تقرير: دول الخليج مطالبة بوضع حلول “استراتيجية” لتجاوز العجز في ميزانياتها

حملت الموازنات العامة لعام 2016 الكثير من العجوزات في طياتها، وأصبحت أسواق النفط تعاني من الكثير من التذبذبات، الأمر الذي أدى إلى عدم السيطرة على مسارات أسعار النفط في الأسواق العالمية، حيث لم تعد الأسعار المتداولة بمتناول الجميع، ولم تبقى تقتصر على المنتجين الكبار أو الصغار، فضلاً عن تضخم المعروض وعدم السيطرة عليه في جميع الظروف، وتدني مستويات الطلب.

 

وقالت شركة نفط الهلال الإماراتية في تقريرها الأسبوعي إن من شأن عدم قدرة الأسواق على تصحيح مساراتها، أو عودة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، وعدم توفر البيانات الواضحة عن كمية الطلب، سيؤدي إلى توليد صعوبات أبرزها عدم قدرة المنتجين للنفط على تحمل العجوزات المتراكمة نتيجة تراجع العوائد.

 

وبينت أن على الدول المنتجة للنفط اتخاذ إجراءات تحقق نتائج إيجابية على الاقتصاد العالمي أو اقتصاد المستهلكين، واتخاذ قرارات ووضع استراتيجيات مشتركة بين المنتجين للعام القادم 2017، من شأنها ضمان بقاء الأسواق على حالها وعدم تراجعها، حيث مازالت استراتيجيات الدول المنتجة للنفط متباينة في كيفية إدارة العجوزات ووضع الخطط المناسبة للسيطرة عليها.

 

وأشارت “الهلال” إلى أن الموازنات التي وضعتها دول المنطقة للعام الحالي الذي أوشك على الانتهاء، ارتكزت على المشاريع الرئيسية الجاري تنفيذها، من تطوير بنية تحتية وإنشاء مشاريع تنموية، إضافة إلى المشاريع التي كانت ضمن خطط واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

 

في المقابل عملت بعض الدول على وضع موازناتها بشكل متوازي يضمن الحفاظ على مستوياتها عند حدود معينة، من خلال الاهتمام بتقليص العجوزات خلال العام الحالي، لتجنب تراكمها في العام القادم 2017، فضلاً عن تبنيها أسعار متحفظ عليها للنفط عند اعتمادها الموازنات السابقة، حيث ساهم هذا في تخفيض العجوزات وتفاديها منذ بداية تراجع العوائد وحتى اللحظة.

 

وقالت إن لانخفاض الإيرادات العامة بفعل تراجع أسعار النفط والطاقة عالمياً، دور كبير في ارتفاع العجوزات في دول المنطقة، وذلك بسبب الاعتماد على سعر متحفظ عليه، لتحديد حجم العجوزات دون تحديد كيفية معالجتها أو تقليصها إذا ما بقيت الأسعار متدنية مستقبلاً.

 

وأكدت “الهلال” أن السبب الرئيسي للعجوزات التي تواجهها الدول المنتجة للنفط، السياسات الحالية التي تتبعها، وعدم اعتمادها لخطط وآليات واضحة ومحددة لضبط تلك العجوزات والسيطرة عليها عند حدود معينة، والاتجاه نحو بناء موازنات سنوية تخلو من العجز، دون الرجوع إلى دراسة مؤشرات الأسواق المستقبلية، والأسعار السائدة والمتوقعة في الأسواق العالمية، إضافة إلى التحفظ على سعر برميل النفط الواحد لكل دولة وعدم الاتفاق على سعر موحد، الأمر الذي يستدعي زيادة التقشف الحقيقي على الإنفاق وإعادة جدولة الخطط وفقا للأولويات والتدفقات النقدية الحقيقية لتفادي الخسائر والعجوزات.

 

واختمت “الهلال” تقريرها بأنه يمكن السيطرة على العجوزات في الموازنات من خلال اتباع وسائل متعددة وضبط الإنفاق وترشيد الاستهلاك، وعدم اعتماد الموازنات في ظل وجود عجز متراكم لتجنب التأثيرات السلبية على الخطط المعنية بمشاريع التنوع الاقتصادي المرتبطة بالنفط.

 

أهم الأحداث في قطاع النفط والغاز خلال الأسبوع (في منطقة الخليج)

 

قطر

 

أعلنت قطر للبترول عن خطة لضم أنشطة شركتي قطر غاز وراس غاز للتشغيل تحت مظلة كيان واحد اسمه “قطر غاز” سيدير جميع المشاريع والمنشآت التي تشغلها الشركتان. وقال المهندس سعد شريده الكعبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، إن عملية الدمج ستوفر مئات الملايين من الدولارات في الكلفة التشغيلية لأنشطة الشركتين، مؤكداً أن عملية الدمج لن تحدث أي تغيير على نشاط إدارة العمليات وأن العاملين بهذه الإدارة سيبقون في مناصبهم، لافتاً إلى أنه سيتمّ تعيين المدير العام للكيان الجديد بعد الانتهاء من عملية التكامل.

 

إيران

 

وقعت شركتا النفط الوطنية الإيرانية وبي.تي.تي للتنقيب والإنتاج (بي.تي.تي.إي.بي) مذكرة تفاهم لإجراء دراسات أولية لثلاثة حقول نفطية في إيران.

 

وقالت المصادر إن بي.تي.تي.إي.بي الشركة العاملة في تنقيب وإنتاج النفط والغاز ومقرها تايلاند ستجري دراسات أولية لحقول جنكوله وبلال ودلباري في جنوب البلاد.

 

العراق

 

دعا العراق شركات الطاقة والمستثمرين إلى تقديم العروض لبناء وتمويل المرحلة الأولى من خط أنابيب سيصل في نهاية المطاف بين مدينة البصرة في الجنوب إلى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر.

 

وقالت شركة المشاريع النفطية ذراع وزارة النفط المشرفة على المشروع إن المرحلة الأولى تشمل أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتمويل لخط أنابيب لنقل النفط والغاز يربط حقول البصرة بمحطة طاقة قرب مدينة النجف.

 

كان من المقرر بادئ الأمر أن تمر المرحلة الأولى من خط البصرة-العقبة عبر محطة ضخ حديثة في محافظة الأنبار لكن تمركز مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الصحراوية أجبر وزارة النفط على تغيير خططها.

 

وسيمر خط الأنابيب بالأنبار لكن لن يصل إلى حديثة في الشمال.

 

وباقتصارها في المرحلة الأولى على الوصول للنجف تؤجل الوزارة أعمال البناء في الأنبار نفسها.

السابق
فبراير القادم.. معرض المجوهرات بالدوحة.. النسخة 14
التالي
بيكرهيوز: ارتفاع عدد حفارات النفط الأسبوع المنصرم