أعطى فريق توتنهام درساً لمانشستر يونايتد في القدرة على تسجيل الأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووضح ذلك جلياً في رباعية السبيرز في شباك واتفورد بمباراة اليوم في البريميرليج.
اليونايتد يقدم أداء لا بأس به هذا الموسم، ولكنه يفتقر لتحويل سيطرته في المباريات إلى أهداف وبالتالي تنتهي معظم مبارياته إلى تعادلات وهو ما أبعده عن المنافسة على البطولة التي حققها آخرمرة في عهد السير أليكس فيرجسون عام 2013.
ولكن هذه مشكلة لا يعاني منها توتنهام، لذلك هو المنافس الوحيد لتشيلسي على لقب البطولة، واستطاع السبيرز تسجيل 64 هدفاً حتى الآن في بطولة الدوري والفريق الوحيد الذي يتفوق عليه هو ليفربول الذي يهتم بالهجوم على حساب الدفاع، أما الفريق اللندني فهو متكامل إلى حد ما يشكل كبير.
ما الفرق بين مانشستر يونايتد وتوتنهام؟
في غياب هاري كين هداف الفريق الأول، يستطيع العديد من العناصر تسجيل الأهداف كديلي ألي والكوري هيونج مين سون، وهنا تكمن مشكلة مانشستر يونايتد الذي لا يستطيع عناصره تعويض غياب إبراهيموفيتش وماتا، بالإَضافة لإهدار العديد من الفرص المحققة في كل مباراة وأدى ذلك إلى انتهاء 9 مباريات على أرضهم بنتيجة التعادل، أما توتناهم فقد حقق 11 انتصاراً متتالياً على الوايت هارت لاين.
الأمر الذي يميز السبيرز حقاً هو الهجوم من العمق، ويعد الاعتماد على العرضيات أقل كثيراً من غيرهم بالرغم من قوة الأطراف لديهم ولكن التصويب بعيد المدى والتمريرات البينية من إيريكسين تعطي الفريق اللندني أفضلية في معظم مباريات هذا الموسم ولذلك يعد فريقاً غير تقليدي في إنجلترا، أما اليونايتد فقد أهدروا 4 نقاط في آخر جولتين بسبب الاعتماد على العرضيات في ظل تكتل دفاعات المنافس والافتقار للقدرة على الاختراق من العمق.
أما الشق الدفاعي فيعد الفريقان قريبان جداً في المستوى مع أفضلية طفيفة لتوتنهام وهو نتاج عمل 3 سنوات للمدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشتينو.