من المتوقع أن تتفوق مبيعات السيارات الكهربائية في الصين على نظيرتها التي تعمل بالمحرك الداخلي لأول مرة على الإطلاق العام المقبل، وذلك في نقطة تحول تضع أكبر سوق للسيارات في العالم قبل منافسيه من الغرب بسنوات.
ووفقاً لأحدث التقديرات المقدمة لصحيفة فاينانشال تايمز من قبل 4 بنوك استثمارية ومجموعات أبحاث، تتجه الصين لتحطيم التوقعات الدولية وكذلك تقديرات المسؤولين في بكين بشأن مبيعاتها من السيارات الكهربائية المحلية لتنمو 20% على أساس سنوي إلى أكثر من 12 مليون سيارة العام المقبل.
ووفقاً لهذه التقديرات، فإن تلك المستويات ستكون أكثر من ضعف الرقم المسجل في 2022 عند 5.9 مليون سيارة.
وعلى مدار نفس الفترة، من المتوقع نمو مبيعات السيارات التقليدية بأكثر من 10% لأقل من 11 مليون سيارة، بما يعكس تراجعاً بنحو 30% من مستويات 14.8 مليون سيارة في 2022.
في الوقت نفسه، تباطأت المبيعات في أوروبا وأميركا، بما يعكس التبني البطيء للتكنولوجيا الجديدة هناك، بجانب حالة عدم اليقين بشأن المساعدات الحكومية وزيادة الحمائية ضد الواردات من الصين.
وعلى الرغم أن مبيعات السيارات الكهربائية في الصين تراجعت منذ الطفرة المسجلة خلال فترة الجائحة، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التقديرات الرسمية المحددة في 2020، بأن تشكل السيارات الكهربائية 50% من مبيعات السيارات بحلول 2035، سيتم إنجازها 10 سنوات قبل الموعد المقرر.
هذا وتقود النرويج مبيعات السيارات الكهربائية العالمية من حيث الحصة السوقية، إذ أن أكثر من 90% من السيارات الجديدة تعمل بالبطارية.
وتشير التقديرات إلى أنه على مدار العقد المقبل، لن تجد المصانع الصينية المهيئة لإنتاج عشرات الملايين من السيارات بمحركات تقليدية أي سوق محلية لخدمتها.