جديد ترمب..”اطردوا ابن العـ….!!!

وكالات – بزنس كلاس:

يبدو أن الرئيس الأمريكي بدأ يؤسس لغة سياسية جديدة من خلال تعمده استخدام ألفاظ نابية وسوقية في التعاطي مع المسائل الأخلاقية والسياسية سواء في بلاده أو العالم في أمر يطرح المزيد من التساؤلات عن أخلاقيات المستوى السياسي في الولايات المتحدة بعد وصول اللغة التي يستخدمها رأس الدولة أمام وسائل الإعلام ما يمهد لمرحلة يغدو فيها السباب والشتائم هي اللغة التي يجب أن يتعلمها من يعمل في السياسة.

فقد خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريح مثير آخر، ورأى أن لاعبي كرة القدم في بلاده الذين يقاطعون النشيد الوطني وخاصة ذوي البشرة السمراء يجب أن لا يبقوا داخل الولايات المتحدة!

وقال ترامب خلال مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” إن على اللاعبين في دوري كرة القدم الأمريكية لا سيما ذوي البشرة السمراء الذين يقاطعون النشيد الوطني “ألا يكونوا على الأرجح في البلاد”، ما سيتسبب على الأرجح في ضجة جديدة حول هذا الموقف المثير للجدل.

جاء تصريح ترامب في معرض رده على سؤال بشأن اتفاق أبرمه أمس الأول مالكو أندية دوري كرة القدم الأمريكية، يُلزم اللاعبين بالوقوف أثناء عزف النشيد الوطني أو أن يبقوا في غرف الملابس حتى انتهائه.

وعلّق الرئيس الأمريكي في هذا الشأن قائلا: “أعتقد أنه أمر جيد. لكني لا أعتقد أن عليهم البقاء في غرف الملابس”، وواصل الكشف عن رأيه في هذه المسألة مشيرا إلى أنه “يجب الوقوف بفخر من أجل النشيد الوطني، وإلا لن يكون باستطاعتكم اللعب. يجب ألا تكونوا هنا (في الملعب)، وربما عليكم ألا تكونوا حتى في البلاد”.

مسألة كيفية التعامل مع اللاعبين الذين يرفضون الوقوف للنشيد الوطني كانت فرضت نفسها على اجتماع مالكي الأندية الأربعاء الماضي في أتلانتا وذلك بعدما وجدت الرياضة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة نفسها في قلب عاصفة سياسية في 2017، حين وصف ترامب اللاعبين الذين يركعون خلال النشيد الوطني عوضا عن الوقوف بـ”أبناء العاهرات”.

وأثارت تلك التصريحات موجة من الاحتجاجات في أنحاء الدوري في سبتمبر الماضي، وأثارت حفيظة بعض المشجعين ووضعت العديد من المالكين المحافظين المساندين لترامب في موقف محرج.

وفي المقابلة التلفزيونية التي جرت أمس، توصل ترامب إلى أن “مالكي أندية دوري كرة القدم الأمريكية قاموا باختيار صحيح”.

في المقابل لم ترض رابطة لاعبي الدوري عن القرار الصادر عن مالكي الأندية، لاسيما أنها لم تُستشر قبل اتخاذه.

وتعود جذور الخلاف بهذا الشأن إلى عام 2016، حين رفض كولين كابرنيك، لاعب فريق سان فرانسيسكو فورتي ناينرز، الوقوف للنشيد الوطني الأمريكي، في خطوة للفت الأنظار لمعاناة الأقليات العرقية والدينية في الولايات المتحدة، على يد الأجهزة المكلفة بالأمن.

عدد من اللاعبين واصل القيام بمثل هذا التصرف قبيل انطلاق المباريات، إلا أنها لم تحظ بقدر كبير من الاهتمام الجماهيري أو الإعلامي، إلى أن صرّح ترامب بطريقة حادة خلال لقاء بمناصريه في ألاباما في 22 سبتمبر الماضي، حيث خاطب مالكي أندية الدوري حاثا إياهم على اتخاذ موقف من رافضي الوقوف للنشيد الوطني بقوله: “اطردوا ابن العاهرة هذا من الملعب حالا. مطرود، مطرود”!

وعلى خلفية تردد مسؤولي اتحاد هذه اللعبة في إصدار قرار يلزم اللاعبين بالوقوف للنشيد، تم الاتفاق على حل وسط أمس الأول.

وفيما كانت القوانين السارية للاتحاد، تطلب من جميع اللاعبين أن يكونوا في الملعب خلال عزف النشيد، أزالت السياسة الجديدة هذا الشرط، وسمحت للاعبين الرافضين للوقوف للنشيد، بالبقاء في غرف الملابس.

إلا أن اللاعبين الذين يدخلون إلى أرض الملعب الآن ملزمون بالوقوف للنشيد الوطني، وإن لم يفعلوا ستعاقبهم أنديتهم بغرامات.

السابق
البورصة تكسب 12 مليار ريال في آخر جلسات الأسبوع
التالي
لماذا لن يحمل أبناء هاري وميغان لقب أمير أو أميرة؟