سنويًا، يرتفع منسوب مياه البحر بمقدار نجده بسيطًا لا يُذكر، لكن هذا الارتفاع وإن كان بحوالي سنتيمتر واحد أو أقل سنويًا، إلا أنه يُشكّل خطرًا كبيرًا على جزر عديدة بإغراقها واختفائها عن سطح الأرض!
جزر سليمان
مجموعة جزر تضم حوالي 1000 جزيرة، وهي عبارة عن جزر مرجانية في جنوب المحيط الهادئ. منذ عام 1993، ارتفع منسوب البحر بحوالي 8 مللمترات، ومستمر بالارتفاع ما أدى إلى تدمير العديد من القرى التابعة للجزيرة، واختفت خمس جزر مرجانية منذ عام 1935م، كما أن عاصمة مقاطعة تشويسول ترتفع حوالي مترين عن منسوب الماء فقط، وذلك وفق تقرير نُشر في دورية الأبحاث البحرية عام 2016.
المالديف
جزر جميلة وذات شعبية كبيرة بين السياح، وهي أرخبيل في المحيط الهندي، وموطن للعديد من المنتجعات الخصبة ومجموعة متنوعة من الفنادق تحت الماء، لكن الخبر السيء أن المالديف تغرق ببطء في المحيط. وفقًا لوكالة المخابرات الأمريكية، فإن انخفاض مستوى الجزر يجعلها حساسة تجاه ارتفاع مستوى سطح البحر. ووفقًا للتوقعات، من المحتمل أن تغرق الجُزر بالكامل في المحيط بحلول عام 2100.
بالاو
تشير ورقة نُشرت بالتعاون بين مكتب بالاو الوطني لخدمات الطقس وبرنامج المحيط الهادئ لتغير المناخ إلى ارتفاع مستوى سطح البحر في بالاو، الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، بنحو 0.35 بوصة في العام منذ عام 1993، أي ما يعادل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي. ومن المتوقع أن يستمر منسوب المياه بالارتفاع ليصل إلى 24 بوصة بحلول عام 2090.
ميكرونيزيا
ميكرونيزيا هي دولة مكونة من 607 جزيرة تقع جنوب غرب هاواي في المحيط الهادئ. وتمتلئ أراضيها بالجبال وأشجار المانغروف والبحيرات والشواطئ. بسبب زيادة مستويات البحار، شهدت الدولة اختفاء العديد من الجزر حديثًا، في حين أن البعض الآخر قد انخفض بشكل كبير في حجمه بفعل ابتلاع البحر لأراضيها، وفقًا لصحيفة المحافظة الساحلية.
فيجي
جزر فيجي في المحيط الهادئ هي أيضًا معرّضة للغرق بفعل التغيرات في مستويات المحيطات. وذكرت بعض التقارير المناخية أنه وخلال الأعوام القليلة الماضي، فُقد حوالي 15 – 20 مترًا من الشاطئ في الجزر بفعل ارتفاع منسوب المياه، ومن المتوقع أن يرتفع منسوب مياه البحر إلى 43 سنتيمترًا بحلول عام 2050.
توفالو
دول نائية تقع في جنوب المحيط الهادئ ومهددة بالغرق بفعل ارتفاع منسوب مياه البحر، وهي أحد أكثر الأماكن ضعفًا على وجه الأرض مقابل التغييرات في منسوب البحر.
جزر السيشل
تقع قبالة السواحل الشرقية لأفريقيا، وتشهد الجُزر ارتفاعًا غير مسبوقًا بمستويات المياه مقارنةً مع آخر 6000 سنة. وذكرت وكالة سيشيل للأنباء أن ارتفاعًا واحدًا فقط يمكن أن يغطي العديد من جزرها المنخفضة والمناطق الساحلية المأهولة بالسكان، والتي ستكون خسارة 70 ٪ من كتلتها الأرضية.
كيريباس
هناك خطة قائمة على نقل كل سكان الجزيرة التي تقع وسط المحيط الهادئ إلى منطقة أكثر أمانًا بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر. وتتطلع الجمهورية إلى شراء أراضٍ في فيجي تحت اسم “التأمين ضد المناخ” لسكان الجزيرة. ومن المُحتمل أن تُصبح الجزيرة غير قابل للسكن بحلول عام 2050.
جزر كوك
تقع قبالة نيوزيلندا وتأثرت هي ومجموعة جزر أخرى بارتفاع منسوب المياه. ومن المتوقع أن يرتفع منسوب المياه بنحو 55 سم بحلول عام 2090 ما سيؤدي إلى إتلاف الطرق والجسور والموانئ وسيؤثر على السكان والسياحة.
بولينيزيا الفرنسية
تتكون بولينيزيا الفرنسية من العديد من المنتجعات الاستجمامية الشهيرة مثل بورا بورا وتاهيتي وغيرها. لكن في الأعوام القادمة، قد لا يكون خيارًا للاستجمام بعد الآن. فقد تنبأت ورقة نشرت في مجلة Nature Conservation بأن 30% من جزرها ستغرق بالمياه بحلول نهاية هذا القرن.
جزر مارشال
ترتفع مستويات المياه في جزر مارشال، وهي مجموعة من الجزر الواقعة في منتصف المحيط بين هاواي وأستراليا، بزيادة قدرها 7 ملليمترات في السنة، ما يعني أن الارتفاع يبلغ نحو ضعف المتوسط العالمي. ويُقدر أن مستويات المياه سوف تستمر في الارتفاع بمقدار 7.5 بوصة بحلول عام 2030، مما يزيد من موجة العواصف والفيضانات الساحلية.
شيشماريف – ألاسكا
هذه الجزيرة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 650 نسمة فقط بدأت تختفي ببطء في البحر على مدى السنوات الخمسين الماضية. وتقول مصادر محلية أن الجزيرة بأكملها ستختفيفي الـ 20 سنة القادمة.