توقع محللون أن تواصل أسعار النفط الهبوط إلى مستوى 52 دولاراً، خلال الأسبوع القادم، مع زيادة المخزونات الأمريكية، والتوقعات بارتفاع النفط الصخري رغم الأنباء عن التزام أوبك بتخفيض الإنتاج.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة، يوم الجمعة، إن عدد المنصات النفطية زاد 5 منصات بالأسبوع المنتهي في 24 فبراير الجاري ليرتفع إلى 602 منصة – وهو أكبر عدد منذ أكتوبر 2015.
وتوقعت الحكومة الأمريكية في بيان سابق نُشر يناير الماضي، ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأمريكي في فبراير الجاري 40.75 ألف برميل، ليبلغ 4.748 مليون برميل يومياً.
وأكدت لجنة مراقبة سوق النفط الوزارية المنبثقة عن منظمة أوبك ومنتجين آخرين، يوم السبت الماضي، التزام الدول المنتجة للنفط من داخل المنظمة وخارجها بخفض إنتاج النفط والتمسك بتعديلات حصصه.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول بتقليص إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا اعتباراً من الأول من يناير الماضي، وهو أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات لتعزيز الأسعار، والتخلص من تخمة المعروض.
وتراجعت أسعار النفط، يوم الجمعة الماضي، وانخفض الخام الأمريكي بواقع 0.8% إلى 54 دولاراً، وانخفض برنت 1.01% إلى 56.01 دولار للبرميل.
وقال محمد زيدان، محلل السلع لدى ثانك ماركتس إن التزام أعضاء أوبك والأنباء التي ترد بشأن اتفاقية خفض الإنتاج بالفعل أصبح لا يؤثر بالسلب أو بالإيجاب؛ لأنها أخذت ردة فعلها بالسوق أكثر من مرة.
وبين زيدان، أن الأمور التي تخص الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري وغيرها من بيانات المنصات هي من تتحكم بزمام الأمور بالسوق حالياً؛ وهي ما قد تدفع الأسعار للتذبذب بالأجل المتوسط.
وأضاف زيدان: أن أسعار النفط ما زالت لها الاستمرار بين مستويات 55 – 51.5 دولار، مرجحاً الهبوط إلى مستوى 52.50 دولار في الفترة القادمة.
وقال زامل العتيبي محلل السلع: قد يجدد النشاط في قطاع النفط الصخري الأمريكي بالآونة الأخيرة بعدما تحسنت الجدوى الاقتصادية لإنتاجه في ضوء تعافي الأسعار نسبياً، وزيادة أنشطة الحفر.
وتوقع العتيبي، أن يواصل إجمالي إنتاج أمريكا الصعود والارتفاع إلى مستوى يتخطى 9 ملايين برميل يومياً.
وبين العتيبي أن منظمة أوبك ما زالت ترى أن السوق يُمْكِن أن يستوعب هذه الزيادة مع تحسن مستويات الطلب العالمي على النفط، مشيراً إلى أن هناك تحليلات مختلفة للسوق وتأثيرات النفط الصخري.