جامعة قطر: لوحات بحثية لعرض مشاريع الطلبة

نظمت كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر معرضا على مدار ثلاثة أيام لعرض مشاريع الطالبات بكلية الإدارة والاقتصاد، بالإضافة إلى طالبات بالكليات الأخرى يدرسن عددا من مناهج الكلية. وتنوعت الموضوعات والمشاريع المقدمة التي استعرضتها الطالبات، كما تنافست المشاركات في أفكارعرض المشاريع ،وشهدت هذه المشروعات نوعا من الابتكار والإبهار أثنى عليه الحضور.
وقد استعرضت «العرب» عددا من مشاريع الطالبات خلال المعرض البحثي، وكان من بينها «صناعة القهوة في ماليزيا»، وهو موضوع ضمن مادة المنافسة الاحتكارية اختارته الطالبات سمية سلام، وجواهر المري، وبدرية المنصوري، ودعاء دلول، كموضوع لمشروعهن. وقالت الطالبات إنهن اخترنه باعتباره مثالا واضحا للمنافسة الاحتكارية. وقالت الطالبات لـ «العرب»: نستفيد من عمل مثل هذه الأبحاث حيث تعطينا المزيد من المعلومات عن المصطلحات والمفاهيم الاقتصادية بشكل عملي وواقعي.

طالبات: تعرفنا بسهولة على اقتصاد السوق
قالت دعاء دلول طالبة التغذية بكلية العلوم الصحية وتدرس المادة ذاتها: «أنا كطالبة في علم التغذية استفدت كثيرا من عمل البحث حيث عرفني على مفاهيم اقتصادية أكثر يمكن أن تفيدني في تخصصي بشكل كبير».
ومن جانبها قالت ريما ناهض الطالبة في الإدارة والاقتصاد «في السوق الاقتصادية لدينا أربعة أنواع للمنافسة التامة: احتكارية، احتكار القلة، الاحتكار التام، وموضوع بحثي مع زميلاتي عن احتكار القلة»، مشيرة إلى أهمية المنتجات المنافسة في التأثير على السعر، والمنافسة السعرية، بما يحقق التوازن، فكل شركة تسعى لتعظيم أرباحها، ضاربة مثالا باثنين من المتاجر الكبرى الموجودة في الدولة وكيف تستخدم نظرية المباريات في التنافس لتحقيق الأرباح.
وتناولت الطالبة مريم ناصر الصايغ جهاز الآي فون كنموذج للمنافسة الاحتكارية، وما يتعلق به من إكسسوارات ومكملات وغيرها، موضحة أن الشركة تحتكر السوق بنسبة كبيرة معتمدة على سمعة شركة آبل ومنتجاتها.
وقالت الطالبة سارة المري التي تدرس بالسنة الثالثة اقتصاد خلال استعراضها لمشروعها عن «المرونة» بالشراكة مع زميلاتها علياء الملا، ومشاعل الحنزاب: «نقوم بعرض ملصقات الأبحاث والمشروعات التي قمنا بها على أساتذة الاقتصاد والمالية من خلال المعرض، ويكون هناك تقييم على البوستر والمحتوى، ومدى فهم الطالبة خلال شرحها». وتضيف زميلتها علياء الملا «يساعدنا عرض المشاريع في تقوية الشخصية ومهارات التحدث أمام الآخرين، وتصبح لدينا قدره على عرض الأفكار عندما نخرج إلى أرض الواقع».
مؤيد: خروج عن النمط البحثي الكلاسيكي
قال الدكتور مؤيد السمارة الأستاذ بكلية الاقتصاد: «المعرض عبارة عن تظاهرة طلابية هدفها شرح مادتين أساسيتين بكلية التجارة والاقتصاد، وهاتان المادتان مهمتان لكل الإدارات في الكلية، الأولى مبادئ الاقتصاد الكلي، والثانية مبادئ الاقتصاد الجزئي، وسميناها تظاهرة طلابية لأن الطلاب هم أصحاب المبادرة، ويقوم الطالب باختيار فصل من الفصول يطبق عليه لوحة بحثية (بوستر) ويلخص ويشرح لزملائه أهم الأفكار التي طرحها، وتوجد أفكار غير تقليدية باستخدام مجسمات أو عينات، وحالات تطبيقية من الواقع لشرح العناصر التي تتعلق بالاقتصاد الجزئي والكلي».
وتابع: «أغلب اللوحات البحثية (البوسترات) تتعلق بأشياء ندرسها في الاقتصاد مثل المشاركة والمرونة والأسواق والتكاليف والإنتاج، ويقوم الطلاب بمحاولة التعبير عن الأمر بأفكارهم الخاصة»، مؤكدا أن التقييم على هذا الموضوع من خلال 5 درجات تعطى للطالب أي %5، والأمر يرجع إلى المدرس بشكل عام فأحيانا يطلب من الطالب بوسترا كحلقة بحث عن السوق بشكل كامل، والتقييم له علاقة بلجنة تختار أفضل 3بوسترات على مستوى الحدث، وهذا يعتبر نشاطا إضافيا كالنشاط الصيفي الذي يقوم به الطلاب».
وتابع مؤيد: «الهدف من البوسترات البحثية الخروج من النمط الكلاسيكي، ونقوم بتفعيل الأمر كل فصل مع حدث آخر اسمه يوم الاقتصاد والتمويل، الهدف الرئيسي منه بشكل عام تعليم الطلاب وتواجدهم بشكل فعال في سوق العمل بشكل أكبر، وزيادة وعيهم العام بما يدرسونه وبالسوق».

السابق
مصادر: قرار بزيادة عدد المستفيدين من بدل “الخادم” لذوي الاحتياجات الخاصة
التالي
الأرصاد الجوية: طقس اليوم بارد ورياح قوية