قال محللون بأسواق السلع والمعادن: إن بيانات الوظائف الأمريكية حفزت الآراء حيال تقليل مرات رفع أسعار الفائدة الأمريكية، ومنحت مستثمري الذهب قوى شرائية مؤقتة، ودفعت الدولار للمزيد من التراجع.
وأظهرت بيانات رسمية، يوم الجمعة الماضي، أن عدد الوظائف بالقطاعات غير الزراعية زاد 227 ألف وظيفة في يناير الماضي. غير أن معدل البطالة ارتفع 0.1 نقطة مئوية إلى 4.8%، وزادت الأجور بنسبة طفيفة بما يشير إلى أنه لا يزال هناك بعض التباطؤ في سوق العمل؛ ما من شأنه أن يواصل كبح التضخم.
وارتفع الذهب في أواخر تعاملات سوق نيويورك، الجلسة الماضية، 0.20% إلى 1221.85 دولار للأوقية.
وقال علاء الدين فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال: إن نمو متوسط الأجور بأقل من المتوقع يرجح تباطؤ مرات زيادة أسعار الفائدة هذا العام؛ الأمر الذي دفع الذهب في للارتفاع لمستوى 1220 دولاراً.
ويتأثر الذهب برفع أسعار الفائدة الأمريكية الذي يزيد من تكلفة الفرصة البديلة الضائعة على حائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، بينما يعزز الدولار المقوم به المعدن.
وقال فرحان: إن المعدن الأصفر يواجه خلال الجلسات القادمة مقاومة هامة عند مستوى 1225 دولاراً، واختراقها يؤهله لمستويات 1227 – 1230 دولاراً للأوقية، وذلك مرهون بالإعلان عن بيانات تؤكد عدم الإقدام على رفع الفائدة في فبراير الجاري.
وأضاف فرحان: إذا فشل في التماسك فوق مستوى 1200 دولار، فقد يعود للهبوط لمنطقة 1150 دولاراً والتي بكسرها يعاود اختبار مستوى 1100 دولار، وحينها ننصح بتخفيف المراكز البيعية.
ومع تلك البيانات التي تؤكد على تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي، تراجع مؤشر الدولار مقابل العملات الرئيسية في الجلسة الماضية 0.14% إلى 99.69 دولار للأوقية.
وقال محمود التامر، المحلل بأسواق العملات: على الرغم من تراجع مؤشر الدولار، إلا أننا ننصح بشراء العملة الأمريكية، وذلك مع احتمال تعرضه لتصحيح فني مؤقت خلال الأسبوع.
وأكد التامر على أن اتجاه الدولار ما زال صاعداً على المستوى المتوسط والطويل الأجل، ما لم يكسر مستوى 99.40 نقطة.
ونصح التامر المستثمرين بالعملة الأمريكية بتوسيع المراكز الشرائية في ظل مستهدفات فنية تستهدف مواصلة الصعود خلال الجلسات القادمة.
وبين التامر: أن الذهب سوف يستكمل الهبوط، مشيراً إلى أن أفضل مستويات للبيع عند 1229 – 1238 نقطة.