة الأولية.
كان من المتوقع أن تحقق “برايت دروب” إيرادات بقيمة مليار دولار في عام 2023. رفضت General Motors الكشف عن إيرادات “برايت دروب”، ولكن من غير المرجح أن يتحقق هذا الهدف.
خلال العامين الماضيين، باعت شركة صناعة السيارات حوالي 2000 شاحنة كهربائية فقط، وفقاً لتقارير مبيعاتها.
وتأتي خطط إيقاف الإنتاج بعد أسابيع من تقرير نشرته صحيفة Detroit Free Press يفيد بأن المئات من مركبات “برايت دروب” كانت تصطف في ساحة تخزين في فلينت بولاية ميشيغان.
وقالت نقابة يونيفور، إنه في حين أن General Motors “أشارت إلى أنها لا تزال ملتزمة بمنشأة كامي، مع ترقيات لعام 2026، إلا أن المستقبل القريب لا يزال غير مؤكد دون دعم محلي أقوى ووصول عادل إلى السوق”، مستشهدة برسوم ترامب الجمركية.
وقالت لانا باين: “الحقيقة هي أن الولايات المتحدة تُحدث اضطراباً في الصناعة. إن رسوم ترامب الجمركية قصيرة النظر ورفضه لتكنولوجيا السيارات الكهربائية يُعطلان الاستثمار ويُجمدان توقعات الطلبيات المستقبلية”.
وأضافت: “وهذا من شأنه أن يخلق فرصة للصين وشركات صناعة السيارات الأجنبية الأخرى للهيمنة على سوق السيارات الكهربائية العالمية بينما تواجه الصناعة في أميركا الشمالية خطر التخلف عن الركب”.