توقع محللون لـ”Business Class” بأن تشهد البورصة القطرية ارتفاعاً كبيراً مع اقتراب موسم إعلان الشركات عن النتائج السنوية والتوزيعات معللين الأمر بأن ذلك سيسهم في تزايد وتيرة المضاربات بالبورصة خلال الأسبوع، واعتلاء المؤشر العام مستويات قياسية.
وشهدت البورصة القطرية ارتفاعاً نهاية الأسبوع الماضي، مع حدوث تراجع في إجمالي التداولات، وفي متوسطها اليومي الذي وصل إلى مستوى 260 مليون ريال.
وقال الرئيس التنفيذي لشركه بيت الاستثمار، إن المؤشر العام قد عاد إلى اعتلاء مستوى الـ 10 آلاف نقطة من جديد، إلا أن بقاءه وتقدمه إلى ما هو أعلى من ذلك يظل مرتبطاً بتحركات أسعار النفط العالمية.
وبين هاشم العقيل، أن السوق القطري تأثر إيجاباً في الثلاث جلسات الأخيرة من تداولات الأسبوع الماضي بالأنباء التي تم تداولها عن الاندماج المحتمل لبنك بروة وبنك قطر الدولي مع مصرف الريان، وما يعنيه ذلك من تكوين أكبر مصرف إسلامي في قطر.
وأضاف العقيل: أن أنباء الاندماج المحتمل ساهمت بشكل كبير في ارتفاع متوسط التداولات بالبورصة في تلك الفترة إلى مستوى 326 مليون ريال يومياً.
ونوه العقيل بأن الأسبوع الماضي شهد رفع معدل الفائدة من قبل المركزي القطري، والإعلان عن ميزانية 2017؛ ما أثر على السيولة بالاقتصاد القطري وعلى البورصة على وجه الخصوص في الفترة القادمة.
وقال العقيل: إن وصول السنة المالية على نهايتها ودخول موسم الإعلانات والتوزيعات النقدية سيزيد احتمال ارتفاع وتيرة المضاربة، وارتفاع المؤشر الرئيسي إلى مستويات جديدة.
ونصح العقيل المتعاملين بالسوق بأخذ الحيطة والحذر، وعدم الانجرار وراء الارتفاعات الجيدة إلا بعد دراسة أرباح الشركات التي حققتها في الفترة التسعة أشهر من 2016، ومقارنتها بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقال محمود أبواليزيد المحلل المالي: إن السوق القطرية ما زالت في حاجة ماسة لمزيد من السيولة؛ لتخطي المقاومة القادمة عند 10500 نقطة.
وبين أبواليزيد أن الإغلاق الأسبوعي للسوق القطرية كان جيداً، مشيراً إلى أن المؤشر العام تخطى مستوى 10400 نقطة، بعد المواجهة عدة مرات خلال الأسبوع الماضي.