جامعة قطر: اعتماد سياسة الترشيد والطاقة المتجددة

الدوحة – بزنس كلاس:

أعلنت إدارة المرافق والخدمات العامة في جامعة قطر عن اعتماد سياسة الترشيد والطاقة المتجددة، ويأتي تبني هذه السياسة لتوجيه الأنشطة نحو تعزيز مبادئ الاستدامة عبر التركيز على بناء حرم جامعي مستدام، يوفر بيئة مثلى للأنشطة التعليمية والبحثية بينما يحقق كفاءة قصوى في التشغيل، وحسن إدارة الموارد البيئية والاقتصادية والبشرية.

وقال المهندس محسن فهد الهاجري، مدير إدارة المرافق والخدمات العامة: إن التنمية المستدامة من الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، وهذا ما نحاول أن نساهم فيه، عبر بناء حرم جامعي مستدام، صديق للبيئة، وذلك يتم من خلال العديد من المبادرات، مثل تقليل الانبعاثات الكربونية، تدوير النفايات، توفير استهلاك الطاقة والمياه.

وأكد على أن سياسة الترشيد والطاقة المتجددة، تهدف لتعزيز ودعم البيئة في جامعة قطر، وأن تطبيقها يحتاج إلى تضافر جهود المجتمع الجامعي بكل فئاته، ابتداءً من الإدارة والكليات، والطلبة، وهذا ما سنركز عليه خلال تطبيقنا لبنود السياسة، كما سنعمل على نشر التوعية بأهمية المحافظة على المقدرات البيئة من خلال مختلف القنوات الإعلامية وشبكات التواصل.

إبراز أهمية البيئة

ومن جانبها قالت الأستاذة مضاوي آل شافي: لم تعد قضية الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة ترفاً أكاديمياً، بل ضرورة ملحة في عالم باتت فيه البيئة تتعرض للعديد من الضغوطات، وهذا ما أدركته الدولة التي أطلقت العديد من المبادرات لحماية البيئة القطرية.

وأضافت آل شافي: ونحن في جامعة قطر، نقف في قلب المجتمع، فمن المهم أن نتقدم بالمبادرات، وأن نكون رسل تنوير، لإبراز أهمية البيئة، والتنمية المستدامة، حفاظاً على حقوق الأجيال المقبلة، وكل ما قمنا به حتى الآن، يندرج في هذا الإطار.

ومن أبرز بنود سياسة الترشيد والطاقة المتجددة الدفع باتجاه زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة، وأن يكون ترشيد استخدام الطاقة والماء محل اعتبار في كل قرارات وأنشطة الإدارة ذات الصلة.

وكذلك إعطاء الأولوية فيما يتعلق بمشتريات وعقود الإدارة للخيارات التي تعزز القيمة البيئية، مادامت تحقق توفيراً على المدى الطويل، والاستفادة من كوادر الجامعة الأكاديمية والبحثية في المجالات ذات الصلة بالطاقة المتجددة وترشيد استخدامات الطاقة والماء، وكذلك تركيز العمل بالتوازي على محاور: المشاريع، التوعية، الرصد والرقابة البيئية من أجل تنفيذ بنود هذه السياسة.

حرم جامعي مستدام

في إطار تحول جامعة قطر إلى حرم جامعي مستدام تعمل إدارة المرافق والخدمات العامة على تنفيذ مشروع لتزويد مسجد الجامعة بمنظومة تكييف للهواء تعمل على الطاقة الشمسية، يتوقع بإذن الله أن يوفّر المشروع خلال 30 عاماً توليداً كهربائياً من مصدر للطاقة المتجددة مقداره 32.45 ×104 كيلوواط ساعي، بمعدّل سنوي يبلغ 10.82 × 104 كيلوواط ساعي، مما يعني توفيراً لمبلغ يزيد على مليون ريال وتساهم المنظومة في تحقيق تخفيض في الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بما يتجاوز 708 أطنان من ثاني أكسيد الكربون المكافئ، علماً أن قياس البصمة الكربونية للحرم الجامعي لعام الأساس كان قد بلغ 3.33 طن من ثاني أكسيد الكربون المكافيء للفرد. كما أن هناك مشروعاً آخر قيد الدراسة لمعالجة وتدوير مياه الصرف الصحي بالجامعة لاستخدامها في ري المساحات الخضراء داخل الحرم الجامعي. هذا وقد قام قسم البيئة والاستدامة، في إدارة المرافق والخدمات العامة بإدراج حفظ الماء والطاقة كأحد المتطلبات الرئيسية في جميع مناقصات التشغيل والصيانة وتقييمها وفقاً لذلك.

السابق
لبنان: سفارة قطر هي الأفضل!
التالي
سمو الأمير يبحث التعاون مع رئيس توغو