توقعات بجني أرباح ممتازة.. شراكة قطر للبترول مع توتال الفرنسية لتشغيل حقل الشاهين

في متابعة مجتهدة لتوسيع نشاطاتها بخط بياني متصاعد بشكل ملحوظ منذ اندلاع الأزمة الخليجة، حملت شركة قطر للبترول بشرى خير جديدة للقطريين هذا اليوم الثلاثاء 11 يوليو / تموز بتدشين الشراكة مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار حقل نفط الشاهين في الشمال.

وأقامت قطر للبترول اليوم حفل التدشين لأعمال شركة نفط الشمال المشغل والمطور الجديد لحقل الشاهين النفطي البحري الذي يقع شمال قطر. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركتان بهذا الخصوص، أعلنت قطر للبترول أن شركة نفط الشمال، التي تملك قطر 70% منها مقابل 30% لشركة توتال الفرنسية،  قد أنجزت جميع الأنشطة الانتقالية بنجاح لتتولى تشغيل حقل الشاهين اعتبارا من 14 يوليو الحالي موعد انتهاء اتفاقية الاستكشاف والمشاركة بالإنتاج الموقعة بين قطر للبترول والمشغل الحالي شركة ميرسك الدنماركية.

وبموجب الترتيبات التعاقدية الجديدة التي وضعتها قطر للبترول في يونيو 2016 فقد منحت شركة نفط الشمال الحق بتطوير وتشغيل حقل الشاهين للنفط على مدى 25 عاما. وتأسست شركة نفط الشمال قبل عام لتطوير وتشغيل حقل الشاهين النفطي وهي شراكة بين قطر للبترول 70 بالمائة وشركة توتال الفرنسية 30 بالمائة .

من جانبه قال المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش الحفل إن شركة نفط الشمال تعتزم ضخ استثمارات تصل لنحو 3.5 مليار دولار في الحقل الذي يعتبر أكبر الحقول النفطية في دولة قطر على مدار الخمس سنوات المقبلة.

وأضاف الكعبي أن قطر للبترول تعلق آمال عريضة على علاقتها مع شركائها الدوليين في قطاع النفط والغاز، مثل إكسون موبيل و شل بالإضافةل شركة توتال،  التي عملت في قطر منذ أكثر من 80 عاما حيث يتشارك الجانبان المبادئ الاساسية في الالتزام بالعقود والشفافية وبأعلى معايير الأمن والسلامة والبيئة في كل عملياتها مبديا اعتقاده أن التزام قطر بتلك المبادئ جعلها من أكثر الدول الجاذبة للاستثمار في العالم في قطاع النفط والغاز.

كما أفاد بأن العقد الذي جمع قطر للبترول مع توتال لتطوير حقل الشاهين يختلف تماماً عن العقد مع شركة ميرسك حيث تمت صياغة هذا العقد بطريقة تضمن تحقيق أعلى العوائد بالنسبة لقطر.

وأكد المهندس سعد شريدة الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول أن قطر للبترول مستمرة بالوفاء بالتزاماتها نحو الجميع بدون استثناء.. مضيفا أنها أثبتت قدرة فريدة في الحفاظ على جميع عقودها والارتقاء بتعاملاتها التجارية والتعاقدية والأخلاقية مهما تغيرت الظروف معربا عن اعتزازه بما حظيت به قطر وقطر للبترول من تقدير وإعجاب دوليين بالوقفة المهنية التي وقفتها حيث لا تزال تعمل بها خلال الحصار الظالم وغير القانوني الذي فرض على دولة قطر وشعبها والمقيمين فيها.

وتابع في هذا الصدد أن قطر للبترول عملت منذ اليوم الأول لهذا العمل الجائر بحشد جميع الموارد لضمان استمرار أعمالها بشكل طبيعي وكالمعتاد في جميع مرافقها.. مؤكدا أن قطر للبترول وشركاتها التابعة وضعت كل خططها بافتراض استمرار الحالة الراهنة إلى أجل غير معلوم مقدما شكره لجميع العاملين في قطاع الطاقة الذين يعملون كفريق واحد بكل تفان وإخلاص من أجل استمرار الأعمال.

كما أكد أن قطر لا تعتزم زيادة إنتاجها من النفط في الوقت الحالي في ظل التزامها بقرارات منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) بخفض انتاج أعضائها وأن الهدف من ضخ الاستثمارات الجديدة هو الحفاظ على إنتاج حقل الشاهين.

وردا على سؤال بشأن إمكانية قطع إمدادات الغاز الطبيعي عن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل استمرار الحصار أكد الكعبي أن قطر لديها الإمكانية للقيام بهذا الأمر خاصة وأنه يرأس اللجنة التنفيذية التي تشرف على خط تزويد الغاز ولديها الحق في قطع الإمدادات إلا أن قطر تتعامل بأخلاقها.

وحول ما ذكر من معوقات بشأن انتاج غاز الهيليوم قال الكعبي إن قطر ليس لديها أي مشكلة في انتاج الهيليوم ولكن الذي حدث هو وقف مؤقت لتصدير الهيليوم عبر البر بعد قرار الحصار ولكن قطر للبترول تجاوزت هذه العقبة بإعادة التصدير من خلال الخطوط البحرية.. مشيراً الى أن العالم اكتشف حجم قطر في سوق الهيليوم حيث تنتج ربع احتياجات العالم بعد هذا الحصار.

وشدد الكعبي في المؤتمر الصحفي على أن شركة قطر للبترول تسعى لتحقيق مزيد من النجاحات على أرض الواقع سواء داخل قطر أو خارجها متوقعا أنها ستكون أقوى مما عليه الآن في الـ10 سنوات المقبلة.

من جهته قال السيد باتريك بيونيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية في المؤتمر الصحفي إن شركة نفط الشمال ستعمل من خلال قدراتها التقنية على تحقيق الاستفادة المثلى من حقل الشاهين النفطي وتشمل خطتها لتطوير الحقل حفر أكثر من 100 بئر على مدى الأعوام الخمسة المقبلة وتطبيق تقنيات جديدة للحفاظ على الانتاج مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة وخفض تكاليف التشغيل.

كما اشار إلى أن شركة توتال تسعى للقيام بمزيد من الاستثمارات في قطر.

ويقع حقل الشاهين البحري على بعد 80 كيلو مترا شمال رأس لفان ويتضمن 33 منصة وما يقارب من 400 بئر وهو أكبر حقل نفطي في دولة قطر وأحد أكبر حقول النفط البحرية في العالم حيث ينتج حوالي 300 برميل من النفط يوميا.

السابق
القطاع العقاري يواصل الانتعاش.. بروة: تأجير مشروع مستودعات أم شهرين
التالي
أرامكو: خسائر بملايين الدولارات في “حقل منيفة”