تنقلُ ناظرَها إلى العالم السفلي وتحتجزُ الأرواح.. إليك 8 أساطير غامضة حول المرايا

توجد خلف المرايا حقائق أكثر عمقاً من مجرد إظهارها انعكاس شكل الوجه، وتلك الكيلوغرامات الزائدة أو حتى الناقصة، إذ اعتقدت بعض الثقافات أنها تعكس الأرواح وتستطيع قراءة الماضي والحاضر والمستقبل، بل تنقل الناظر إليها إلى خفايا العالم السفلي! هكذا تخبرنا الأساطير و الحكايات المثيرة.

فيما يلي 8 أساطير غامضة نشرت في موقع BBCآمنت بها بعض الحضارات المنتشرة حول العالم من الفراعنة حتى يومنا هذا.

1. لمحة عن المستقبل
استخدمت الساحرات في ثيسالي في القرن الثالث الميلادي المرايا السحرية، إذ كتبن عليها نبوءاتهن بالدماء. كما استخدمها “العرّافون” أو المتنبئون الذين كانوا يقرأون الماضي والحاضر والمستقبل.

2. تقول الحقيقة
كان يعتقد في الماضي أن المرايا تخزن ما ينعكس عليها للاستخدام لاحقاً، ولعل هذا هو أساس حكاية مرآة الأميرة “بياض الثلج” الشهيرة.
ويعتقد أن بياض الثلج الحقيقية كانت بارونة من بافاريا تزوج والدها ثانية عام 1743. وكانت زوجة والدها تفضل بناتها من زيجة سابقة وتلقت مرآة هدية من زوجها الجديد.
وكان يشار إلى الهدية باعتبارها “مرآة متكلمة” حيث كان يعتقد في بافاريا أن المرآة “تقول الحقيقة دائماً”، ومازالت هذه المرآة في متحف سبيسارت في قلعة اللور ببافاريا.

The Haunted Lady. Dressmaker enthusing over the wonderful gown that has been made for an aristocratic client. In the mirror, we see a vision of the exhausted, wasted needlewoman, whose underpaid labours have created the exquisite gown. John Tenniel cartoon from Punch, 1863. (Photo by: Universal History Archive/UIG via Getty Images)

حكايات مرعبة
ترتبط بالمرايا أيضاً بعض قصص الرعب عن أشباح سحرة ومشعوذين محتجزين بها، ولعل أشهرها قصة ماري الدموية، إذ تتطلب لعبة مرعبة معروفة في الغرب الذهاب للحمام وإغلاق بابه وترديد عبارة “ماري الدموية” ثلاث مرات، حينها ستقفز ماري له من المرآة!

جوهر الناس
تستخدم المرايا في الصين للتركيز والتقاط الطاقة وخاصة من القمر، ويزعم أن إمبراطوراً صينياً وصل إلى هذا المركز بسبب استخدامه لمرآة سحرية.
وزعم كين شي هوانغ، وهو مؤسس سلالة كين في عام 25 قبل الميلاد، أن مرآته تطلعه على جوهر الناس الذين ينظرون إليها.

حسن الطالع

هناك العديد من الخرافات حول المرايا، منها أنك لو حطمت مرآة ستتجنب لعنة 7 سنوات من الحظ السيئ.

وكان الرومان يعتقدون أن الحياة تجدد نفسها كل سبع سنوات وبالتالي فإن الروح التي لم تجدد تحبس في مرآة محطمة، وبتجميع المرآة المكسورة على ورقة أو في حقيبة وإلقائها في النهر تتخلص من الحظ السيئ كما يمكن دفنها أيضاً. وهناك اعتقاد أنه من سوء الحظ رؤية انعكاس صورتك على المرآة بينما تتحدث لشخص ما.

تغطية المرايا

في العصر الفيكتوري، كانت تُغطى المرآة لدى وفاة أي شخص وقبل جنازته حتى لا تحتجز روحه في إحداها.

وقد انتشرت هذه العادة من إنكلترا إلى الكثير من أنحاء العالم بما فيها إسكتلندا وأميركا والصين ومدغشقر والقرم وبومباي في الهند، ومازال اليهود متمسكين بهذه العادة.

روح الظل
اعتقدت بعض الثقافات القديمة أن المرايا تعكس “روح الظل” أو الطبيعة الحقيقية للشخص. وفي هذا الإطار تنكشف حقيقة الشياطين ومصاصي الدماء الذين لا تظهر انعكاساتهم لأنهم بلا أرواح.

صنع المرآة
تصنع المرايا اليوم من مسحوق الألمنيوم، ولكن المصريين القدماء استخدموا النحاس المصقول وهو المعدن المرتبط بحتحور، إلهة الجمال وأدوات التجميل والحب والجنس والخصوبة والسحر.

وكانت مرايا قبائل الأزتيك تصنع من الزجاج البركاني الذي كانوا يعتقدون أنه مرتبط بـ”تيزكاتليبوكا”، الذي يترجم اسمه إلى “الزجاج المدخن”، وهو إله الليل الذي استخدم المرايا للعبور بين هذا العالم والعالم السفلي.

السابق
عثروا عليه بأبعاده كاملة على الرغم من موته قبل 110 ملايين عام.. متحف كندي يرفع الستار عن ديناصور مدرع
التالي
القط الأضخم في العالم.. طوله 120 سم .. صاحبته تتلقى اتصالا من موسوعة غينس