جديد السعودية: أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالنسخة الكندية!!

وكالات – بزنس كلاس:

مع ازدياد حدة المواقف نتيجة قيام السعودية بطرد السفر الكندي وسحب سفيرها من أوتاوا، ومسارعة عدة دول خليجية تحلق في الفلك السعودي لتصعيد لهجتها ضد كنا التي كان ذنبها الوحيد مطالبة السعودية باحترام حقوق الإنسان وإطلاق سراح من اعتقلتهم السلطات السعودي من مواطنين سعوديين دون وجه حق.

وفي تطور لافت على الأحداث المتلاحقة في ملف الأزمة الجديدة التي اختلقتها السعودية، أثار حساب إنفوغرافيك السعودية “@infographic_ksa” السعودي جدلاً واسعاً على تويتر بعد نشره لصورة طائرة تحلق في الجو وفي وضعية متجهة نحو ناطحة سحاب في مدينة تورنتو أكبر المدن الكندية مصحوبة بتعليق لمثل عربي مكتوب باللغة الإنجليزية جاء فيه:”من يتدخل فيما لا يعنيه يجد ما لا يرضيه”.

وإعتبر المغردون أن الصورة والتغريدة تمثلان نوعا من الإبتزاز السياسي كونهما تشيران إلى إمكانية تنفيذ هجمات إرهابية على كندا مشابهة لتلك التي حدثت في أمريكا ، حيث أنهما ترمزان إلى حد كبير إلى نفس الطريقة التي نفذت بها طائرات هجمات إرهابية على الولايات المتحدة الأمريكية في 11 سبتمبر 2001 والتي إستهدفت برج التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون بمدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا، مخلفة خسائر بشرية ومادية ضخمة حيث راح ضحيتها قرابة الـ 3000 شخص، وثبت بالأدلة تورط 15 مواطن سعودي في تنفيذها ما استدعى أسر الضحايا برفع قضايا ضد الحكومة السعودية وطالبتها بدفع تعويضات جراء الضرر الذي وقع عليها.

وحساب infographic_ksa الموثق يتابعه قرابة الـ400 ألف مغرد، وهو محسوب على النظام الحاكم لترويجه الدائم للتوجهات والقرارات الحكومية في المملكة، ويقوم بنشر رسائل تدعم النظام السعودي، كما يتابعه عدد كبير من الدبلوماسيين السعوديين ومشاهير المملكة المقربون من القصور الملكية.

كما أشاد المستشار بالديوان الملكي بدرجة وزير سعود القحطاني الشهير بـ “دليم” قبل عام بالحساب ونصح المغردين بمتابعته كونه حساب غير ربحي ويقوم على إدارته مجموعة من الشباب ويبذلون فيه جهدا تثقيفيا ووطنيا، على حد قوله.

ومن جانبه اكد المغرد السعودي مجتهد الذي يحظى بمتابعة أكثر من 2 مليون مغرد بأن حساب انفوغرافيك السعودية يديره سعود القحطاني “دليم”.

وفي متابعتها للأزمة بين كندا والسعودية، نشرت الواشنطن بوست اليوم تقريرا عن الصورة المفخخة قالت فيه إن التغريدة التي نشرها الحساب السعودي المؤيد لحكومة بلاده ذكَرت رواد مواقع التواصل الإجتماعي بأحداث 11 سبتمبر التي أتهمت على إثرها السلطات السعودية بالتواطؤ.

وفي ذات السياق ذكر موقع تواصل إخباري للموظفين الأميريكيين لمكافحة الإرهاب المتواجدين في أرجاء الولايات المتحدة والذي يديره مركز الاستخبارات الإقليمية المشتركة في كاليفورنيا، ذكر أن السعودية بدت وكأنها تهدد كندا بهجمات مشابهة لهجمات 11 سبتمبر.

ومع تصاعد ردود الأفعال والإنتقادات إستشعر القائمون على إدارة الحساب بفداحة الرسالة وخطورتها الواضحة ودلالاتها المكشوفة فسارعوا بحذف التغريدة والصورة ثم نشروا إعتذارا قالوا فيه إن الصورة المرفقة مع التغريدة لم يكن المقصود منها تذكير كندا بالهجمات التي هزت أمريكا والعالم في 11 سبتمبر 2001 ، مؤكدين أن التغريدة تم حذفها لانها “غير مناسبة”، كما قالوا إن الصورة كانت ترمز إلى عودة السفير الكندي إلى بلاده بعد قطع العلاقات بين البلدين!!.

وفيما يبدو أن التغريدة وضعت الحكومة السعودية في ورطة حيث قامت وزارة الإعلام في المملكة بإغلاق الحساب الذي لطالما روج لسياسات المملكة وعمل على نشر الرسائل المؤيدة للرياض في كل صغيرة وكبيرة. كما تم حذف الحساب من “تويتر” بأوامر من الحكومة السعودية وفتح تحقيق حول الحادثة، وقال ممثلو السفارة السعودية في واشنطن إنهم صُعقوا بما جرى، وأضافوا أن الوزارة أغلقت الحساب إلى حين الإنتهاء من التحقيقات.

تبقى القول إن المملكة العربية السعودية قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية بكندا كما جمدت العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وعلى إثر ذلك أعلنت الخطوط السعودية إيقاف رحلاتها من وإلى تورنتو اعتبارا من الإثنين المقبل، وذلك على خلفية إبداء السفارة الكندية عن قلقها إزاء الإعتقالات الأخيرة التي نفذتها السلطات السعودية ضد نشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة، وطالبت السفارة الرياض  بإطلاق سراحهم فوراً.

 

تغريدة دليم عن الحساب

 

تفرير الواشنطن بوست

 

تقرير الموقع الاخباري الاستخباراتي الامريكي “TOL.ORG”

السابق
وكيل أعمال بوفون يفجر مفاجأة بخصوص صفقة رونالدو
التالي
سيات تحدث موديلات Mii وتتخلى عن النسخة بثلاثة أبواب