أكد السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن نجاح تنظيم بطولة عالمية بحجم كأس العالم لكرة القدم يعتمد في المقام الأول على دور المجتمع ودعمه ومدى إسهامه في تشكيل تجربة الزوار واللاعبين، متوقعا أن يكون مونديال الدوحة بطولة شاملة تقدم تجربة متكاملة لكافة زوار قطر وتعكس تنوع المجتمع الثري والنابض بالحياة.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمته إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث لشركائها من ممثلي الجاليات للاحتفاء بأبرز الإنجازات التي تحققت عبر الشراكات المجتمعية خلال العام الماضي، والإشادة بجهود الأفراد والمؤسسات الداعمة لها، وتعريف أفراد الجاليات بآخر المستجدات والتطورات في أعمال بناء الاستادات ومختلف مشاريع البنية التحتية، بالإضافة إلى الإعلان عن شركاء جدد من مختلف ممثلي الجاليات في دولة قطر.
وأوضح الخاطر، خلال كلمته، أن عمل اللجنة المتواصل مع ممثلي الجاليات في قطر وممثلي المجتمع القطري يهدف لضمان إشراكهم في جهود التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم، والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم لضمان أن تكون البطولة شاملة وناجحة على كافة المستويات.
وتوجه مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة بجزيل الشكر إلى كافة ممثلي الجاليات وكافة أفراد المجتمع القطري، على إسهاماتهم وتعاونهم المثمر مع اللجنة من أجل تحقيق أهدافها، واعدا الجميع بحضور بطولة كروية لا مثيل لها بعد أعوام قليلة.
بدوره، أوضح السيد خالد الجميلي مدير إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنه انطلاقا من اهتمام إدارة التواصل المجتمعي بتعريف أفراد المجتمع والجهات الداعمة في قطر وخارجها بأبرز إنجازات الإدارة خلال العام، تنظم الإدارة هذا الملتقى السنوي للاحتفاء بنجاحات الإدارة، وتكريم الجهات الداعمة، بالإضافة إلى الإعلان عن عقد عدد من الشراكات مع منظمات جديدة.
وأشار الجميلي إلى أن إدارة التواصل المجتمعي تسعى إلى ترك بصمتها في مشوار استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 من خلال تطوير مبادراتها كالمجموعة الشبابية، وبرنامج الشراكات المجتمعية، ومنتدى التمكين، وغيرها.
ويهدف هذا الملتقى السنوي إلى الاحتفاء بشراكات اللجنة العليا مع ممثلي مختلف مكونات المجتمع في قطر وتعريف ممثلي الجاليات بالتطور الذي تحقق خلال عام، وبالدور المنتظر منهم مع اقترابنا يوماً بعد آخر من تنظيم أول بطولة لكأس العالم في المنطقة والعالم العربي.
وتتمحور رؤية المجموعة الشبابية التابعة لإدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا منذ انطلاقتها الأولى عام 2015، حول استقطاب جيل الشباب من عمر 14 وحتى 21 ليكونوا سفراء اللجنة العليا في نشر الشغف بكرة القدم بين أفراد المجتمع، والإسهام في إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد.
وأبرمت إدارة التواصل المجتمعي اتفاقيات تفاهم مع 44 جالية مقيمة في دولة قطر منذ عام 2015. وقد أعلنت هذه إلادارة خلال الحفل عن إبرام شراكات مع خمس جاليات أخرى هي: كوريا والنمسا وتنزانيا وأوغندا وجامبيا.
وينطلق اهتمام الإدارة بتعزيز علاقتها مع مختلف المؤسسات والهيئات، من رؤيتها الرامية إلى إشراك أفراد المجتمع في جهود التحضير لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، وتعزيز شغفهم ودورهم باعتبارهم أفراداً فاعلين في استضافة هذه البطولة العالمية.
وكانت إدارة التواصل المجتمعي قد أطلقت عام 2016 النسخة الأولى من منتدى التمكين الذي يهدف إلى استقطاب أبرز مؤسسات الدولة ووزاراتها وهيئاتها لتوحيد الجهود الرامية إلى جعل استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ومختلف مرافق الدولة، متاحة للجميع خاصة للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة .