جلوبال فيلاج سبيس: قطر.. قوة ناعمة صاعدة

الدوحة – بزنس كلاس:

أكد موقع جلوبال فيلاج سبيس أن دولة قطر كانت مختلفة تمامًا في نهاية عام 2019، عما كانت عليه في الأشهر الثلاثة الأولى حيث تمكنت الدوحة من تحقيق قفزة نوعية ومواجهة الضغوط الخارجية وجذب الاستثمارات من أجل توسيع اقتصادها. وأبرز التقرير أن قطر مهتمة بشكل استثنائي بالتركيز على تحسين صورتها كقوة ناعمة في جميع أنحاء العالم. كما تمكنت من تحسين المؤشرات الاقتصادية على المستويين المحلي والدولي. كذلك سلط التقرير الضوء على الجهود التي بذلتها غرفة قطر في تحقيق التطور الاقتصادي وخلق مجموعة من المبادرات والاتفاقيات مع عدد من الدول والكيانات العالمية.

*خطوات إلى الأمام
أورد التقرير أن الدوحة حققت مجموعة من التطورات الاقتصادية من خلال مؤسساتها الرائدة والتي بذلت جهودا كبيرة لجلب شراكات جديدة مثمرة وبناءة تساعد في دفع الاقتصاد الوطني. وبين التقرير أن أحد أبرز المؤسسات هي غرفة قطر التي أنجزت مجموعة واسعة من المبادرات التي تتراوح بين حضورها للعديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية، وإطلاق المشاريع ذات الصلة بالقطاع الخاص، واستضافة العديد من الوفود الدولية لتشجيع التبادل الثنائي، وكذلك الترويج لقطر باعتبارها وجهة عالمية للاستثمار.
كما سعت الغرفة إلى تطوير الخدمات المقدمة لأعضائها من خلال إطلاق “الدليل التجاري والصناعي 2019 “، والذي يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت. ويقدم الدليل قائمة بالشركات التجارية والصناعية العاملة في الدولة والمسجلة في الغرفة.

إن الغرفة بصدد إصدار “دليل المصدرين القطريين”، الذي يحدد الصادرات القطرية وجميع الشركات القطرية التي تصدر شهادات المنشأ من خلال الغرفة لتصدير منتجاتها إلى الخارج. أيضا أطلقت غرفة قطر، نظامًا إلكترونيًا لتقييم رضا العملاء، وخاصة أعضائها. يساعد النظام في إجراء التقارير اليومية، والتي تساهم في تحسين مستوى العمل والقياس النوعي لأداء الموظفين. كما تستعد الغرفة كذلك لإطلاق موقعها الإلكتروني الجديد، والذي يتم تحديثه ليشمل خدمات إلكترونية أخرى.

وتابع التقرير: شاركت غرفة قطر ممثلة في كبار مسئوليها في المؤتمرات الإقليمية والدولية الرائدة التي عقدت طوال عام 2019. وشاركت غرفة قطر في اجتماعات غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية والمنتدى الاقتصادي العربي الألماني الثاني والعشرين الذي انعقد في برلين في يونيو، حيث تم بحث سبل تطوير علاقات التعاون، واستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في كلا الجانبين، وكذلك تنشيط القطاعات الخاصة لتشكيل المشاريع المشتركة في كلا البلدين.

*منتديات ولقاءات
أورد التقرير أنه على هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي2019، في يونيو تم توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة “روس كونغرس” وهي الجهة المنظمة للمنتدى، وتحدد الاتفاقية خططا للعمل معاً على بناء روابط فعالة بين مجتمعات رجال الأعمال في البلدين. وبموجب الاتفاقية ستكون دولة قطر شريكا في منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بنسخته المقبلة التي ستعقد في شهر يونيو من العام القادم.

وتم تعزيز علاقات التعاون بين القطاع الخاص القطري ونظيره الروسي، واستعراض المناخ الاستثماري الجاذب في دولة قطر والترويج للاقتصاد القطري عموما ومشروعات القطاع الخاص على وجه الخصوص، فضلا عن الاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في روسيا وبحث إمكانية إقامة تحالفات بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الروس لإقامة مشروعات مشتركة سواء في قطر أو روسيا.
وواصل التقرير: شاركت غرفة قطر في الاجتماع الثاني بين الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطاع الأعمال الخليجي، وشاركت الغرفة في الإصدار السادس عشر من المؤتمر والمعرض الدولي للحلال الذي عقد في كوالالمبور في أبريل.

استضافت غرفة قطر أيضًا العديد من وفود التجارة والأعمال التي تمثلها الشركات الخاصة والغرف التجارية، وعدد من رؤساء الدول من العديد من البلدان، مثل سويسرا وسنغافورة والعراق والأردن والجمهورية الدومينيكية وتايلاند وبوتسوانا وأوكرانيا وإندونيسيا والصومال، بيرو وصربيا وألبانيا وجنوب إفريقيا والأرجنتين والهند والصين وأرمينيا وروسيا، من بين دول أخرى. علاوة على ذلك، وقعت قطر وتركيا العديد من الاتفاقيات لضمان التنمية الاقتصادية المتبادلة وتطورت العلاقات بين الدوحة وأنقرة بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

إستراتيجية ثلاثية
يذكر أن دولة قطر التي تتمتع بمرونة اقتصادية عالية حيث اعتمدت بشكل خاص على إستراتيجية ثلاثية ؛إعادة هيكلة طرقها التجارية البحرية والجوية ؛ تطوير الإنتاج المحلي وإعادة تنظيم القطاع الزراعي للحد من الواردات خاصة في القطاع الزراعي، توسيع الشركاء التجاريين والماليين في أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين.

كما تميزت الدوحة بإستراتيجيتها الاقتصادية والدبلوماسية القادرة على التأقلم مع التغييرات السياسية وتحقيق التقدم الاقتصادي وحماية السوق القطرية حيث ارتفع النمو السنوي في الناتج المحلي الإجمالي وتظهر النتائج الإيجابية الوضع التجاري الجيد للدوحة في السوق العالمية.

السابق
سفارة استراليا في الدوحة: حجم التجارة المتبادلة سنوياً مع قطر وصل إلى 5.8 مليار ريال قطري
التالي
ماندزوكيتش: لهذا السبب فضلت الانتقال إلى الدحيل على مان يونايتد