الدوحة- بزنس كلاس :
أتاح الحصار المفروض على قطر من قبل الدول الشقيقة عدداً من الفرص أمام القطاع الخاص المحلي، وأوجد عدداً من المصادر والبدائل المباشرة للاستيراد.
وفي هذا الإطار قال السيد محمد أحمد العبيدلي -عضو مجلس إدارة غرفة قطر، ورئيس لجنة الزراعة والبيئة بالغرفة-، إن الخضراوات والفواكه المتواجدة في الأسواق المحلية حالياً، هي ذاتها التي كانت قبل الحصار الخليجي، ولكنها الآن تأتي مباشرة إلى الدوحة من مصادرها، دون وجود وسيط أو طرف ثالث.
وأضاف العبيدلي في تصريحات صحفية، أن الفرق في جودة الثمرة يتمثل بوصولها إلى الأسواق المحلية خلال 24 ساعة بالحد الأعلى من اقتطافها، أي أنها تصل طازجة.
وبين العبيدلي أن الخضراوات والفواكه تأتي للدوحة من مصادر مختلفة، حيث إن بعض الأصناف كانت تأتي في السابق من إيران إلى الدمام ومن ثم الدوحة، أو عن طريق دبي كوسيط، ولكنها تصل مباشرة الآن.
وحول الأسعار، أكد العبيدلي وجود درجات جودة مختلفة لذات الصنف، حيث يوجد الجودة «أ» و «ب»، الأمر الذي يعتبر طبيعياً ومتواجداً بكافة الأسواق العالمية، حيث إن كل صنف وجودته وثمنه يختلف عن الآخر.
وكشف العبيدلي عن النية لافتتاح مناطق حرة في ميناء حمد، حيث سيكون هناك مركز لإعادة التصدير، إذ أن الأمور اللوجستية جاهزة وعلى أعلى طراز، والقطاع الخاص المحلي على كامل الجاهزية لهذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
ولفت العبيدلي إلى أن أسواق عدة دول متاحة أمام رجال الأعمال والقطاع الخاص المحلي، والتي ترتبط بخطوط ملاحة مباشرة مع الدوحة مثل الكويت وعمان وإيران والهند وباكستان وحتى السوق التركي.
وأوضح العبيدلي أنه خلال الفترة المقبلة -والتي لا تتجاوز 45 يوماً بالحد الأعلى- سيتوقف استيراد غالبية السلع عن طريق الشحن الجوي، أي أن هناك زيادة في فاعلية الإنتاج المحلي على أعلى طراز، إضافة إلى تفعيل الشحن البحري بطاقة عالية.
وتحدث العبيدلي عن وجود خطوط بحرية دولية مباشرة إلى الدوحة، إذ أن السفن الكبيرة التي تأتي من دول بعيدة تحمل 18 ألف حاوية «كونتينر»، أما عن الصغيرة والتي تحمل 1000 «كونتينر»، والتي تأتي من الميناء القريب مثل إيران والهند والكويت وعمان.
فرص
وأضاف: «نحن تعلمنا من الحصار الحالي درساً مهماً في تحقيق الاكتفاء الذاتي، كما نسعى إلى الإنتاج بطاقة كبيرة تخولنا التصدير إلى الدول الأخرى عبر مركز للاستيراد والتصدير وإعادة التصدير في ميناء حمد الدولي».
الألبان
وحول المنتجات اليومية من الألبان والأجبان، قال العبيدلي: «في السابق كانت تصل إلينا منتجات من دول الحصار، وهي حليب طازج مخلوط مع حليب بودرة، ولكن الآن في الأسواق عدد من المنتجات المختلفة من حليب طازج فقط إلى حليب مخلوط مع بودرة، إضافة إلى الحليب البودرة، ما يعني أن هناك خيارات في السوق الآن».
ونوه العبيدلي بأن رجال الأعمال المحليين أصبح لديهم خبرة بشأن الألبان والحليب، إذ أن بعض مصانع أوروبا والتي شاركت تجربتها مع الشركات المحلية حول إنتاج «روب» بمدة صلاحية تصل إلى 30 يوماً، وهذا يختلف بحسب طريقة الإنتاج من مصنع لآخر، مضيفاً «ونحن قادرون على جلب هذه التقنية للإنتاج في الدوحة».
وطمأن العبيدلي جميع المواطنين والمقيمين في الدولة أن كافة المنتجات والسلع الغذائية والاستهلاكية الطازجة وطويلة الأجل متوفرة في الأسواق، وستبقى كذلك بكميات تفوق حجم الاستهلاك.