وكالات – بزنس كلاس:
قتل 47 يمنيا، معظمهم أطفال، في غارة للتحالف السعودي الإماراتي على حافلة تقل أطفالا في سوق ضحيان في صعدة شمالي اليمن.
وأفاد الصليب الأحمر الدولي بسقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم أطفال، في الهجوم.
، وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن هجوم التحالف على ضحيان أودى بحياة 43 شخصا وجرح 63 آخرين أغلبهم من الأطفال
وفي وقت لاحق أفاد مسؤول بوزارة الصحة في صنعاء لقناة “الجزيرة” ارتفاع عدد القتلى في الغارة إلى 47 معظمهم أطفال.
وقال عدنان حزام المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي باليمن للجزيرة إن مستشفى في صعدة يدعمه الصليب استقبل مجموعة من الجثث والجرحى، وهو ما دفع المنظمة الإنسانية الدولية لتكثيف عمله لتقديم العون الطبي والجراحي للضحايا.
** القانون الدولي الإنساني
وجدد الصليب الأحمر -في تغريدة على تويتر تأكيده- أن القانون الدولي الإنساني يفرض حماية المدنيين أثناء النزاعات وعدم استهدافهم.
وقال مدير الصليب الأحمر بالشرق الأوسط روبرت مرديني في تغريدة إنه “حان الوقت لتتوقف هذه المآسي المتكررة في اليمن، وأنه لا يجوز لأحد أن يسمح بوضع الأطفال في طريق الأذى وجعلهم يدفعون مثل هذا الثمن غير المقبول”.
**التحالف يعترف ويبرر المجزرة
واعترف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف بالمجزرة مبررا إياها ، مشيرا إلى أن الاستهداف الذي تم اليوم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خططت ونفذت استهداف المدنيين ليلة البارحة في مدينة جازان وقتلت وأصابت المدنيين، وتم تنفيذه بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية وسيتخذ التحالف كافة الإجراءات ضد لمليشيا الحوثية كتجنيد الأطفال والزج بهم في ميدان القتال واتخاذهم كأدوات وغطاء لأعمالهم .
من جهته اعتبر الناطق باسم الحوثيين إن تبرير التحالف لجريمة صعدة استهتار بأرواح المدنيين.
وكان 13 مدنيا قتلوا وجرح خمسة معظمهم من النساء والأطفال جراء غارات للتحالف على مناطق بمحافظتي عمران وحجة شمالي اليمن أمس الأربعاء. وأكدت مصادر محلية بمحافظة عمران مقتل سبعة مدنيين بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان إثر غارات على منطقة العَمَشِيَّهْ في مديرية حَرْف سُفيان.
كما قتل ستة أشخاص بينهم أربع نساء وطفلان من أسرة واحدة بقصف جوي للتحالف على منزل ومزرعة للماشية في مديرية عَبْس بمحافظة حجة.
ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف السعودي الإماراتي عمليات عسكرية باليمن دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين الذين تعد صعدة معقلا لهم. وخلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.