بدأ علماء 28 يوليو/تموز 2017، رحلة البحث عن أرض تبلغ مساحتها 3 ملايين كيلومتر مربع تختبئ تحت الأمواج لملايين السنين وتعتبر ثامن قارات العالم وتسمى زيلانديا، وفق ما جاء بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز.
وماذا عن مكانها؟
وفق تقرير الصحيفة تمتد زيلانديا من أقصى جنوب نيوزيلندا وشرقها، وصولاً إلى كاليدونيا الجديدة في الشمال، وفي الغرب إلى منطقة قريبة من الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا. وقد كانت جزءاً من أستراليا حتى 75 مليون سنة مضت، حين بدأت تنفصل وتتجه إلى الشمال الشرقي. وتوقفت هذه الحركة منذ 53 مليون عام، واكتشف العلماء ببطءٍ كتلة الأرض تلك، المغمورة بالكامل تقريباً، على مدار العقدين السابقين.
وقال نيك مورتيمر، الخبير بمعهد العلوم الجيولوجية والنووية في نيوزيلندا “إنه أمر محبط لنا نحن الجيولوجيين بسبب مياه المحيط هناك”.
وتابع وفق تقرير نشره موقع سكاي نيوز: “لو كان بإمكاننا سحب مياه المحيط ستتضح (القارة) للجميع. هناك سلاسل جبلية وقارة كبيرة واضحة فوق قشرة المحيط”.
ويقول روبرت ساذرلاند، الأستاذ في جامعة فيكتوريا بويلينغتون، والذي سيكون على متن الرحلة التي ستستمر شهراً من أستراليا إلى زيلانديا: “إنَّها على بُعد مسافة كبيرة من أي مكان. وقد انطلقت مهمات قليلة إلى هناك من أجل البحث عن أشياء محددة، لكن لم تكن هناك خطة استكشاف منسقة”.
ويأمل العلماء أن يصلوا إلى فهمٍ أفضل لمعرفة كيف تكونت منطقة الحزام الناري، وهي البقعة الساخنة المليئة بالبراكين والزلازل.
ويقول ساذرلاند: “ما لم ندركه حتى وقت قريب هو أنَّ منطقة الحزام الناري غيَّرت قارة زيلانديا تغييراً هائلاً. لقد غيرت كثيراً عمق المياه وخلقت طبوغرافيا المكان”.
ويعرف أي مهتم بالجغرافيا أن عدد القارات 7 هي بترتيب المساحة آسيا، وإفريقيا، وأميركا الشمالية، وأميركا الجنوبية، وأنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية)، وأوروبا، وأستراليا، لكن الأمر قد يختلف الآن بعد اكتشاف “زيلانديا”.