الدوحة – بزنس كلاس:
تقرر تكليف السيد جاسم أحمد البوعينين، أمين دار الكتب القطرية، مديراً لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، وذلك تقديراً لجهوده وخبراته في تنظيم المعرض في دورات متعددة.
ويُعد البوعينين من القيادات الشابة التي أُعدت إعداداً جيداً، حيث تولى منصب نائب مدير المعرض في الدورة السابقة، وهو حاصل على ليسانس الحقوق. وبالإضافة إلى توليه أمانة دار الكتب القطرية، فهو يترأس قسم خدمات المستفيدين بالدار.
ويأتي تكليف البوعينين مديراً لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، قبل أقل من شهرين على إقامة النسخة التاسعة والعشرين من المعرض، والمقرر انطلاقه يوم 29 نوفمبر المقبل، وحتى 8 ديسمبر المقبل، بزيادة في أعداد أيام المعرض عن الدورة المنقضية، ووسط تنفيذ اللجنة المنظمة للمعرض خطة طموح لتطوير المعرض، حتى تخرج الدورة المرتقبة بحُلة جديدة، تليق بعراقة المعرض الأبرز بالمنطقة والعالم العربي، والمكانة الكبيرة التي يحظى بها المعرض في أوساط الناشرين ومعارض الكتب الدولية، على نحو ما يعكسه الإقبال اللافت من جانب الناشرين وأصحاب التوكيلات على المشاركة بالنسخة الجديدة، وهو ما يؤشر إلى زيادة أعدادهم عن الدورة الماضية.
وفي هذا السياق، يُعتبر معرض الدوحة الدولي للكتاب من أكبر معارض الكتب الدولية التي تُقام فى المنطقة ويحظى بسمعة طيبة نظراً للإقبال الكبير الذي يشهده من جانب الدول العربية والخليجية والأجنبية. فيما كانت انطلاقته الأولى في عام 1972 تحت إشراف دار الكتب القطرية.
وظل المعرض يُقام وقتها كل عامين، وحتى عام 2002، إلى أن تقررت إقامته كل عام، ما أكسبه مكانة وصبغة عالمية كبيرة، وخاصة بعد نجاحه في استقطاب أكبر وأهم دور النشر في العالم حيث بلغ عددها في أول دورة للمعرض 20 داراً للنشر، وظلت هذه الدور تتزايد، إلى أن وصلت في العام الماضي إلى 355 داراً مثلت 29 دولة عربية وأجنبية، وأُقيم على مساحة قدرها 23,500 متر، وهو ما عكس الدور الذي يضطلع به المعرض في إثراء المشهد الثقافي، ومكانته عربياً ودولياً.
وفي عام 2010 تم اختيار إحدى الدول لتكون ضيف الشرف بالمعرض، وكانت البداية مع الولايات المتحدة الأمريكية ثم فرنسا، تركيا، ايران، اليابان، والبرازيل، وألمانيا، في الوقت الذي ستحل فيه روسيا ضيف شرف النسخة المرتقبة، وذلك على خلفية العام الثقافي 2018، والذي يجمع قطر ورسيا.
ويُنتظر أن تشهد النسخة المرتقبة من المعرض إقامة العديد من الندوات والورش التي تثري المشهد الثقافي بالدولة، علاوة على تدشين عدد كبير من المؤلفين القطريين لإصداراتهم المتنوعة، وسط توقعات بتزايد هذه الإصدارات عن العام الماضي، في ظل تزايد حركة النشر بالدولة، وخاصة بعد تدشين دور نشر جديدة، أصبحت تستقطب أعداداً كبيرة من المؤلفين القطريين، وهو ما شجع حركة التأليف بالدولة، الأمر الذي ستكون له انعكاساته الإيجابية مستقبلاً على المشهد الثقافي.
ومن المقرر إقامة الدورة التاسعة والعشرين بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، المجاور لمجمع «سيتي سنتر»، وذلك للعام الثالث على التوالي.