جزء من القطريين يحتفل بالوطن على طريقته.. العيد في قطر أحلى

بسبب الوضع الإستثنائي الذي تمر به المنطقة هذا العام،  حرص عدد من المواطنين على قضاء عيد الفطر المبارك في الدوحة، مؤكدين أن قضاء عطلة عيد الفطر في قطر يمثل قيمة من قيم الولاء للوطن المحاصر من قبل أشقائه.
وتداول مواطنون في وسائل التواصل الاجتماعي رسالة يحثون فيها بعضهم على قضاء عطلة عيد الفطر في قطر، ويقول نصها «من منطلق إحساسي بالمسؤولية الكاملة تجاه بلادي ألغيت فكرة السفر في العيد، بلادي تحتاجني، العيد إجازة في قطر إن شاء الله أنا وعيالي حتى يزول الحصار وينتهي».
وأشاروا إلى أن وجود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد اَل ثاني أمير البلاد المفدى، وسط شعبه يمثل رسالة قوية لكل من يستهدف قطر
وأوضحوا أن الدعوات المتعددة من قبل مواطني عدد من دول مجلس التعاون لقضاء عطلة عيد الفطر في قطر يفرض على أبناء قطر الوجود في بيتهم لاستقبال ضيوفهم، لأنه ليس من شيم الإنسان أن يغادر بيته، في ظل توافد الضيوف عليه.. مؤكدين أن رفض حصار قطر يمثل شيم أهل الخليج الحقيقية في رفضهم للضيم، وقطع أواصر الدم بين الأشقاء.
الروابط أقوى
وقال خالد مفتاح: فكرة عدم السفر تمثل قيم الولاء والطاعة لأمير البلاد المفدى ولهذا الوطن الغالي، وفي هذه النوازل والمدلهمات نستحضر شيم المواطنة، وهي ملحمة تاريخية ستذكرها الأجيال بأحرف من نور ومداد من ذهب، وبالتفافنا حول ولاة الأمر وتجديد العهد، ولنا في سمو أمير البلاد المفدى القدوة والأسوة الحسنة، حيث جاءت الدعوات من الدول لزيارتها من أجل رفع الحصار، إلا أنه آثر البقاء في الدوحة، إلى أن يرفع الحصار الجائر، البقاء في الوطن هو جزء من الرباط، كل بحسب حاله وموقعه.
ورحب مفتاح بالأشقاء من دول مجلس التعاون الذين يخططون لزيارة الدوحة في العيد تحت شعار «العيد في الدوحة» قائلاً: مليون مرحباً، النسيج الاجتماعي ما زال بخير رغم المحرضين على شقه، فأواصر الأخوة والمحبة تجمعنا بهم، سواء في الكويت أو سلطنة عمان، أو السعودية، أو الإمارات، أو البحرين، والوعي الجمعي الخليجي لا يتغير من قناعاته بسبب الإعلام والشطحات التويترية، وما يتم طبخه في الميديا، بل هو أقوى من ذلك، لأنه مبني على مورثات حضارية ضاربة في عمق التاريخ.
لن نخرج
ومن جانبه، قال عبدالرحمن النقادان إن الحصار منعنا من زيارة إخواننا وأهلنا في السعودية، والامارات، والبحرين، كما قلص عدد الزائرين من هذه الدول الثلاث إلى قطر، وإن كان لم يمنعه بصورة نهائية، ولا سيما أن هنالك عدداً من مواطني هذه الدول ما زال موجوداً في قطر، ورفض العودة إلى وطنه، رغم النداءات المستمرة بضرورة الخروج من قطر.
وأشار إلى تسجيل هاشتاج «عيد الفطر في قطر» أعلى معدلات في كل من الكويت وسلطنة عمان، في الأيام السابقة، وتتلخص فكرته في حضور أبناء الدولتين للعيد مع أهل قطر المحاصرة، وفي حضورهم تأكيد لرفض الشعوب مثل هذه القرارات التي تقطع الأرحام وصلات الدم.
وأكد أن طالما الأزمة مستمرة، فإننا لن نخرج من قطر، مستدلاً بأن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ضرب مثلاً للقطريين ببقائه بين ظهرانيهم فترة الحصار، وبالتالي فإن الرسالة واضحة أن قطر تحتاج لأبنائها المواطنين، كما تحتاج للمقيمين بها، في هذه اللحظة المفصلية من تاريخها.
مرحباً بالإخوة
وبدوره، أكد خالد الشمري أن قضاء العيد في قطر مهم، لأنه يبين مدى الارتباط بالوطن في هذا الظرف التاريخي، مشيراً إلى إلغائه فكرة السفر الذي كان يخطط له ليقوم بحجز أحد الشاليهات بالدوحة، أو قضاء بعض الأيام بأحد الفنادق فقط من أجل التغيير. ورحب الشمري بالضيوف من دول مجلس التعاون الذين خططوا لقضاء عطلة العيد في قطر لدعم شعبها المحاصر، قائلاً «ينورونا حياهم الله ببلدهم الثاني، يشرفوننا من صغيرهم لكبيرهم، العين واسعلهم من الدار»، وختم حديثه بالدعاء لقطر وولاة أمرها بالحفظ من كل مكروه.

السابق
فيدال: رونالدو ليس وحشاً.. إنه لا يخيفنا!!
التالي
التنمية تطالب المبتعثين بمراجعة طلباتهم الإلكترونية