توقعات نوستراداموس لعام ٢٠١٧.. هل ستتحقق كما حدث سابقاً؟!

 

ميشيل دي نوستردام المعروف باسم نوستراداموس كان صيدلانياً ومنجماً فرنسياً.. نعرفه من خلال كتابه الشهير «النبوءات» والذي ظهرت طبعته الأولى عام ١٥٥٥. الكتاب يحتوي على تنبؤات بالاحداث حتى نهاية العالم الذي من المفترض أن يكون في العام ٣٧٩٧ ميلادية.

البعض يصدق ما يتوقعه نوستراداموس والبعض الاخر يميل لتبني وجهة نظر الأكاديميين الذين يعتبرون أن توقعاته في الرباعيات هي سوء فهم أو سوء ترجمة متعمدة خصوصاً وأن بعضها فضفاض ويصلح لكل زمان ومكان وحدث.

لكن بغض النظر عن الأراء المختلفة ما هو مؤكد أنه رجل مثير للإهتمام وأن توقعاته غالباً ما تصدق. ومع نهاية الشهر الأول من هذا العام سنعرض لكم ما الذي يتوقعه نوستراداموس للفترة المتبقية من العام ٢٠١٧.
الاحتباس الحراري والحروب

الإحتباس الحراري سيؤدي الى ما يسمى الحروب الساخنة وذلك بسبب اختفاء الموارد الاساسية لإستمرارية البشر. وفيما يتعلق بالحروب الدائرة حالياً فإن نوسترادموس توقع أن أكبر خطر سيواجه العالم في العام ٢٠١٧ هو المجموعات الارهابية والحروب البيولوجية ما يعني أن البشرية مقبلة عن نشر متعمد للجراثيم والفيروسات التي ستؤدي الى أوبئة تقضي على البشر والحيوانات والنباتات.

شلل القوى العظمى
والمقصود هنا الولايات المتحدة الأميركية، فوفق التوقعات أميركا ستصبح شيئاً فشيئاً غير مؤهلة لـ «قيادة» العالم ونفوذها سيتراجع كثيراً. الاستقطاب الإيديولوجي والفساد السياسي وتزايد الفقر وعدم المساواة بالإضافة الى عولمة الشركات و بروز نفوذ النخب الإقتصادية والاثرياء ستؤدي جميعها الى فشل إجتماعي وبالتالي ستجعل هذه الدولة تصاب بالشلل وتفقد سيطرتها.

تنبأ بفوز ترامب.. فهل ستبدأ الحرب العالمية الثالثة؟

تحققت نبؤة نوستراداموس بفوز دونالد ترامب بأبيات جاء فيها «قائد وقح ومتهوّر سينتخب حاكماً للجيش وستؤدي جرأة آرائه إلى كسر الجسر وغرق المدينة بالخوف». لكن فوز ترامب ربطه بحرب عالمية ثالثة ستكتب نهاية العالم إذ أنها ستكون نووية.
إختفاء الحوسبة السحابية

وفق نوستراداموس فإن كلمة «سحابية» ستختفي كلياً من مصطلح «الحوسبة السحابية». توقع يتقاطع مع رأي عدد من الخبراء الذي توقعوا نهاية الحوسبة السحابية قربياً وإنتقالنا الى ما يسمى حوسبة الحافة والتي ويقصد بها الحوسبة التي تتم بصورة كثيفة وفورية ومستمرة في أدوات وأجهزة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وهي بالأساس أجهزة موصولة ومترابطة في شبكات واسعة النطاق، لكنها تقف عند طرف أو حافة الشبكة وليس في قلبها.

ثورات في أميركا اللاتينية

توقع تبدل صورة الحكم في أميركا اللاتينية فالعام ٢٠١٧ سيكون إعادة تعريف الشعوب لسياسة البلاد وبالتالي سيكون الخيار الابتعاد كلياً عن اليسار. التبدلات هذه ستتم من خلال ثورات شعبية شاملة في المنطقة، لكن نتائج هذه الثورات لن تظهر خلال العام الحالي.
إنهيار الاقتصاد الإيطالي

البطالة والقروض ستجعل إيطاليا تختبر أزمة إقتصادية ستكون اشبه بزلزال يضرب الإتحاد الأوروبي. إيطاليا التي تعد رابع أكبر إقتصاد في أوروبا يبلغ دينها العام ١٣٥٪ من الناتج المحلي الاجمالي ومعدل التوظيف هو أقل من اي دولة اخرى كما انها تعاني من ركود إقتصادي منذ ثلاث سنوات. نستراداموس توقع الانهيار الكامل عام ٢٠١٧، حيث ستكون البداية مع الانهيار المصرفي الذي هو النقطة الاضعف حالياً في الاقتصاد الايطالي .

الصين ستعيد التوزان للإقتصاد للعالم

الصين، وفق نستراداموس، ستقوم بخطوات جريئة للغاية من اجل القضاء على إنعدام التوازن الاقتصادي في العالم. تأثير هذه الخطوات سيؤثر على كل دول العالم بشكل إيجابي لكن النبؤة لا توضح ما ان كانت الصين ستصبح القوى العظمى في العالم كبديل عن اميركا المشلولة.

إعادة توحيد كوريا ..وكيم يونغ أون سيلجأ الى روسيا

سيتم إزاحة كيم يونغ أون عن العرش وسيلجأ الى روسيا. وبعد التخلص منه سيصار الى إعادة توحيد الكوريتين وستنتهي الحرب بينهما. النبؤة لا تحدد كيف سيصار الى تحقيق ذلك ولا الى الجهة التي ستكون السبب المباشر في إزاحة كيم يونغ أون عن عرشه.

سلام بين روسيا وأوكرانيا
في العام ٢٠١٧ ستتوصل روسيا وأوكرانيا الى إتفاق سلام بينهما.. لكن النبؤة لا تتطرق ولا توضح أسس هذا الإتفاق والمسار الذي سيؤدي اليه. أميركا ستعارض هذا الاتفاق ولن توافق على الهدنة لكن المانيا وبعض الدول الاوروبية ستكون من الداعمين.

سياحة الفضاء

سياحة الفضاء ستنتعش خلال العام ٢٠١٧ لكنها لن تكتفي بالدوران حول الارض أو الذهاب الى محطات فضائية بل الطموح سيكون كبيراً جداً وستكون كواكب أخرى هي الوجهة. تحول اخر سنشهده خلال العام الحالي هو بدء عمليات التنقيب في الفضاء .

إنتشار الإعتماد على الطاقة الشمسية

الإعتماد على الطاقة الشمسية سينتشر حول العالم وهو سيكون طوق النجاة لعدد من الدول لان الإقتصادات ستنهار وبالتالي ستكون عاملاً مساعداً لمواجهة الإرتفاع المهول في أسعار الطاقة. إنتشار الاعتماد على الطاقة الشمسية سيكون له دوره المؤثر أيضاً في مواجهة الاحتباس الحراري. ما يناقض النبؤة التي تتحدث عن حروب بسبب الاحتباس الحراري. فإن كانت الطاقة الشمسية سيكون لها تأثيرها الإيجابي، فكيف ستندلع الحروب بسبب نضوب الموارد؟

السابق
إبريق القهوة الأغلى في العالم .. سيمنح قهوتك مذاق مختلف
التالي
أكياس الشاي قنبلة موقوتة