نجح نادي ريال مدريد في إحباط ثورة نابولي الإيطالي التكتيكية المميزة بقيادة المدرب المميز ماوريسيو ساري والفوز بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف ربما نتيجة ليست مطمئنة 100% لكن بشكل عام منحت الفريق دفعة معنوية قبل مباراة العودة في السان باولو.
نابولي قدم 15 دقيقة تاريخية أداء مميز متجانس ترابط في كل لمسة وتمريرة عدم الرعب ورهبة أجواء البرينابيو وانتهت بهدف أكثر من رائع من العبقري المجنون إنسيني ولكن ما بعد ذلك هو المشكلة.
ريال مدريد استفاق معنوياً قبل أن يستفيق فنياً بهدف بنزيما وهنا جاء سلاح الريال الأقوى الهجوم بمعنويات عالية وحماس الجمهور وهذا هو جزء مهم من شخصية الريال على ملعبه والتي أثرت على نابولي الضعيف أو عدم الخبير في هذه المواقف لاعبين ومدرب وكفريق ككل.
كريم بزيماكريم بزيما
مشكلتي مع كريم بنزيما دائمة ولن تتغير أو تحل أبداً لأنه لاعب غير قابل للتطور أو تصحيح أخطائه بكل بساطة لاعب يسجل هدف من 6 فرص محققة، ليست لدي مشكلة في ذلك ولكن المشكلة أن هذا قد يكون مقبول لفريق مثل ليون أو ويستهام أو أي فريق آخر أقل مكانة وضغطاً.. ببساطة بنزيما خطأ في تاريخ تعاقدات الريال.
دفاع نابولي وتحديداً راؤول ألبيول ” الكارثة ” يتحمل جزء كبير من نتيجة اللقاء وخسارة نابولي ففي الهدف الأول ترك بنزيما بدون رقابة فعلية وهدف كاسيميرو هو من أخطأ في تشتيتها خارج منطقة جزاءه بجانب توتهر وتمريراته المقطوعة التي أربكت الظهير الأيمن السيد هيساي.
جزء مهم يجب أن نلتفت له اليوم هو دور رونالدو وشخصيته المختلفة تماماً عن أي مباراة شاهدتها له من فترة، رونالدو اليوم ” يساهم ” في صناعة اللعب يفضل زميله عنه بتسجيل الأهداف ذكرني بشيء من ابداع رونالدو في مانشستر وهذه نقطة تحسب بدون شك لزيدان في تغير هذا الدور.
نابولي هويته الكروية في المباراة وتكتيك باللعب السريع بلمسة واحدة ونقل الهجمة لضرب دفاع ووسط الريال بالبينيات التي يستغلها إنسيني أو ميرتينز للتسجيل وهذا ما لم يُجدي بعد مرور الوقت وانخفاض اللياقة البدنية وبالتالي الخسارة طبيعية.
زيدان والريال استحقوا الفوز وهزموا ساري في جزء مهم بكرة القدم أكبر من التكتيك وهو الشخصية والتعامل مع المباراة نفسياً أكثر منه فنياً وهنا تظهر شخصية البطل ولكن الخوف من المستقبل مع فريق قوي في كل هذه النقاط!.