تماضر الحر مديرة التسويق لفندق الشيرتون في حديث خاص لـ”بزنس كلاس”.. النهضة في قطاع السياحة ركن من اركان الاقتصاد المستدام

فرص العمل في مؤسسة الشيراتون مفتوحة للقطريين
فندق “فندق ومنتجع شيراتون جراند، الدوحة ” البيت الثاني للقطريين
جهود الحكومة القطرية باعداد كوادر مؤهلة لتمثيلنا خارجيا بصورة مشرقة

الدوحة – بزنس كلاس..

فضلاً عن عملها كالاعلامية في اذاعة قطر وشهرتها في هذا المجال، فإن عملها في مجال الفندقة هو المحبب لديها من خلال بذل المزيد من الجهود لطرح افكار متميزة في مجال عملها وذلك بدعم من اسرتها التي عزز إيمانها بأن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة والهامة لدولة قطر.
تماضر الحر مديرة التسويق لفندق ومنتجع شيراتون جراند، الدوحة، يمكن أن تكون مرجعاً يعتمد عليه في تقييم الحالة الاقتصادية من بوابة العمل السياحي، وسفيرة لايصال ثقافة بلدها بعاداته وتقاليده للضيوف الاجانب القادمين الى الدوحة بدقة متناهية، وهي ضيفة هذا العدد من المجلة، حيث توقفنا معها عند العديد من المسائل الحساسة، وعند المستوى الذي وصل إليه الفكر السياحي.
هنا نص الحوار..
فندق شيراتون يعتبر من أقدم الفنادق في قطر وله مكانة خاصة لدى القطريين، صفي لنا شعورك وانت تعملين به؟
لطالما كان طموحي أن أكون موظفة في فندق الشيراتون حتى قبل ان أختار تخصصي الجامعي، الشيراتون بالنسبة لنا كقطريين، ليس مجرد فندق بل هو بيتنا الثاني الذي يحتضن ذكريات عزيزة جداً على قلوبنا، لقد شاركنا احتفالاتنا العائلية وأفراحنا الخاصة، وكذلك مناسباتنا الوطنية، فجميعنا كقطريين نختاره في اليوم الوطني لموقعه الجغرافي القريب من الفعاليات، ولمكانته الكبيرة في قلوبنا، فالشيراتون بالنسبة لنا هو شريك اللحظات السعيدة.
لقد عرضت علي وظائف مغرية من فنادق أخرى ورفضتها جميعهاً لأنني لا اقبل ان أتخلى عن بيتي الأول الذي يمثل لي بيتاً وحلماً مهنياً في الوقت نفسه، وخصوصاً أن الإدارة دعمتني منذ البداية، وضمتني إلى فريقها منذ تخرجي، لقد صنع فندق شيراتون تاريخي الوظيفي.

ما الذي دفعك للعمل كمنصب مدير التسويق في فندق ومنتجع غراند شيراتون، علماً انك اعلامية اذاعية مشهورة؟
لقد تخصصت إدارة فندقية دولية، إدارة فعاليات، في جامعة ستندن في هولندا، الجانب الاعلامي هواية اكثر بالنسبة الي، وانضممت للعمل في فندق شيراتون منذ 2012 بعد اختياري من قبلهم وذلك في مجال تنظيم الفعاليات، ومؤخراً تسلمت إدارة التسويق في الفندق، وذلك إلى جانب مهنتي كإعلامية في إذاعة قطر.

دخول مجال الفندقة من قبل مواطنة قطرية، لا شك أنه قرار يشكل تحدياً كبيراً، أخبرينا عن هذه التجربة؟ ومن كان الداعم الاساسي لك؟
عندما كنت أزور احدى الدول الخليجية اجد العاملين في الفندق محليين مثل سطنة عمان فكنت اتسائل لماذا لا يكون هناك موظفين قطريين في الفنادق العاملة في الدوحة وخاصة ان قطاع السياحة يتم الاعتماد عليه على اساس انه من قطاعات الاستدامة لدى الكثير من الدول، لذلك قررت ان ابدأ من نفسي واعمل في مجال الفندقة واشجع غيري من ابناء وبنات بلدي.
حتى انني اصبحت سفيرة لنقل ثقافة بلدي قطر للضيوف الاجانب، حيث يطرحون علي الأسئلة المتعلقة بعاداتنا وتقاليدنا وتفاصيل أخرى لا يجدون لها إجابات وافية عند أي موظف غير قطري، ولا يمكن لي أن أصف مدى سعادة الضيف لدى تواصله مع أحد ابناء البلد بشكل مباشر.

كانت أسرتي من المشجعين لي وخصوصاً والدتي، ولم تشعرني أنني أقوم بأي خطأ، بل على العكس، ما عزز إيماني بأن قطاع السياحة من القطاعات الواعدة والهامة لبلادنا، فلو نظرنا إلى المستقبل جيداً، سندرك أن هذا القطاع هو أحد أركان الاقتصاد المستدام، ولا بد من الخطوة الأولى باتجاه تغيير نظرتنا إلى هذا المجال.

تعتبر الرواتب سبباً لعزوف الشباب القطري عن الوظائف السياحية مقارنة بالوظائف الحكومية، كيف تري ذلك؟
قطاع السياحة غالباً وفي كافة دول العالم يعتبر من القطاعات التي تقدم رواتب أقل من أي قطاع آخر، فهذا الواقع لا يقتصر فقط على قطر، علينا أن نفكر أكثر بالمستقبل، حيث ينمو القطاع بشكل سريع محلياً، وندرة القطريين العاملين فيه تجعل فرص العمل والتطور الوظيفي وصولاً إلى تسلم مناصب عليا، متاحة أكثر، فقلة المنافسة تجعل الفرص أكبر مما يشكل محفزاً إضافياً.

ما هو دور الجهات المختصة بالسياحة في تفعيل مشاركة الشباب القطريين بالقطاع السياحي وتقديم الدعم اللازم لهم؟
لا بد أن يكون تركيزنا في المرحلة المقبلة والتي تشهد اهتماماً متزايداً من الدولة بتطوير السياحة محلياً، على الاستثمار البشري بشكل أكبر، وذلك لا يكون بالتركيز فقط على المناصب الادارية بل ان الكادر الوظيفي يلعب الدور الأهم، لا بد أن يكون القطريون في قلب عملية التنمية السياحية، ان يتواجدوا في الفنادق وفي كافة مرافق السياحة بشكل مباشر، لا بد من تأهيلهم كمرشدين سياحيين، كموظفي استقبال، وذلك عبر تعلم اللغات، تعلم مهارات التواصل، وذلك لنمثل بلادنا بشكل أفضل أمام السياح، لنكون لديهم انطباعاً جيداً
وأود أن أشير إلى الدور الذي تلعبه كتارا للضيافة التي اطلقت برنامجها للتقطير، وتمكنت بذلك من استقطاب المزيد من الشباب القطري إلى العمل في مجال الضيافة في فنادقها المختلفة، حيث نفخر بتواجد نخبة من القطريين الذين باتوا يملكون الخبرة والقدرة على تمثيل قطر محلياً ودولياً، وتقديم صورة مشرقة عن أبنائها
.
كما تلعب الهيئة العامة للسياحة دوراً أساسياً في استقطاب الشباب القطري للعمل في وظائف سياحية متنوعة، وتأهيلهم، سواء للعمل في مجال الارشاد السياحي، أو العلاقات العامة أو مواقع فاعلة أخرى، ونأمل أن تسهم الاستراتيجية الوطنية الجديدة للسياحة في جذب المزيد منهم، وذلك لدورهم الحيوي في تمثيل قطر بالخارج، مثل المعارض العالمية والفعاليات السياحية الكبرى

السابق
الدكتور عبد الناصر القصاب مدير مركز فايف ستار الطبي لـ “بزنس كلاس” رقي المعاملة.. أفضل خبرة طبية.. وأكثر الأجهزة تطوراً..
التالي
مواقع الرادارات المتحركة اليوم الخميس 18 أكتوير / تشرين الأول